استمع إلى الملخص
- لم يُعرف الدافع وراء الاغتيال، لكن المهاجم لم يكن مرتبطًا بالقضايا التي تنظرها المحكمة. بدأت السلطات تحقيقًا في الحادث.
- الهجمات على القضاة نادرة في إيران، لكن البلاد شهدت حوادث إطلاق نار استهدفت شخصيات بارزة مؤخرًا، مثل اغتيال رجال دين في كازرون ومازندران.
ذكرت وكالة "ميزان أونلاين" التابعة للسلطة القضائية في إيران أن رجلاً مسلحاً اغتال قاضيين داخل المحكمة الإيرانية العليا في طهران اليوم السبت، وأوردت الوكالة أن "رجلاً دخل هذا الصباح إلى المحكمة العليا لتنفيذ عملية اغتيال مخطط لها لقاضيين مخضرمين وأرداهما قبل أن "يقدم على الانتحار". وأوردت وكالة الأنباء الرسمية "إيرنا" أن شخصاً آخراً أصيب أيضاً في الهجوم.
وذكرت "ميزان" أن القاضيين اللذين قتلا هما علي رازيني رئيس الفرع الـ39 للمحكمة العليا ومحمد مقيسه رئيس الفرع الـ35 في المحكمة ويختصان في قضايا "مكافحة جرائم التجسس والإرهاب وزعزعة الأمن". وفي وقت لاحق، قال الناطق باسم السلطة القضائية أصغر جاهنجير إن رجلاً "مسلحاً بمسدس دخل القاعة" وأطلق النار على القاضيين.
ولم يتضح على الفور الدافع وراء اغتيال القاضيين إلا أن وكالة "ميزان أولاين" ذكرت أن المهاجم لم يكن ضالعاً في أي من القضايا التي تنظر بها المحكمة العليا في طهران من دون أن تعطي أي تفاصيل أخرى حول هويته. وأضافت أن السلطات باشرت تحقيقاً في الحادث.
في 2019، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على القاضي مقيسه البالغ 68 عاماً، بسبب "ترؤسه عدداً لا يحصى من القضايا غير العادلة وُجهت فيها تهم لا أساس لها مع تجاهل للأدلة" على ما أفادت وزارة الخزانة الأميركية. أما رازيني البالغ 71 عاماً والذي تولى مناصب مهمة في السلطة القضائية الإيرانية فقد استُهدف في 1998 بمحاولة اغتيال نفذها مهاجمون "زرعوا قنبلة مغناطيسية في سيارته" بحسب موقع "ميزان".
وفيما الهجمات على القضاة نادرة الحدوث في إيران، شهدت البلاد عدداً من حوادث إطلاق النار استهدفت شخصيات رفيعة المستوى في السنوات الأخيرة. في أكتوبر/تشرين الأول، قتل رجل دين بالرصاص في مدينة كازرون في جنوب البلاد بعدما أم صلاة الجمعة. وفي إبريل/نيسان 2023، قتل رجل الدين النافذ عباس علي سليماني بالرصاص في محافظة مازندران في شمال البلاد. وفي أغسطس/آب 2005 اغتال مسلحان القاضي المعروف حسن مقدس بعدما صعدا إلى سيارته في حي يشهد حركة كبيرة في طهران. وقد أعدم شنقاً شخصان أدينا بقتله في مراسم علنية بعد سنتين على ذلك.
(فرانس برس، العربي الجديد)