اغتيال شيخ قبلي بارز في عدن جنوبي اليمن

26 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 19:48 (توقيت القدس)
الشيخ القبلي البارز مهدي العقربي، 26 سبتمبر 2025 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اغتيل الشيخ القبلي البارز مهدي العقربي في عدن أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة، مما أدى إلى وفاته متأثراً بجروحه. يُعتبر العقربي من أبرز الشخصيات القبلية والاجتماعية في المدينة، وله نفوذ كبير بسبب ملكيته للمخططات السكنية وصراعاته مع قيادات عسكرية وسياسية.

- تعاني عدن من توترات أمنية متصاعدة نتيجة فشل قوات الأمن في فرض الاستقرار، مما جعلها بؤرة للاغتيالات وتصفية الحسابات، في ظل تعدد مراكز النفوذ والانقسامات بين القوى المتنافسة.

- اقتحم عناصر من المجلس الانتقالي الجنوبي مكتب نائب وزير الإعلام في عدن، مما يعكس استمرار حالة الاضطراب والفوضى في المدينة.

اغتال مسلحون مجهولون، اليوم الجمعة، الشيخ القبلي البارز مهدي العقربي في منطقة بئر فضل بمدينة عدن جنوبي اليمن. وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على الشيخ العقربي أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة، إذ كان يسير من دون مرافقة حراسه لقرب المسجد من منزله، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة. 

وأضافت المصادر أنه جرى نقله إلى أحد مستشفيات عدن، لكنه فارق الحياة متأثراً بإصابته. وأشارت المصادر إلى أن الجهات الأمنية في المدينة هرعت إلى مكان الحادث، وبدأت التحقيقات والإجراءات الأمنية لتتبع الجناة. ويُعد الشيخ مهدي العقربي واحداً من أبرز الوجاهات القبلية والاجتماعية في مدينة عدن.

ويتمتع العقربي بمكانة ونفوذ كبيرين لكونه من أكبر ملاك المخططات السكنية في منطقة بئر أحمد التابعة لمديرية البريقة غربي المدينة. واشتهر بصراعات وخلافات دائمة مع قيادات عسكرية وسياسية ونافذين حاولوا ابتزازه، وتعرض بسببها للسجن العام الماضي. كما أن نفوذه الاجتماعي الكبير جعل اسمه يُطرح مرشحاً محتملاً لتولي منصب محافظ عدن.

وتعيش مدينة عدن منذ سنوات على وقع توترات أمنية متصاعدة بسبب فشل قوات الأمن أكثر من مرة في فرض الأمن والاستقرار، لتتحول المدينة إلى بؤرة هشاشة أمنية تُستخدم فيها الاغتيالات أداةً لتصفية الحسابات وبسط النفوذ، وهو ما يعكس استمرار حالة الاضطراب والفوضى التي تعيشها عدن منذ سنوات الحرب.

وتعيش المدينة منذ سنوات على وقع توترات أمنية متصاعدة نتيجة تعدد مراكز النفوذ العسكري والسياسي وتداخل الولاءات، ما جعلها ساحة مفتوحة لتوترات أمنية وعسكرية. وتفاقمت هذه الأوضاع في ظل الانقسام بين القوى المتنافسة على السيطرة.

وفي 14 سبتمبر/ أيلول الجاري، اقتحم عناصر تابعون للمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن مكتب نائب وزير الإعلام في الحكومة المعترف بها دولياً حسين باسليم في العاصمة المؤقتة عدن، وسلمته لصلاح العاقل المعيّن نائباً لوزير الإعلام بقرار من رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي.

المساهمون