اعتقالات في كوريا الشمالية بعد "حادث خطير"

25 مايو 2025   |  آخر تحديث: 07:45 (توقيت القدس)
لقطة تلفزيونية للمدمرة تشوي هيون خلال تدشينها، 28 إبريل 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اعتقلت كوريا الشمالية ثلاثة مسؤولين بعد فشل تدشين مدمرة جديدة تزن خمسة آلاف طن في تشونغجين، ووصفت الحادث بأنه "عمل إجرامي ناجم عن إهمال مطلق".
- يعتقد الجيش الكوري الجنوبي أن السفينة الحربية الجديدة قد تكون مجهزة بأسلحة مشابهة للمدمرة "تشوي هيون"، ويشتبه في أن روسيا ساعدت في تطويرها مقابل دعم كوريا الشمالية لموسكو في أوكرانيا.
- تشهد شبه الجزيرة الكورية توتراً متزايداً مع استمرار كوريا الشمالية في استعراض أسلحتها وتوسيع تعاونها العسكري مع روسيا، وسط تدريبات عسكرية مكثفة.

اعتقلت كوريا الشمالية ثلاثة أشخاص على خلفية وقوع حادث أدى إلى فشل تدشين سفينة حربية جديدة الأسبوع الماضي، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية الأحد. وأعلنت بيونغ يانغ وقوع "حادث خطير" الأربعاء خلال تدشين مدمرة حديثة البناء تزن خمسة آلاف طن في مدينة تشونغجين الساحلية الشرقية، ما أدى إلى تحطم أجزاء من قعر السفينة. ووصف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الحادث بأنه "عمل إجرامي ناجم عن إهمال مطلق".

وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية بأن المعتقلين هم كانغ جونغ شول، كبير المهندسين في حوض بناء السفن في تشونغجين، وهان كيونغ هاك، رئيس ورشة بناء الهياكل، وكيم يونغ هاك، نائب مدير الشؤون الإدارية. وذكر تقرير الوكالة أن المعتقلين الثلاثة "مسؤولون عن الحادث". وقالت الوكالة الجمعة إن أجهزة إنفاذ القانون استدعت الخميس هونغ كيل هو، مدير حوض بناء السفن في مرفأ تشونغجين الواقع على الساحل الشرقي حيث وقع الحادث.

وأعلن الجيش الكوري الجنوبي أن أجهزة الاستخبارات الأميركية وسيول خلصتا إلى أن "محاولة الإطلاق الجانبي" للسفينة باءت بالفشل، وأن السفينة تُركت مائلة في المياه. وأوردت الوكالة الكورية الشمالية الجمعة أيضاً أن "الفحص تحت المياه والفحص الداخلي للسفينة الحربية أكدا أنه، على عكس الإعلان الأولي، لم تكن هناك ثقوب في قعرها". واستناداً إلى حجم السفينة الحربية المبنية حديثاً ونطاقها، يعتقد الجيش الكوري الجنوبي أنها مجهزة بشكل مماثل للمدمرة "تشوي هيون" التي يبلغ وزنها خمسة آلاف طن وكشفت عنها كوريا الشمالية الشهر الماضي.

وكانت بيونغ يانغ قد أعلنت أن "تشوي هيون" مجهزة بـ"أقوى الأسلحة" و"ستدخل الخدمة مطلع العام المقبل". وأعربت كوريا الجنوبية عن اعتقادها أن تكون روسيا قد ساعدت في تطوير "تشوي هيون" مقابل نشر بيونغ يانغ آلاف الجنود لدعم موسكو في حربها في أوكرانيا. ويقول محللون إن السفينة الحربية التي تعرضت للحادث الأربعاء ربما بُنيَت أيضاً بمساعدة روسية.

وكان الزعيم الكوري الشمالي قد أشرف على تدريبات للقوات الجوية، هذا الشهر، مشدداً على ضرورة تكثيف الاستعدادات للحرب. وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية بأنّ كيم، الذي تفقد تدريبات على الضربات الجوية والدفاع الجوي للفرقة الجوية الأولى في كوريا الشمالية، دعا "جميع وحدات الجيش بأكملها" إلى تحقيق "طفرة في الاستعداد للحرب". كذلك، أشرف كيم جونغ أون في الـ9 من مايو/أيار الحالي على تدريبات تحاكي شنّ هجمات نووية مضادّة على سيول وواشنطن.

وتشهد شبه الجزيرة الكورية توتراً متزايداً مع استمرار كوريا الشمالية في استعراض أسلحتها وتوسيع تعاونها العسكري مع روسيا. ولا تزال الكوريتان (الجنوبية والشمالية) في حالة حرب رسمياً منذ أن انتهت الأعمال الحربية بينهما بين عامي 1950 و1953 بهدنة وليس بمعاهدة سلام. ويثير التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بانتظام تنديداً من جانب بيونغ يانغ التي تنظر حكومتها إلى التدريبات باعتبارها تحضيراً لغزو، وكثيراً ما تُجري كوريا الشمالية اختبارات صاروخية رداً على ذلك.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون