اكتشاف رفات بشري في درعا جنوب سورية
استمع إلى الملخص
- العثور على جثة متفحمة في إدلب نتيجة انفجار عبوة ناسفة، وهجوم مسلح في دير الزور أدى إلى إصابة عنصر من الفرقة 86 وابنه.
- استقبال وزير العدل السوري وفداً من اتحاد المحامين العرب لبحث التعاون القانوني، وانتشال رفات 20 شخصاً من مقبرة جماعية في دوما.
أعلنت منظمة الدفاع المدني السوري، اليوم الأربعاء، عن اكتشاف رفات بشري في مبنى مهجور يُعرف باسم "البرج" في مدينة درعا، جنوب سورية، وذلك في بيان صدر بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للمفقودين، بعد بلاغ بوجود الرفات في البناء المهجور.
وقالت المنظمة إن فريق إزالة مخلفات الحرب في الدفاع المدني السوري أجرى مسحاً للموقع قبل بدء فرق البحث عن المفقودين في العمل، للتأكد من خلوه من الألغام أو الذخائر غير المنفجرة. وأضاف البيان أن الفريق المختص جمع الرفات العظمي المكشوف والمحروق لشخص مجهول الهوية، ونُفّذ العمل وفق البروتوكولات الخاصة بتوثيق الرفات وجمعه وانتشاله، تمهيداً لتسليمه إلى الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأهابت المنظمة في بيانها بعدم الاقتراب من مواقع الرفات أو المقابر الجماعية أو العبث بها، مؤكدة ضرورة إبلاغ مراكزها أو الجهات المختصة عند العثور على رفات بشري أو مقابر جماعية، مشددة على أن "أي تدخل غير مختص يُلحق ضرراً بالغاً بمسرح الجريمة ويؤدي إلى طمس الأدلة الجنائية، التي تعد أساسية في الكشف عن مصير المفقودين وتحديد هوياتهم، وتعقّب المتورطين بجرائم الاختفاء القسري".
إلى ذلك، عثرت الجهات الأمنية في محافظة إدلب، شمال غربي سورية، على جثة شخص مجهول الهوية متفحمة بالكامل، نتيجة انفجار عبوة ناسفة على طريق إدلب – المسطومة. وتشير المعلومات الأولية إلى أن الشخص كان يحاول زرع العبوة قبل أن تنفجر به. وأفاد المكتب الإعلامي لقيادة الأمن الداخلي في إدلب، على معرفاته الرسمية، بأن التحقيقات لا تزال جارية للكشف عن ملابسات الحادث والتعرف على هوية الشخص.
وفي سياق أمني آخر، تعرّض عنصر يتبع للفرقة 86 التابعة لوزارة الدفاع السورية، وابنه، لهجوم مسلح من قبل شخصين مجهولين في وسط مدينة دير الزور، ما أدى إلى إصابتهما بجروح متفاوتة. وأوضح الناشط جاسم علاوي لـ"العربي الجديد" أن الحادثة وقعت بالقرب من دوار الساعة (موقع التموين سابقاً)، أثناء قيادتهما دراجة نارية، مشيراً إلى أنه جرى نقل المصابين إلى المشفى الوطني في دير الزور لتلقي العلاج.
وفي سياق منفصل، استقبل وزير العدل السوري، مظهر لويس، في مقر الوزارة بدمشق، وفداً من اتحاد المحامين العرب، في إطار تعزيز التعاون القانوني وتبادل الرؤى حول القضايا المهنية والحقوقية المشتركة. وبحث الجانبان سبل دعم العمل النقابي والقانوني في سورية وتطوير آليات التعاون بين الوزارة واتحاد المحامين العرب، بما يخدم مهنة المحاماة ويسهم في ترسيخ العدالة وسيادة القانون.
وكانت فرق الدفاع المدني السوري قد انتشلت، الثلاثاء 21 أكتوبر/ تشرين الأول، رفات نحو 20 شخصاً، يُعتقد أن معظمهم من النساء والأطفال، من مقبرة جماعية عُثر عليها في منطقة تل الصوان شرقي مدينة دوما بريف دمشق. وأفادت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، بحسب ما نقلت قناة "الإخبارية السورية"، بأنها لم تعثر على أي ملابس على الضحايا، مرجحةً أن عملية القتل جرت بينما كانوا عراة، ومشيرةً إلى أن الهيئة الوطنية للمفقودين تتولّى قيادة عمليات الانتشال والتوثيق في الموقع بالتنسيق مع وزارة الداخلية والطب الشرعي.
وقالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" إن المقبرة الجماعية اكتُشفت ضمن أرض زراعية بالقرب من فوج الكيمياء الذي كان خاضعاً لسيطرة النظام المخلوع، مشيرةً إلى أن الموقع كان مزروعاً بالقمح. وانتشرت قوات من وزارة الدفاع في محيط المقبرة المكتشفة في تل الصوان لمنع الاقتراب من المكان، فيما قدّرت الفرق التقنية مساحة المقبرة بنحو 150 متراً مربعاً. وأكد الوزير لويس أهمية "تفعيل التواصل مع الاتحادات المهنية العربية والدولية، لما له من دور في تبادل الخبرات وتعزيز مسارات الإصلاح القضائي والحقوقي".
بدورها، أوضحت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع لـ"الإخبارية السورية" أن فرع الشرطة العسكرية في ريف دمشق اعتقل عنصراً بعد تعديه على أحد عناصر شرطة المرور، إثر مخالفته القواعد السلوكية، وأحالته لاحقاً إلى المحاكمة، مشددة على أن الشرطة العسكرية تتعامل مع كافة البلاغات التي تردها من المؤسسات والمواطنين بحزم ومسؤولية، ومؤكدة عدم التهاون مع أي تجاوز من أي عنصر في الجيش مهما كانت صفته.