اشتباكات وإعدام نائب عمدة ونجله جنوب غربي باكستان

22 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 08:21 (توقيت القدس)
عناصر من الجيش الباكستاني في إسلام أباد، 14 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أقدم مسلحون بلوش على إعدام نائب العمدة محمد أفضل ونجله مستنصر بعد اختطافهما في بلوشستان، إثر رفض الحكومة الباكستانية مطالب الانفصاليين بالإفراج عن رفاقهم ودفع الأموال.
- نشرت تسجيلات مصورة للمختطفين يطالبون الحكومة بتلبية مطالب الخاطفين، لكن الحكومة أدانت الإعدام وتوعدت بملاحقة المسؤولين عن الجريمة.
- في سياق متصل، أعلن الجيش الباكستاني مقتل سبعة من عناصر طالبان في عملية مسلحة، بينما شنت طالبان هجمات على مواقع عسكرية شمال غربي البلاد.

أقدم مسلحون بلوش على إعدام نائب العمدة في بلوشستان محمد أفضل ونجله مستنصر، بعدما رفضت الحكومة الباكستانية مطالبهم، وذلك بعد أكثر من شهر على اختطافهما في 10 أغسطس/آب الماضي من منطقة زيارت بإقليم بلوشستان، من جانب الانفصاليين البلوش، إذ تم العثور على جثمانيهما أمس الأحد.

وقال نائب العمدة الحالي ذكاء الله لوسائل الإعلام المحلية، إن محمد أفضل ونجله قد تم اختطافهما مع سائق لهما، وأحد الحراس، من منطقة زيارت جنوب غربي باكستان، وقد تم إطلاق سراح السائق والحارس بعد ساعات من العملية، لكن الانفصاليين البلوش طالبوا بالإفراج عن بعض رفاقهم، ودفع الأموال. وبعد رفض الحكومة الباكستانية المطلب، أقدموا على إعدامهما وتم العثور على جثمانيهما في وقت متأخر من مساء يوم الأحد.

وكان المسلحون قد نشروا قبل أيام تسجيلاً مصوراً لنائب العمدة المختطف ونجله، تحدث فيه الأول عن أنهما مع الخاطفين ووضعهما ليس جيد، مطالباً الحكومة الباكستانية بأن تلبي مطالبهم كي يتم الإفراج عنهم. كما قال نجله مستنصر بلال في التسجيل نفسه، إن وضعه الصحي جيد ولكنهما يريدان الإفراج عنهما، وطلب أيضاً من الحكومة تلبية مطالب المسلحين. ودانت الحكومة الباكستانية عملية الإعدام، متوعدة من وصفته بـ"أعداء الإنسانية". وأكد وزير الداخلية محسن نقوي، في بيان، أن دماء أبناء الشعب والمسؤولين ورجال الأمن لن تذهب سدى، مشدداً على أن مثل هذه الأعمال لن تبقى دون معاقبة، مشيراً إلى أن القوات المسلحة الباكستانية تقوم بملاحقة كل من يسعى لقتل المدنيين العزّل، ويربك أمن باكستان.

في غضون ذلك، أعلن الجيش الباكستاني مقتل سبعة من عناصر طالبان الباكستانية في عملية مسلحة في منطقة ديره إسماعيل خان، جنوب غربي باكستان، مؤكداً أن من بين القتلى اثنين من الانتحاريين، وأربعة من الأفغان. من جهتها، أعلنت "طالبان" الباكستانية شنّ عدد من الهجمات على مواقع عسكرية في شمال غربي باكستان، وقتل وإصابة رجال الأمن. ومن بين تلك المواقع، مركز الشرطة في مدينة تانك، ومركز أمني في منطقة بنو، ومركز أمني آخر في مقاطعة جنوب وزيرستان القبلية، كما أضرم المسلحون النار في الحافلات التي تنقل المواد الغذائية للقواعد العسكرية في مقاطعة جنوب وزيرستان، وأخذوا معهم سائقي الحافلات. وأعلن الجيش الباكستاني حظر التجول في مقاطعة جنوب وزيرستان خلال الـ24 ساعة المقبلة، دون التعليق على الهجمات الأخيرة.

المساهمون