اغتيال قيادي في المعارضة... والنظام يقصف جبل الزاوية بصواريخ عنقودية

اغتيال قيادي في المعارضة السورية... والنظام يقصف جبل الزاوية بصواريخ عنقودية

18 مايو 2021
النظام يقصف بصواريخ بعيدة المدى من نوع "أرض- أرض" (عبد العزيز كتاز/فرانس برس)
+ الخط -

قصفت قوات النظام السوري بصواريخ بعيدة المدى من نوع "أرض- أرض"، محملة بقنابل عنقودية، اليوم الثلاثاء، محيط بلدة كفر عويد في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، فيما اغتال مجهولون قياديا في المعارضة.

وقال الناشط الإعلامي محمد الضاهر إن معسكرات النظام المتواجدة في بلدة معرزيتا جنوب محافظة إدلب استهدفت بأربعة صواريخ بعيدة المدى من نوع "أرض- أرض" محملة بقنابل عنقودية بلدة كفر عويد بوابة جبل الزاوية الجنوبية، الواقعة على خطوط التماس مع قوات النظام جنوب محافظة إدلب، ضمن ما يُعرف بـ"منطقة خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها).

وأكد الضاهر لـ"العربي الجديد" أن القصف العنقودي لم ينتج عنه إصابة أي مدني، بسبب نزوح أهالي البلدة إلى المخيمات الحدودية والبلدات والقرى شمال محافظة إدلب والقريبة من الحدود التركية السورية، نتيجة القصف اليومي المتواصل على البلدة وجميع القرى والبلدات جنوبي إدلب، وغربي حماة، وغرب محافظة حلب.

من جهة أخرى، عثر الأهالي ظهر الثلاثاء على جثة شاب في العقد الثاني من العمر مقتولاً برصاص مجهولين ومرمياً ضمن أرضٍ زراعية على حافة الطرقات المحاذية لقرية أناب شمالي محافظة حلب.

وأوضح مصدر محلي من أبناء البلدة، لـ"العربي الجديد"، أن الجثة التي عثر الأهالي عليها تعود للشاب محمود علي عبد الجواد نعمة، الذي اختطف قبل يومين من داخل حي سكني في مدينة مارع القريبة من مدينة أعزاز شمال محافظة حلب.

إلى ذلك، اغتال مجهولون بالسلاح الأبيض إبراهيم الحامد، الملقب بـ"الأنصاري"، وهو قيادي يعمل ضمن اللواء "123" في فصيل "أحرار الشرقية"، أحد مكونات "الجيش الوطني" المعارض، على الطريق الواصل بين مدينة معرة مصرين ومدينة إدلب شمال المحافظة.

وأشارت مصادر مقربة من الحامد إلى أن عملية الاغتيال "مدبرة"، حيث تم استهدافه بأكثر من 20 طعنة سكين في كامل أنحاء جسمه، مما تسبب له بنزيف داخلي أدى لموته على الفور، كما يظهر على جسده أثار التعذيب. 

وينحدر الحامد من محافظة دير الزور شرق سورية، وعمل مع فصيل "أحرار الشرقية" منذ تأسيسه والتحاقه بمكونات "الجيش الوطني" الموالي لتركيا.

في سياق منفصل، قُتل مدنيان اثنان، أحمد إلياس وابنه عبادة، إثر إطلاق النار عليهما بشكلٍ مباشر من قبل عناصر دورية عسكرية تابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، أثناء مداهمة منزلهما في بلدة الصعوة غربي محافظة دير الزور، شرق البلاد.

وجاءت عملية الدهم من قبل "قسد" بحثاً عن مسؤول المطاحن في مجلس محافظة دير الزور المدني التابع لـ"قسد" المدعو يحيى المعزي، بتهمة الفساد واختلاس أموال. وكانت دورية لـ"قسد" قد داهمت قبل أيام منزل العزي ومنازل أشخاص مقربين منه، في حين لم تتمكن حتى اللحظة من إلقاء القبض عليه.

المساهمون