سعت الأرجنتين، الخميس، إلى إصدار مذكرة توقيف دولية بحق أربعة مواطنين لبنانيين يُشتبه في تورطهم بتفجير عام 1994، استهدف مركزاً يهودياً في بوينس آيرس وأسفر عن 85 قتيلاً و300 جريح.
وقد وافق قاضٍ على طلب المدّعي العام بالاستحصال على مذكرة من الإنتربول، بدعوى الاشتباه في أن الأربعة "موظفون أو عملاء عمليات" لدى "حزب الله".
والأربعة هم حسين منير مزنر، علي حسين عبد الله، فاروق عبد الحي عميري وعبد الله سلمان. ويُعتقد أنهم مقيمون في باراغواي أو البرازيل أو بيروت.
ويُشتبه في أن سلمان "نسّق وصول ومغادرة مجموعة العمليات" التي نفذت الهجوم.
والهجوم على المركز اليهودي في العاصمة الأرجنتينية هو الأسوأ في تاريخ البلاد، وأعقب تفجيراً وقع قبله بعامين استهدف السفارة الإسرائيلية، وأسفر عن 29 قتيلاً.
لم يُكشَف عن منفذ هجوم 1994، ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عنه، لكن الأرجنتين وإسرائيل تشتبهان في أن "حزب الله" اللبناني نفذه.
وخلص تحقيق داخلي لجهاز "الموساد" الإسرائيلي، العام الماضي، إلى أن هاتين العمليتين كانتا من تنفيذ وتخطيط وحدة سرية لـ"حزب الله"، دون أي تدخل أو مساعدة من إيران أو عناصر أرجنتينية محلية.
وبيّن التحقيق أن الحزب كان قد أنشأ بنية تحتية سرية في الأرجنتين، مكنته من تنفيذ العمليتين، وهرّب الأسلحة والمواد المتفجرة إلى الأرجنتين بعد إخفائها في علب الشوكولاتة والشامبو، ونُقلَت عبر رحلات جوية مدنية من عدة دول إلى الأرجنتين. ولفت التقرير إلى أن عماد مغنية، الذي اغتيل في عام 2008، كان قائد الخلية التي نفذت العمليتين.
(فرانس برس، العربي الجديد)