اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال في قباطية شمالي الضفة الغربية

10 يناير 2025
آليات للاحتلال الإسرائيلي في بلدة قباطية، 19 نوفمبر 2025 (عصام الريماوي/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت بلدة قباطية جنوب جنين اشتباكات عنيفة بين مقاومين فلسطينيين وقوات خاصة إسرائيلية، حيث حاصرت القوات منزلاً ومنشأة زراعية، مما أدى إلى مواجهات مسلحة واعتقال 15 فلسطينياً.
- تعرضت قرى شمال شرق رام الله لاعتداءات من قبل المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال، حيث أُحرقت غرفة زراعية وكتبت شعارات عنصرية، وتمكنت طواقم الدفاع المدني من السيطرة على الحرائق.
- اقتحمت قوات الاحتلال عدة مناطق في الضفة الغربية، منها قريتي الباذان وطلوزة وبلدة دير استيا، حيث نفذت حملات اعتقالات وحولت منزلاً إلى ثكنة عسكرية للتحقيق.

شهدت بلدة قباطية جنوب جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، صباح اليوم الجمعة، اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي التي حاصرت منزلاً ومنشأة زراعية (بركس) في البلدة. وأفادت مصادر محلية بأنّ الاشتباكات اندلعت إثر اقتحام القوات الإسرائيلية المنطقة، من دون الإبلاغ عن إصابات حتى الآن، فيما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات إلى المكان.

وأكدت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليها في سرية قباطية "تمكنوا من تفجير عدد من العبوات المعدة مسبقاً في الآليات العسكرية الإسرائيلية المقتحمة للبلدة"، وأشارت الكتيبة إلى أن مقاتليها "يتصدون لقوات الاحتلال المقتحمة في محاور القتال ويمطرون القوات الراجلة والآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص محققين إصابات مؤكدة". من جهتها، قالت كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكرية لحركة فتح، إنها "تخوض اشتباكات ضارية مع قوة خاصة إسرائيلية تسللت إلى أطراف بلدة قباطية بالأسلحة الرشاشة".

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات الاحتلال داهمت منزلي الشابين محمد نزال وقتيبة زكارنة، اللذين تدعي أنهما مطلوبان لديها، وقامت باحتجاز أفراد عائلتي الشابين وتفتيش منزليهما بشكل دقيق. وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال أخذت قياسات منزلي المطاردين محمد نزال وقتيبة زكارنة، في إجراء يُعرف بأنه خطوة تمهيدية لهدم المنازل، ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين. وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال وخلال عدوانها داهمت عدة منازل واعتقلت 15 فلسطينياً على الأقل بينهم سيدة.

وتواصل قوات الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية إلى قباطية من عدة محاور وانتشرت في عدد من أحياء البلدة، ونفذت مداهمات لعدة منازل وأجرت اعتقالات، فيما انسحبت قوات الاحتلال من المنزل والمنشأة الزراعية اللتين كانت تحاصرهما بعدما لم تجد أحداً بداخلهما. وقالت المصادر إنّ قوات خاصة إسرائيلية متنكرة بزي مدني كانت اقتحمت قباطية في الضفة الغربية صباح اليوم وحاصرت المنزل والمنشأة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع مقاومين في البلدة. وأطلقت قوات الاحتلال قذائف "إنيرغا" تجاه المنزل المحاصر وأغلقت مداخل البلدة، فيما أفادت وسائل إعلام محلية بتحليق كثيف لطائرات هليكوبتر إسرائيلية في سماء قباطية.

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، قرية مثلث الشهداء جنوب جنين، شمال الضفة الغربية، حيث داهمت منزل المواطن عقيلة بويرات، بزعم أن نجله شادي مطلوب لديها، بحسب مصادر محلية. وأشارت المصادر إلى أن الاقتحام لمثلث الشهداء شهد مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، التي أطلقت قنابل الصوت والرصاص الحي، دون وقوع إصابات. وفي سياق متصل، تواصل قوات الاحتلال اقتحام بلدة قباطية جنوب جنين منذ تسع ساعات، حيث تندلع اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال، فيما تقوم قوات الاحتلال بعمليات دهم وتفتيش في عدد من المنازل بأحياء متفرقة من البلدة.

وفي وقت لاحق من مساء اليوم الجمعة، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من بلدتي قباطية ومثلث الشهداء جنوب جنين، شمالي الضفة الغربية، بعد عملية اقتحام استمرت نحو عشر ساعات، بحسب ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد". ووفق المصادر، فقد شهد الاقتحام مداهمة منازل واعتقال نحو 15 فلسطينياً، بينهم سيدة وأقارب تزعم قوات الاحتلال أنهم لمطلوبين لها. وخلال الاقتحام، اعتدت قوات الاحتلال بالضرب على عدد من الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم برضوض.

وفي رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، أحرق مستوطنون، ليل الخميس الجمعة، غرفة زراعية في قرية أبو فلاح شمال شرق رام الله، وعمدوا إلى كتابة شعارات عنصرية باللغة العبرية في المكان. ولم تُسجل إصابات بشرية بينما تمكنت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني من السيطرة على الحريق وإخماده. وتعرّضت قرية أبو فلاح وبلدة ترمسعيا وقرية المغير، شمال شرق رام الله، بحسب الوكالة الفلسطينية للأنباء "وفا"، في الأيام الأخيرة، لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، تخللها إحراق منزل وغرف زراعية وخط شعارات عنصرية.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية إنّ قوات الاحتلال اقتحمت، ليل أمس الخميس، قريتي الباذان وطلوزة شرق نابلس شمالي الضفة الغربية، ونفذت حملة اعتقالات واسعة، فيما حوّلت منزلاً ثكنةً عسكريةً للتحقيق مع المعتقلين. كما اقتحمت قوات الاحتلال، مساء أمس الخميس، بلدة دير استيا شمال غرب سلفيت، شمالي الضفة.

وفتشت قوات الاحتلال المنازل وحطمت محتويات بعضها في منطقة الشعب شمال دير استيا، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، وعمدت إلى تجميع الرجال تحت سن 60 عاماً وحققت معهم في البلدة قبل أن تطلق سراحهم. ويذكر أنّ قوات الاحتلال تغلق مدخل بلدة دير استيا بالسواتر الترابية منذ أربعة أيام، وتمنع الدخول أو الخروج منها، وتقتحمها بشكل مستمر.

 

من جانب آخر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، محيط منزل عائلة الشهيد القائد في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، جعفر دبابسة، في بلدة الباذان شمال شرقي نابلس، شمالي الضفة الغربية. وأفادت مصادر محلية بأن معزّين كانوا في المنزل، بينهم أمهات شهداء، واقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة جيران دبابسة واحتجزتها لحين من الوقت ثم انسحبت.

واستشهد دبابسة يوم الثلاثاء الماضي، إثر عملية اغتيال نفذتها قوة خاصة إسرائيلية، بعدما اشتبك معها قبل استشهاده. وكانت كتائب القسام قد أعلنت أن دبابسة هو العقل المدبر لعملية إطلاق النار في قرية الفندق شرق قلقيلية، التي نُفذت يوم الاثنين الماضي، وأسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين، فيما اقتحمت قوات الاحتلال منزله بعد ساعات من الإعلان وحطمت محتوياته.