اعتقال متورطين بمجزرة التضامن في دمشق

17 فبراير 2025
من أجواء المظاهرة في حي التضامن 7 فبراير 2025 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تمكنت الأجهزة الأمنية السورية من اعتقال عدد من عناصر النظام السابق المتورطين في مجزرة حي التضامن بدمشق، بما في ذلك منذر الجزائري وسومر وعماد المحمود، استجابةً للغضب الشعبي.
- اعتقال غدير السالم، قائد قطاع حي التضامن السابق، كشف عن تورط آخرين في المجزرة التي أودت بحياة أكثر من 500 مدني، مع استمرار التحقيقات لتحديد مواقع المقابر الجماعية.
- اجتماع في حي التضامن شهد محاولات فادي صقر، قائد مليشيا الدفاع الوطني السابق، نفي الاتهامات ضده، وسط غياب تأكيدات حول اعتقاله.

تمكّنت الأجهزة الأمنية السورية، بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية، اليوم الاثنين، من إلقاء القبض على عدد من عناصر النظام السابق المتورطين في مجزرة حي التضامن الدمشقي، جنوب غرب سورية. وذكر راديو "شام إف إم" المقرّب من الحكومة السورية الجديدة، أن إدارة الأمن العام ألقت القبض على ثلاثةٍ من أبرز منفذي المجزرة، فيما أكدت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" أن الحملة الأمنية استهدفت فلول النظام البائد، لا سيّما قادة وعناصر مليشيا "الدفاع الوطني"، استجابةً لحالة الغضب الشعبي في الحي.

وبحسب المصادر، فقد اعتُقل المدعو منذر الجزائري المنحدر من حي الزاهرة، إضافة إلى سومر محمد المحمود وعماد محمد المحمود، وهم من المتورطين في المجزرة. وأشارت المصادر إلى أن الحملة الأمنية لا تزال مستمرة لملاحقة جميع المتورطين في الانتهاكات والمجازر بحق المدنيين السوريين.

وتمكنت إدارة الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية السورية في السابع من فبراير/شباط الجاري من اعتقال المدعو غدير السالم، وهو قائد قطاع حي التضامن في ريف العاصمة دمشق التابع لمليشيا "الدفاع الوطني" سابقاً.

وفي السياق، قال مدير أمن دمشق المقدم عبد الرحمن الدباغ، وفق ما أكّدت وزارة الداخلية السورية، اليوم الاثنين، إنّ "الأجهزة الأمنية تمكّنت، بعد عمليات رصد ومتابعة، من إلقاء القبض على أحد رؤوس المجرمين المسؤولين عن مجزرة التضامن التي وقعت قبل 12 عاماً"، وأضاف أن "التحقيقات الأولية مع الموقوف أدت إلى تحديد هوية عدة أشخاص آخرين متورطين في المجزرة، إذ قبِضَ على اثنين منهم". وأكد أن "الموقوفين الثلاثة اعترفوا بارتكاب مجازر في حي التضامن، راح ضحيتها أكثر من خمسمئةِ مدني بين رجال ونساء جرت تصفيتهم دون محاكمة أو تهمة".

وأشار مدير أمن دمشق إلى أن الأجهزة المختصة تعمل على تحديد مواقع المقابر الجماعية التي خلفتها المجازر، بالتنسيق مع الجهات المعنية، مؤكداً أن "المجرمين لن يفلتوا من العقاب، وسيُقدّموا إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل".

وجاء الاعتقال عقب احتقان شعبي في حي التضامن بريف العاصمة دمشق، بعد مشاهدة عدد من قادة المليشيا سابقاً يتجولون في الحي، إذ جرى اجتماع في معهد الخطيب الواقع في منتصف شارع نسرين بحضور قرابة سبعين شخصاً من وجهاء الحي، وحضر الاجتماع أيضاً كل من ياسر سليمان وغدير السالم وكلاهما تسلّم قيادة المليشيات في التضامن والمنطقة الجنوبية تحت إمرة فادي صقر المتهم بارتكاب جرائم حرب وهو قائد مليشيا الدفاع الوطني سابقاً في المنطقة.

وحاول فادي صقر خلال الاجتماع نفي جميع الاتهامات ضدّه وضد مليشياته في الدفاع الوطني، مدعياً بأن كل المجازر والانتهاكات كانت بأمر من الأمن العسكري وتحديداً فرع المنطقة 227، دون أي معلومات تؤكد عملية اعتقاله حتى لحظة كتابة هذا الخبر.