نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، اقتحامات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، طاولت عدداً من الفلسطينيين، بينهم القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" بسام السعدي، من مخيم جنين شماليّ الضفة، بينما أُصيبت فلسطينيات خلال اقتحام المخيم، ونفذ مستوطنون اعتداءات على منازل الفلسطينيين جنوبيّ نابلس شمالي الضفة.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" في الضفة الغربية الشيخ بسام السعدي، بعد مداهمة منزله في مخيم جنين، واعتقلت أيضاً ابن شقيقه عبد الرحمن قاسم السعدي.
وقال القيادي في "الجهاد الإسلامي"، الشيخ خضر عدنان، لـ"العربي الجديد"، إنّ اعتقال السعدي "لن يفتّ في عضد المقاومة، ولن يوقف مسيرة الحركة"، مشيراً إلى أن "الراية ستبقى مرفوعة عالياً حتى اجتثاث الاحتلال من فلسطين".
ولفت عدنان إلى أنّ الشيخ السعدي تعرّض خلال العقدين الماضيين تحديداً لاستهداف إسرائيلي متواصل، فقد اعتُقل عشرات المرات واستُشهد نجلاه وهُدم منزله، مشيراً كذلك إلى أنّ السعدي يعاني من أمراض عدة، جراء سياسة الإهمال التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين في معتقلاتها.
وقال شهود عيان، لـ"العربي الجديد"، إنّ مخيم جنين شهد مواجهات عنيفة خلال اقتحام قوات الاحتلال له، فجر اليوم، حيث دارت اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وجنود الاحتلال، أصيب خلالها طفل فلسطيني على الأقل.
وأُصيبت ثلاث فلسطينيات، فجر اليوم الأربعاء، بشظايا رصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها لمدينة ومخيم جنين.
ووفق شهود عيان، أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه شبان كانوا في محيط مستشفى خليل سليمان الحكومي، ما أدى إلى إصابة المواطنة دنيا سوالمة، وهي في الخمسينيات من عمرها، بالشظايا في أثناء وجودها أمام المستشفى، فيما أصيبت المواطنة سهير أبو مشايخ وابنتها وسام، بجروح جراء تطاير شظايا زجاج المركبة التي كانتا تستقلانها في ساحة المستشفى.
وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب علي بلال عبد اللطيف أبو بكر، وهو في الثلاثينيات من عمره، بعد اقتحام بلدة يعبد جنوب غربيّ جنين ومداهمة منزل ذويه.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه تعاملت مع إصابة بالرصاص الحيّ في الفخذ لشاب فلسطيني من مخيم الفوار بالخليل جراء اقتحامه من قوات إسرائيلية، ونُقل إلى مستشفى يطا الحكومي لتلقي العلاج.
من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، فلسطينيين من بلدة جبل المكبر شرق القدس المحتلة، بينما اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، شاباً من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
في سياق آخر، هاجم مستوطنون، الليلة الماضية، منازل المواطنين على أطراف بلدة حوارة جنوبي نابلس، وعمدوا إلى تكسير عدد من السيارات المتوقفة، ورشق الحجارة على المنازل.
وقال نائب رئيس بلدية حوارة كمال جبر، لـ"العربي الجديد"، إنّ الهجوم وقع في ساعة متأخرة من الليلة الفائتة، حيث هاجم نحو عشرين مستوطناً الحيّ الشرقي للبلدة وكسروا سيارتين ورشقوا المنازل بالحجارة، لكن ما لبث المواطنون أن تصدوا لهم وأجبروهم على التراجع والانسحاب.
ولفت جبر إلى أنّ "مثل هذه الاعتداءات تكررت كثيراً في الآونة الأخيرة"، داعياً المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر. وشهدت عدة مناطق في الضفة الغربية اقتحامات تخللها اعتقال عدد من الفلسطينيين عقب دهم منازلهم وتفتيشها.
وهدمت جرافات بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، صباح اليوم الأربعاء، منزل الفلسطيني خليل موسى أبو ميالة في مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة، المواجه لمستوطنة "بسغات زئيف" المقامة على أراضي القدس، بحجة البناء غير المرخص، وفق ما أفاد به الناطق باسم حركة "فتح" في المخيم، حمدي أبو ذياب، لـ"العربي الجديد".
والمبنى، وفق أبو ذياب، مكوَّن من طابقين يشتملان على أربع شقق سكنية قيد التشطيب، علماً بأنّ والد صاحب المنزل هو أحد شهداء الانتفاضة الأولى، وكان قد قُتل برصاص وحدة من المستعربين حينها، فيما يعيل صاحب المنزل أسرة مكونة من 6 أشخاص.
وفي السياق، هدمت جرافات الاحتلال في حيّ راس خميس بمخيم شعفاط منشأتين تجاريتين تتاخمان مستوطنة "بسغات زئيف"، للمواطن نبيل غيث، وهو رب أسرة مكونة من 10 أشخاص.
على صعيد آخر، اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
في سياق آخر، أفرجت قوات الاحتلال مساء الثلاثاء، عن الشاب المقدسي إبراهيم أبو حامد الذي اعتقل قبل يومين، بعد اعتداء عشرات المستوطنين عليه، حينما فقد السيطرة على مركبته بسبب الاعتداء، ودهس أحد المستوطنين.
إلى ذلك، أفرجت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، عن الشاب المقدسي قصي عليان بشكل مفاجئ، بعد إصابته بتشنجات وأوجاع رأس وفقدان للوعي، وذلك بعدما اعتقلته الشرطة عصر أمس، بعد اعتراض مركبته، خلال وجوده برفقة والده، عند مدخل بلدة العيسوية في القدس، وحولته للتحقيق في أحد مراكزها، رغم توضيحه لها أنه في طريقه للمركز الصحي لأخذ حقن للرئتين "يأخذها دورياً".
وتراجعت شرطة الاحتلال، في وقت متأخر من الليلة الماضية، عن تمديد الشاب عليان حتى اليوم، وأفرجت عنه بكفالة وحبس منزلي لمدة 5 أيام، حيث حُوِّل للمستشفى لإصابته بتشجنات بيده وقدمه وخلل بالرؤية وتعب عام بعد التحقيق، وشُخِّصَت الحالة مبدئياً بأنها أعراض جلطة.
إلى ذلك، أُصيب الشاب الفلسطيني علي زيدان من بلدة ديرستيا شمال شرق سلفيت شمالي الضفة، مساء الثلاثاء، إثر تعرضه للدهس من قبل سيارة يقودها أحد المستوطنين، الذي لاذ بالفرار، وجرى نقله إلى مستشفى "العربي التخصصي" بمدينة نابلس، لتلقي العلاج حيث وصفت إصابته بالمتوسطة، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".
كذلك أُصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق بالغاز السام والمدمع خلال مواجهات اندلعت إثر اقتحام قوات الاحتلال الليلة بلدة رامين شرق طولكرم شمالي الضفة، ولم يبلغ عن اعتقالات.