استمع إلى الملخص
- تنشط عمليات تهريب الأسلحة عبر الحدود السورية اللبنانية، حيث تُباع الأسلحة الخفيفة مثل البنادق والمسدسات بأسعار زهيدة، بينما تمكنت السلطات من إحباط تهريب كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ إلى لبنان.
- استهدفت "قوات سوريا الديمقراطية" مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، وسط اشتباكات مع "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا، حيث تسعى الفصائل للسيطرة على سد تشرين الاستراتيجي بغطاء جوي تركي.
اندلعت اشتباكات، فجر اليوم السبت، بين مهرّبين في قرية حاويك بريف القصير، غربيّ محافظة حمص، القريبة من الحدود السورية – اللبنانية، وسط سورية، نتيجة خلاف على مادة المازوت. وأكدت مصادر مُطلعة محلية لـ"العربي الجديد" أن الخلاف تطور إلى اشتباكات استخدمت فيها قذائف الهاون، ما أدى إلى سقوط بعضها على منازل المدنيين في المنطقة، مُشيرةً إلى أن هذا الوضع دفع الأهالي إلى طلب التدخل من هيئة إدارة العمليات العسكرية، فيما لا تزال الاشتباكات متقطعة.
وذكر مصدر مطلع لـ"العربي الجديد" أن عمليات تهريب السلاح تنشط بقوة عبر الحدود السورية اللبنانية بواسطة تجار السلاح في البلدين. وأوضح أنه عقب نهب الكثير من مستودعات الأسلحة التابعة لنظام بشار الأسد بعد إسقاطه الشهر الماضي، وفي ضوء مطالبات الإدارة الجديدة في دمشق للمواطنين بتسليم ما بحوزتهم من أسلحة، يبادر الكثير منهم إلى بيع تلك الأسلحة لتجار بمبلغ زهيد نسبياً يصل إلى حوالى 50 دولاراً لبندقية الكلاشينكوف، ليبيعوها بدورهم لتجار أسلحة في لبنان بمبلغ يصل إلى 200 دولار للقطعة الواحدة.
وأضاف أن الأسلحة المهرّبة هي غالباً خفيفة، مثل البنادق والمسدسات والقنابل والرشاشات الخفيفة، مرجحاً أنها تُباع في لبنان للأفراد، وليس لجهات أو قوى سياسية. من جهة أخرى، تمكنت إدارة الأمن العام في مدينة حلب، شماليّ سورية، من تحرير مختطفين من قبل عصابة تنتحل صفة عسكرية، كانت قد طلبت فدية قدرها 100 ألف دولار من ذويهم.
وكانت مديرية الأمن العام في طرطوس، التابعة لوزارة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، قد أعلنت يوم أمس الجمعة، إحباط عملية تهريب أسلحة إلى لبنان عبر معابر غير شرعية. وأوضحت المديرية، عبر وكالة الأنباء السورية "سانا"، أنه بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات في المحافظة، ومن خلال عمليات متابعة ورصد دقيقة، ضُبطَت كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ قبل دخولها الأراضي اللبنانية. ونشرت "سانا" صوراً تظهر الأسلحة المصادرة التي تضمنت صواريخ وبنادق.
اشتباكات بريف منبج
في سياق منفصل، استهدفت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم السبت، بقصف صاروخي مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، شماليّ سورية، فيما أكدت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" أن القصف أدى إلى أضرار في منازل المدنيين.
ويتزامن ذلك مع تواصل الاشتباكات على محور سد تشرين في ريف مدينة منبج شرقيّ محافظة حلب، شماليّ سورية، بين "قسد" وفصائل "الجيش الوطني السوري" المدعومة من تركيا. وتركزت المواجهات وسط محاولات من الفصائل للتقدم والسيطرة على السد الاستراتيجي، بغطاء جوي تركي استهدف المواقع العسكرية التابعة لـ"قسد" لدعم التقدم الميداني. من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم السبت أنها قتلت 17 عنصراً من "قسد" شماليّ سورية عبر غارات جوية.