الأردن: مسيرة حاشدة نصرةً للأقصى ودعوات لطرد السفير الإسرائيلي

الأردن: مسيرة حاشدة نصرةً للأقصى ودعوات لطرد السفير الإسرائيلي

عمّان
avata
أنور الزيادات
صحافي أردني. مراسل العربي الجديد في الأردن.
22 ابريل 2022
+ الخط -

شارك آلاف الأردنيين، اليوم الجمعة، في مسيرة شعبية، انطلقت من أمام المسجد الحسيني في العاصمة عمّان، رفضاً لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه في المسجد الأقصى.

وأكد المشاركون في المسيرة، التي دعا إليها "الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن"، مؤازرتهم الكاملة للمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، في ظل الانتهاكات التي يتعرضون لها، واستفزازت المستوطنين عبر محاولة إدخال قرابين عيد الفصح اليهودي إلى باحاته.

وهتف المشاركون "افتح الحدود افتح الحدود.. على القدس رايحين شهداء بالملايين.. يا أقصانا لا تعبس بدك أكفان بنلبس.. يا محلى الموت تحت قبة الصخرة.. والتطبيع خيانة". 

ورفع المشاركون شعارات تطالب الحكومة الأردنية بالوقوف أمام مسؤولياتها، وقطع كافة أشكال العلاقة مع الاحتلال، وإلغاء الاتفاقيات الموقعة معه، وعدم الاكتفاء باستدعاء القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في عمّان.

الصورة
مسيرات حاشدة في الأردن نصرة للأقصى/سياسة/العربي الجديد
رفع المشاركون شعارات تطالب بطرد السفير الإسرائيلي (العربي الجديد)

وطالب المشاركون بطرد السفير الإسرائيلي من عمّان وقطع العلاقات مع دولة الاحتلال، وتحقيق المطالب الشعبية الرافض للتطبيع مع إسرائيل.

كما أعربوا عن استنكارهم التطبيع العربي الرسمي مع الاحتلال، ودعمه المباشر في استهداف أبناء الشعب الفلسطيني، خصوصاً المرابطين في المسجد الأقصى، داعين إلى موقف شعبي عربي وإسلامي إزاء هذه الانتهاكات.

وفي كلمة باسم ائتلاف الأحزاب اليسارية، قال ضيف الله الفراج إنّ "دماء الشعب الفلسطيني التي تنزف دفاعاً عن الأرض والمقدسات هي خط الدفاع الأول عن الأمة في مواجهة العدو الصهيوني، الذي لا يستهدف فلسطين فقط بل يستهدف الأردن وكل الأمة".

وأكد فراج موقف الشعب الأردني ومطالبته الحكومة وصانع القرار بإغلاق سفارة الاحتلال، التي وصفها بـ"وكر التجسس الصهيوني".

الصورة
مسيرات حاشدة في الأردن نصرة للأقصى/سياسة/العربي الجديد
المسيرة رفضاً لاعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين (العربي الجديد)

كما دعا إلى طرد السفير الإسرائيلي من عمّان وقطع كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال.

وتساءل "لماذا لا تستجيب الحكومة للإرادة الشعبية وتقطع العلاقات مع الاحتلال الذي يمعن في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني والمقدسات؟".

بدوره، طالب صلاح القضاة، في كلمة باسم "الملتقى الوطني للدفاع عن المقاومة وحماية الوطن"، بطرد سفير الاحتلال من عمّان إكراماً للمسجد الأقصى، ورفض اعتداءات الاحتلال على المقدسات.

وقال: "نعلم أنّ ما يصيبنا في الأردن من أزمات سياسية واجتماعية ما هو إلا بسبب موقفنا تجاه القضية الفلسطينية، رغم محاولات الضغط على الأردن وإضعافه للاستسلام للإملاءات الصهيونية، وندرك حجم الضغوط التي يتعرض لها الأردن وقيادته نتيجة هذا الموقف الذي يجب أن يتصاعد في وجه ممارسات الاحتلال". 

وحيا القضاة الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه والمتمسك بمقاومة الاحتلال حتى تحرير فلسطين.

من جهة ثانية، تساءل "ماذا حققت معاهدات السلام التي مكنت من الهيمنة الصهيونية وابتلاع مزيد من الأرض والعدوان على المقدسات؟".

وخاطب القضاة السفير الأميركي في الأردن، هنري ووستر، قائلاً "نعلم أنّ تحالفكم مع الدولة العميقة في الأردن وتدخلكم في مختلف المجالات والملفات الداخلية الأردنية هو لمصلحة العدو الصهيوني وليس لمصلحة الأردن والأردنيين. وعليكم أن تعلموا أنّ الأردنيين مدركون لهذه الحقائق وسيبقون على موقفهم في الدفاع عن فلسطين والمقدسات". 

واستدعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، الإثنين الماضي، القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في عمّان إيتان سوركيس إلى مقر الوزارة، لنقل رسالة احتجاج حول كافة الانتهاكات الإسرائيلية اللاشرعية والاستفزازية في المسجد الأقصى، والتأكيد على ضرورة احترام حقوق المصلين في ممارسة شعائرهم الدينية بحرّية ومن دون قيود.

وتسعى الدبلوماسية الأردنية إلى تهدئة الأوضاع في القدس المحتلة، والحصول على دعم دولي لوقف التصعيد الحاصل. 

وأدان اجتماع اللجنة الوزارية العربية في عمّان، أمس الخميس، الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، داعياً المجتمع الدولي، وخصوصاً مجلس الأمن، إلى "التحرّك الفوري والفاعل" لوقف تلك الإجراءات، والحؤول دون تفاقم موجة العنف.

ذات صلة

الصورة
فرحة الحصول على الخبز (محمد الحجار)

مجتمع

للمرة الأولى منذ أشهر، وفي ظل الحصار والإبادة والتجويع التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي على شمال قطاع غزة، تناول أهالي الشمال الخبز وشعر الأطفال بالشبع.
الصورة

سياسة

رغم مرور عشرة أيام على استشهاد الأسير وليد دقة (62 عاماً) تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي احتجاز جثمانه، متجاهلة مناشدات عائلته.
الصورة

سياسة

مُنع وزير المال اليوناني الأسبق يانيس فاروفاكيس من دخول ألمانيا لحضور مؤتمر مؤيد للفلسطينيين في برلين
الصورة
اختاروا النزوح من مخيم النصيرات جراء القصف (فرانس برس)

مجتمع

الاستهداف الإسرائيلي الأخير لمخيم النصيرات جعل أهله والمهجرين إليه يخشون تدميره واحتلاله إمعاناً في تقسيم قطاع غزة إلى قسمين، في وقت لم يبق لهم مكان يذهبون إليه