الأردن: مهرجان حاشد احتفاء بصمود المقاومة الفلسطينية

الأردن: مهرجان حاشد احتفاء بصمود المقاومة الفلسطينية في مواجهة عدوان الاحتلال

28 مايو 2021
مشعل شكر عشائر الأردن التي تداعت ‏لنصرة فلسطين (فيسبوك)
+ الخط -

احتشد آلاف الأردنيين، مساء اليوم الجمعة، في منطقة طبربور شمالي العاصمة عمان، للمشاركة في الفعالية المركزية التي دعت إليها عدة أحزاب سياسية وفعاليات شعبية، تأكيداً على دعم ومساندة المقاومة الفلسطينية

وقال رئيس إقليم الخارج في حركة "حماس" خالد مشعل، في كلمة له عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" خلال مهرجان "المقاومة طريق التحرير"، في العاصمة عمان، "إن مصلحة الأردن لا تنفك عن مصلحة فلسطين، وإن الدفاع عن فلسطين دفاع عن الأردن توأم ‏الجغرافيا والديمغرافيا، والذي سيكون شريكاً في صنع المستقبل والتحرير".‏ 

وأضاف مشعل أن "ما رأيناه من تفاعل الشعب الأردني من شماله إلى جنوبه في مختلف ‏المجالات والمنابر والميادين مذهل"، موضحاً: "رأينا فعلاً عظيماً مباركاً مبشراً. ونشكر عشائر الأردن الأصيلة التي تداعت ‏لنصرة فلسطين، والتي لها سجل مشرف في الدفاع عن القدس وفلسطين، فالأردن على مستوى القيادة ‏والجيش والجماهير الذين نعتز بمواقفهم جميعاً، وسننتصر بهم وبأمتنا"، مضيفاً: "المطلوب أن تنتقل الأمة من مربع التعاطف إلى مربع دعم المقاومة وإسنادها".‏

وتابع: "قضيتنا هي الأرض والوطن والقدس والمقدسات والمقاومة والجهاد والتضحيات ‏واللاجئون وحق العودة والسيادة والاستقلال والإفراج عن الأسرى والمعتقلين، فهي عناوين كبرى، وحين ‏نسعى للدفاع عن فلسطين، وندعم المقاومة وننخرط فيها، فهذا مصلحة للأردن وكل العالم العربي ‏والإسلامي".

بدوره، أكد الأمين العام لحزب "جبهة العمل الإسلامي" مراد العضايلة على ضرورة "الوحدة ‏بين القوى والتيارات السياسية في الأردن، وجمع الكلمة لصالح القضية الفلسطينية والمشروع الوطني ‏الأردني"، داعياً الشعب الأردني ‏إلى "إسناد المقاومة بكل الطرق، وفي مقدمة ذلك إسنادها بالمال"، محذراً من "محاولات استخدام ملف الإعمار في غزة ورقة للضغط على المقاومة وما حققته من ‏انتصار".

ووجه العضايلة رسالة للحكومة قائلاً: "أنتم أعجز من أن تستجيبوا لتطلعات الشعب الأردني، ولن ‏تستطيعوا الانفكاك من التبعية السياسية والاقتصادية والأمنية سوى من خلال الاستناد للشعب عبر ‏إصلاحات حقيقية تجعل الشعب سنداً لكم، ولتكونوا أصحاب دور فاعل في المنطقة، وفي القضية الفلسطينية ‏التي يشكل الأردنيون طليعتها".‏

وفي كلمة باسم "الحركة الشعبية للتغيير"، أشار سفيان التل، من "الحراك الموحد"، إلى ما حققته المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة "من ‏انتصار وتغيير، إذ نجحت في قصف تل أبيب لإيصال رسالة إلى العالم بأن الشعب الفلسطيني فرض ‏التغيير على المحتل وعلى الأنظمة العربية المتخاذلة تجاه الشعب الفلسطيني، وأن الشعوب العربية قالت ‏كلمتها وموقفها تجاه دعم المقاومة ضد العدو الصهيوني، ورفض كافة أشكال التطبيع".‏

وأكد التل أن "ما تشهده الساحة السياسة العربية من فراغ لا يمكن معالجته دون توحيد كافة القوى الوطنية ‏التي تعمل الأنظمة على استهدافها وإضعافها"، كما أكد على "ضرورة التحرك للإفراج عن الشابين الأردنيين اللذين تم اعتقالهما لدى ‏دخولهما الأراضي الفلسطينية، وعن كافة الأسرى الأردنيين والإفراج عن جميع معتقلي الرأي".

من جهته، أكد أمين عام "المبادرة الوطنية الفلسطينية" مصطفى البرغوثي، في كلمة مسجلة له، على ما ‏شكله "انتصار الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال من تحول تاريخي بارز، مما دفع الاحتلال ‏للتعويض عن فشله من خلال آلة التدمير واستهداف المدنيين والأطفال والنساء في غزة والضفة، وهدم ‏المنازل الآمنة والعيادات والمراكز الصحية والمدارس ومقرات الإعلام، فيما فشل في كسر إرادة الشعب ‏الفلسطيني وإصراره على الكفاح ومواصلة النضال".

من جانبه، أكد عضو حزب "الشراكة والإنقاذ" زيد حاكم الفايز دعمهم لفصائل المقاومة الفلسطينية "باعتبار المقاومة السبيل الوحيد لوقف ممارسات الاحتلال"، مندداً، في السياق ذاته، بـ"هرولة بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع العدوّ، في مسعى لحرف البوصلة".

من جانبها، وجهت أمين عام حزب "الأردن أقوى" رلى الحروب التحية للشعب الأردني وحراكه نصرة ‏للشعب الفلسطيني ودعم مقاومته للاحتلال، والمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي وإلغاء معاهدة وادي ‏عربة، كما وجهت التحية للمقاومة الفلسطينية بالقول: "يا من أيقظتم فينا الأمل والكرامة والشموخ ‏بصمودكم وبسالتكم وتصديكم لغطرسة الاحتلال الصهيوني الغاشم، ورابطتم في المسجد الأقصى ودافعتم ‏عن حقكم في حي الشيخ جراح وسلوان، وأحييتم أمة عطشى للنصر، وألحقتم بالعدو خسائر مادية ومعنوية ‏لا تقدر بثمن رغم ما تواجهونه من حصار جائر غير مسبوق".‏

كما طالبت الحروب الأنظمة العربية بـ"قطع كافة العلاقات مع الكيان الصهيوني الذي يواصل جرائمه ضد ‏الشعب الفلسطيني"، كما دعت إلى "دعم المقاومة، ورفع اسم فصائل المقاومة عن قوائم الإرهاب العالمية، ‏ووقف ممارسات محاصرتها واستهدافها، إضافة لتكريس الدور الشعبي في صناعة القرار، والتعبير عن ‏الإرادة الشعبية التي تمثل السند القوي لفلسطين". 

المساهمون