"اعترافات" المتهمة بتفجير إسطنبول عن التحضيرات للهجوم والمتورطين فيه

وسائل إعلام تركية تنشر "اعترافات" المتهمة بتفجير إسطنبول بشأن التحضير للهجوم والمتورطين

17 نوفمبر 2022
التفجير أودى بحياة ستة أشخاص (Getty)
+ الخط -

نشرت وسائل إعلام تركية، اليوم الخميس، اعترافات المتهمة الأولى بتنفيذ التفجير الذي هزّ شارع الاستقلال بمنطقة تقسيم الأحد الماضي، والذي خلف 6 قتلى وإصابة 81 بجروح، مبينة أنها تلقت الأوامر من شخص يدعى الحجي في مدينة منبج، شمالي سورية.

وأوردت صحيفة "حرييت" التركية أن المشتبه فيها أحلام البشير قالت في إفادتها للأمن إنها عندما كانت في مدينة منبج السورية تلقت أوامر من الحجي بالذهاب إلى جرابلس (أقصى شمال سورية) ولكنها رفضت، وذلك في يوليو/ تموز الماضي، ليبلغها المدعو الحجي وهو من أثرياء منبج بأن مهمة أخرى تنتظرها في تركيا.

وأضافت أنها "قبلت مهمة تركيا من الحجي وعرفت عنه بأنه يعمل في أجهزة مخابرات الوحدات الكردية"، موضحة: "أعطاني مبلغ 400 ليرة تركية وهاتفَي جوال"، وأنه أبلغها بأن "جميع إجراءات دخولها لإدلب (من أجل الذهاب لتركيا) تم ترتيبها".

وأكملت أنها ذهبت إلى إدلب والتقت شخصاً يدعى بلال حسن هناك لأول مرة، وفي 27 يوليو/ تموز الماضي عبرت إلى ولاية هاطاي جنوب تركيا. وقالت إنها انتقلت بسيارة خاصة بشكل مباشر إلى إسطنبول، وفي الطريق أعرب بلال عن كرهه الشديد لتركيا.

وتابعت أن "بلال تلقى موقعا تم الانتقال إليه بعد إنزال بقية الركاب من السيارة، وكان العنوان منزلاً يعود للمدعو فرحات حبش (اعتقل في جرابلس أمس وأحضر إلى إسطنبول)". وبعدها أوضحت أنها عملت مع المدعو بلال حسن في مشغل الخياطة الذي يمتلكه فرحات حبش، مشيرة إلى أنه خلال تلك الفترة لم يغادر بلال أبدا مشغل الخياطة.

البشير واصلت إفادتها بحسب الصحيفة قائلة: "خرجنا مرتين لاستكشاف تقسيم، برفقة ياسر. ك، وحتى تلك اللحظة لم أكن قد تجولت في المدينة أبدا، وبلال لم يخرج أبدا كذلك. وفي الشهر الأخير ذهبنا مرتين إلى تقسيم مع ياسر، ويوم الأحد الذي شهد التفجير بعد الظهر انتقلنا برفقة بلال مع ياسر إلى تقسيم".

وأردفت: "طلب مني بلال أخذ حقيبة بنية اللون وكيس أبيض وقال إن لديه عملا وأن أذهب لوحدي ويتبعني لاحقا، فأخذتها ومشيت إلى مكان جلوس وبقيت هناك 40 دقيقة وتركت الحقيبة وذهبت إلى أحد المتاجر ولكن الحجي أرسل لي صورا ومشاهد تظهر جلوسي في المقعد فخفت وعدت إلى مكان الحقيبة واتصل بي الحجي وقال اتركي الحقيبة وابتعدي".

وأردفت: "ابتعدت عن المكان وبعدها سمعت صوت الانفجار، وانتقلت بعدها إلى منطقة أسنلر حيث اصطحبني أحمد جركس (كان سيشرف على نقلها لخارج تركيا) لمنزل بمنطقة كوجوك جكمجة وكسر هاتفي". وقالت إنه خلال فترة تواجدها في تركيا كانت الحقيبة التي استخدمت في التفجير إلى جانب بلال طوال الوقت.

وأوضحت الصحيفة أن قوى الأمن واجهت البشير بمشاهد الفيديو التي تظهر أنها بقيت جالسة طوال الوقت على المقعد 40 دقيقة، تتناقض مع قولها إنها تلقت صورا ومشاهد من الحجي وأنه طلب منها العودة للمكان الذي وضعت به الحقيبة. وبعدما واجهتها قوى الأمن بذلك وبألا أحد التقط لها أي صور في المكان، قالت "نتيجة الخوف أدليت بهذا الاعتراف".

أما صحيفة "خبر تورك" فنشرت من ناحيتها، أن أحلام البشير قالت في إفادتها إنها تعرفت على "وحدات حماية الشعب" الكردية عبر شاب أحبته في منبج بسورية عام 2017، واسمه أحمد. أ، ولكن الأخير ذهب إلى جرابلس وبعد فترة فقدت أثره، ولكن لم تنقطع علاقتها مع الوحدات.

ونقلت الصحيفة عن البشير قولها: "تم تسليمي إلى بلال في إدلب والمنزل الذي ذهبنا له في الموقع الذي وصل إلى بلال لم يكن صاحبه عربيا"، لتكرر الصحيفة ما ورد في ما نشرته صحيفة "حرييت".

أما صحيفة "صباح" المقربة من الحكومة فنشرت بدورها إضافة لما سبق أن البشير أفادت بأن "شخصا يدعى حسن جميل جاء وقال لي الحجي يريدك في مهمة هامة جدا وسيكلفك بموضوع هام جدا، فذهبت إلى مزرعته في منبج، فأبلغني بالذهاب إلى تركيا برفقة بلال حسن كزوج وزوجة ونقلنا المهربون إلى إدلب".

وأضافت الصحيفة أن البشير قالت إن بلال حسن أفاد بأنه كردي ويكره الأتراك، ونقلهما المهربون إلى ولاية هاطاي التركية.

وقالت قناة "سي أن أن تورك" من ناحيتها، إن الوحدات الكردية هددت البشير بملاحقة أهلها وبالتالي قبلت المهمة، مشيرة إلى أنها لم تكن تعرف أنها تحمل المتفجرات والقنبلة.

وأضافت أن البشير قالت إنه في يوم الهجوم وصلت مع بلال حسن إلى منطقة تقسيم واشترى بعض المأكولات الخفيفة، ولكنه استقبل مكالمة فقال لها اذهبي أنت وبعدها اتصل الحجي بها وقال اتركي الحقيبة، وعندما تفقدت الحقيبة وجدت تحت المأكولات مادة طرية ظنت أنها مخدرات.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وبينت أن البشير أفادت "لدى عودتي بسيارة الأجرة علمت وتأكدت بوقوع التفجير، وكان ذلك بسبب الحقيبة التي تركتها في شارع الاستقلال".

ولقي التفجير إدانة محلية وعربية ودولية، علما أنه جاء بعد 6 سنوات على آخر هجوم استهدف مدينة إسطنبول، وقلبها السياحي الحيوي.

وعقب التفجير بساعات، أعلنت مديرية الأمن في مدينة إسطنبول عن اعتقال البشير، مؤكدة أنها تلقت تدريبا في "وحدات حماية الشعب" الكردية كعنصر استخبارات، وهو ما وجه أصابع الاتهام إلى "وحدات حماية الشعب" التي تعتبرها تركيا جناحا سوريا لحزب "العمال الكردستاني" المصنف بقائمة الإرهاب.