استمع إلى الملخص
- شهدت جنين اعتقالات واسعة للمقاومين بالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي، مما دفع العشرات للفرار من المخيم إلى الأحياء والقرى المجاورة.
- تتزامن هذه الأحداث مع تصاعد العدوان الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية، حيث أودى بحياة 70 فلسطينياً منذ بداية العام، بينهم 38 في جنين، وسط استخدام القصف الجوي لاستهداف المدنيين.
اندلعت اشتباكات مسلحة، اليوم الثلاثاء، بين أجهزة الأمن الفلسطينية ومقاوم مطارد مسلّح من "كتيبة جنين" (الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي) في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، وذلك بعد حصاره خلال محاولة اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية.
وبحسب مصدر خاصّ مقرب من "كتيبة جنين" فضل عدم ذكر اسمه في حديث لـ"العربي الجديد"، فإن الأجهزة الأمنية بعد الساعة الثالثة عصر اليوم، حاصرت منزلًا في منطقة شارع المستوطنة ( منطقة مستوطنة تم اخلاؤها عام 2005) وتقع بالحي الشرقي لمدينة جنين، واشتبكت مع المطارد كريم سلامة نحو ساعة من الزمن قبل أن تتمكن من اعتقاله. وأشار المصدر إلى أن موقع محاصرة سلامة يبعد نحو مسافة كيلو متر واحد فقط عن تمركز قوات الاحتلال على أطراف مخيم جنين الذي تحاصره وتمنع أحداً من الدخول أو الخروج منه.
ولفت المصدر إلى أن عدد من اعتقلتهم الأجهزة الأمنية منذ نحو شهرين من المقاومين في جنين يعدّ بالعشرات، وهو أكبر من العدد الذي اعتقله الاحتلال الإسرائيلي منذ الواحد والعشرين من الشهر الماضي خلال بدء عدوانه العسكري على المخيم، حيث اضطر عشرات الشبّان المقاومين إلى مغادرة المخيم واللجوء إلى بعض الأحياء والقرى المجاورة فراراً من الحملة العسكرية التي أطلقتها الأجهزة الأمنية لمطاردة المقاومين بالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي، وفق تعبيره.
ويتزامن هذا مع توسع دائرة العدوان الإسرائيلي في مدن شمال الضفة الغربية بوتيرة متسارعة، حيث بات القصف الجوي سلوكاً معتاداً عند جيش الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ الاغتيالات واستهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية، في محاولة لاستنساخ نموذج الحرب على قطاع غزة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الاثنين، أن 70 فلسطينياً استشهدوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري. وأوضحت وزارة الصحة أن من بين الشهداء في جنين 38 شهيداً، وفي طوباس 15 شهيداً، وفي نابلس ستة شهداء، وفي طولكرم خمسة شهداء، والخليل ثلاثة شهداء، وبيت لحم شهيدان، والقدس شهيد. وكان عشرة من الشهداء من الأطفال، وشهيدة من النساء، وشهيدان من المسنين.