الأحزاب اليمينية تطالب لبيد بتبني مواقف متطرفة تجاه الفلسطينيين

الأحزاب اليمينية تطالب لبيد بتبني مواقف متطرفة تجاه الفلسطينيين

10 مايو 2021
تشترط الأحزاب أن يتبنى الائتلاف الجديد مواقف يمينية (فرانس برس)
+ الخط -

ذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان"، أن الأحزاب اليمينية التي أبدت استعدادها لدعم تشكيل حكومة برئاسة زعيم المعارضة يئير لبيد تشترط أن يتبنى الائتلاف الجديد مواقف يمينية إزاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وعلى الرغم من أن الحكومة التي يحاول لبيد تشكيلها ستضم أيضا حركة "ميريتس" وحزب العمل اليساريين، ويفترض أن تستند إلى دعم الأحزاب العربية، إلا أن حزبي "يمينا" و"تكفاه حدشاه"، اليمينيين، يطالبان بأن توافق الحكومة الجديدة على إضفاء شرعية على عشرات النقاط الاستيطانية التي أقامها المستوطنون اليهود في أرجاء الضفة الغربية من دون الحصول على إذن من الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.

 وحسب الإذاعة فإن الحزبين يطالبان أيضا بإدخال "إصلاحات" على النظام القضائي تقلص من قدرة المحاكم على التدخل في قرارات الحكومة.

يذكر أن حزب "يمينا" يطالب بمنع المحاكم وضمنها المحكمة العليا من التدخل في قرارات الحكومة المتعلقة بالصراع مع الفلسطينيين، مثل بناء المستوطنات، مصادرة الأراضي وتدمير البيوت الفلسطينية.

من جهته، حذر الكاتب الإسرائيلي اليساري نير برعام من مغبة السماح بأن يتناوب نفتالي بينت، زعيم حزب "يمينا" على رئاسة الحكومة إلى جانب لبيد.

وفي تغريدة كتبها على حسابه على "تويتر" أعاد برعام، للأذهان حقيقة أن بينت متطرف ويميل دائما إلى دعم التصعيد في مواجهة الفلسطينيين، مشيرا إلى أنه عندما كان وزيرا في الحكومة كان دائما يطالب بممارسة قدر أكبر من القوة خلال الحروب التي شنت على قطاع غزة.

على صعيد آخر، وفي أول مظاهر الصدع داخل المعسكر المؤيد لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، طالب نائبان يمثلان الأحزاب الدينية الحريدية المتحالفة مع "الليكود" نتنياهو بالتنحي وإفساح المجال لقيادي آخر من "الليكود" بتشكيل الحكومة.

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" المقربة من نتنياهو أن كلا من نائب الوزير الحاخام مئير بورش والنائب الحاخام يعكوف أيخلير من حزب "يهدوت هتوراة" الديني الحريدي بعثا برسالة إلى نتنياهو طالباه فيها بالتنحي خشية أن يتمكن لبيد من تشكيل حكومة تضع حدا لحكم اليمين.

وحسب الصحيفة فقد حذر بورش وأيخلير، نتنياهو من أنه في حال اضطرت إسرائيل إلى خوض جولة انتخابات خامسة فإن هناك احتمالا أن يخسر تحالف "الليكود" والأحزاب الحريدية الحكم.