الأردن: مسيرة شعبية حاشدة في عمّان دعماً للشعب الفلسطيني

28 مارس 2025
تظاهرة في عمّان دعماً للشعب الفلسطيني، 28 مارس 2025 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شارك الآلاف في مسيرة حاشدة في عمّان دعماً للشعب الفلسطيني، مندّدين بالإبادة الجماعية في غزة والضفة الغربية، ومستنكرين الصمت العربي والدعم الأميركي المباشر لإسرائيل.
- أكّد المشاركون أن صمود غزة والضفة هو خط الدفاع الأول عن الأردن والدول العربية، مطالبين الشعوب العربية بالتحرك والضغط لوقف العنف، وداعين لاتخاذ خطوات عملية تتجاوز التنديد.
- حذر المتظاهرون من محاولات شيطنة المقاومة، مؤكدين دعمهم لفصائلها، ودعوا لتوحيد الصف العربي والإسلامي في مواجهة المشروع الصهيو-أميركي.

شارك الآلاف في الأردن في مسيرة حاشدة انطلقت بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة، من أمام مسجد الحسيني وسط العاصمة عمّان، تحت شعار "الأمة في خطر: نكون أو لا نكون"، دعماً للشعب الفلسطيني وصموده في مواجهة حرب الإبادة التي يشنها العدو الإسرائيلي. وندد المشاركون في المسيرة التي دعا لها الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، وعدد من الأحزاب، بالإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، بدعم ومشاركة أميركية مباشرة، مستهجنين الصمت العربي الرسمي والشعبي، إزاء هذه الإبادة الجماعية.

الصورة
تظاهرة في عمّان دعماً للشعب الفلسطيني، 28 مارس 2025 (العربي الجديد)
من تظاهرة عمّان دعماً للشعب الفلسطيني والمقاومة، 28 مارس 2025 (العربي الجديد)

وردد المشاركون هتافاتٍ تحيّي المقاومة وصمودها أمام آلة العدوان الإسرائيلي، مؤكدين أنّ غزة والضفة وصمود الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة "خط الدفاع الأول عن الأردن وكل الدول العربية والإسلامية". وطالب المشاركون الشعوب العربية بالتوحد، والخروج في فعاليات شعبية نصرة لغزة، من أجل الضغط على العالم وعلى حكومات بلادهم، من أجل ذلك بذل كل الجهود لوقف شلال الدم المتواصل في غزة، مؤكدين ضرورة اتخاذ خطوات عملية، وعدم الاكتفاء بالتنديد والشجب والاستنكار، وإلقاء اللائمة على المجتمع الدولي.

وانتقد المتظاهرون محاولات شيطنة المقاومة، محذرين من "خطط تمزيق وحدة الصف الفلسطيني والعربي والإسلامي"، مؤكدين دعمهم لفصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس. وكان الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن في الأردن دعا، الأربعاء الماضي، القوى الوطنية، والأحزاب السياسية، والنقابات، ومؤسسات المجتمع المدني، وجميع الشعوب العربية، إلى التحرك وتحمّل مسؤولياتها تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة وتجويع وتهجير.

الصورة
تظاهرة في عمّان دعماً للشعب الفلسطيني، 28 مارس 2025 (العربي الجديد)
من تظاهرة عمّان دعماً للشعب الفلسطيني والمقاومة، 28 مارس 2025 (العربي الجديد)

وشدد الملتقى الوطني، الذي يضم فعاليات شعبية وحزبية، على ضرورة تمتين الجبهة الداخلية، مشدداً على أن "المقاومة هي الخيار الوحيد في مواجهة الاحتلال، وأن الأردن يجب أن يكون في قلب هذا المشروع، لا على هامشه". وحذر في سياق آخر من أن "ما يجري من احتلال للجنوب السوري، والتمركز في الجنوب اللبناني، جزء من مشروع محاصرة الأردن والمقاومة معاً لمصلحة العدو". وطالب الملتقى النظام الرسمي العربي بالتوحد خلف مشروع التحرر، وخيار الشعوب العربية في مواجهة المشروع الصهيو-أميركي.