سورية: اشتباك مسلح قرب أشرفية صحنايا.. ووزارة الداخلية تتوعد بملاحقة "الخارجين عن القانون"
استمع إلى الملخص
- تأتي هذه الحادثة بعد أيام من إحباط عملية تهريب مخدرات على الحدود مع لبنان، حيث تم اعتقال عنصرين من العصابة ومصادرة شحنة المخدرات، واستشهد ضابط من الأمن الداخلي.
- تشير الأحداث إلى تصاعد نشاط شبكات التهريب والمجموعات الخارجة عن القانون في المناطق الجبلية بين ريف دمشق ولبنان، مستفيدة من الانفلات الأمني وتراجع التنسيق الحدودي.
أعلنت وزارة الداخلية السورية، بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء، عن اندلاع اشتباك مسلح بين حاجز أمني ومجموعة مسلّحة مجهولة في مدخل مدينة أشرفية صحنايا بريف دمشق الغربي، في حادثة تأتي بعد أيام على مقتل ضابط في الأمن الداخلي بهجوم مماثل في بلدة قطنا القريبة. وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق، العميد حسام الطحان، إن سيارة من نوع "بيك آب" تقلّ مجموعة مسلّحة أقدمت، عصر أمس الاثنين، على إطلاق النار باتجاه أحد الحواجز الأمنية، من دون أن يسفر الهجوم عن إصابات في صفوف عناصر الحاجز.
وأشار الطحان إلى أن العناصر ردّوا مباشرة، ما أدى إلى اندلاع اشتباك أسفر عن اعتقال أحد أفراد المجموعة وإصابة آخر، فيما لاذ الباقون بالفرار، مخلفين السيارة وراءهم.
وأوضح أن التحقيقات جارية لتحديد هوية المهاجمين ودوافعهم، وسط ترجيحات بارتباطهم بشبكات سلاح وترويع محلية كانت تنشط في ريف دمشق خلال فترة الفوضى الأمنية عقب انهيار الأجهزة المركزية التابعة للنظام السابق.
ويأتي هذا التصعيد الأمني في ريف دمشق بعد أيام على إعلان وزارة الداخلية السورية عن إحباط عملية تهريب مخدرات على الحدود مع لبنان، وتحديداً في منطقة جبل الشيخ، حيث أفادت الوزارة، الجمعة الماضي، بأن إحدى وحداتها رصدت شحنة مخدرات قادمة من لبنان باتجاه قرى جبل الشيخ بريف دمشق، فتم نصب كمين لعناصر العصابة التي كانت تنقل الشحنة.
وبحسب البيان، فقد وقع اشتباك مسلح قرب قرية عيسم القريبة من منطقة قطنا استمر عدة دقائق، وأسفر عن اعتقال عنصرين من العصابة ومصادرة أسلحتهم وشحنة المخدرات، فيما استُشهد ضابط من إدارة الأمن الداخلي خلال الاشتباك، وفق الوزارة.
وتؤشر هذه الحوادث إلى تصاعد نشاط شبكات التهريب وتجارة المخدرات العابرة للحدود والمجموعات "الخارجة عن القانون" والتي تنشط منذ سنوات في المناطق الجبلية الوعرة بين ريف دمشق ولبنان، مستفيدة من الانفلات الأمني، وتراجع التنسيق الحدودي، في ظل اتهامات سابقة بضلوع شخصيات نافذة من النظام السابق في حماية هذه الشبكات.