اشتباكات بين القوات السودانية ومسلحين جنوب الخرطوم

اشتباكات بين القوات السودانية ومسلحين جنوب الخرطوم

01 سبتمبر 2021
تشهد الخرطوم منذ فترة خروقات أمنية متفرقة وأعمال نهب في الطرقات (محمود حجاج/الأناضول)
+ الخط -

اندلعت اشتباكات مسلحة بين الأجهزة الأمنية السودانية ومسلحين، اليوم الأربعاء، بمنطقة سوبا، جنوب العاصمة الخرطوم.
وقال شهود عيان إنهم شاهدوا تبادلا لإطلاق النار بمنطقة سوبا بين قوات نظامية ومسلحين يقيمون في أحد المجمعات السكنية بالمنطقة، موضحين أن السلطات أغلقت بعض الطرق المؤدية لمجمع رهف السكني الذي تقطنه منذ فترة عناصر مسلحة تزعم الانتماء للحركات المسلحة التي وقعت اتفاق سلام مع الحكومة الانتقالية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت الشرطة السودانية، في بيان نشره ناطق رسمي باسمها على الفيسبوك، إن "قوات مشتركة من الجيش والشرطة والدعم السريع وجهاز المخابرات انتشرت بمنطقة سوبا لمحاربة المتفلتين وإزالة الظواهر السلبية والعشوائيات ودك أوكار الجريمة"، مشيراً إلى أن القوات وأثناء تنفيذها للحملة تعرضت لإطلاق الرصاص من بعض المتفلتين بمجمع رهف السكني، قبل السيطرة عليهم وتوقيفهم.

 

وأكد البيان أن القوة المشتركة تكونت بموجب قرار مجلس الأمن والدفاع لحسم التفلتات ومحاربة الجريمة وبسط الأمن والاستقرار بالمجتمع، دون أن يكشف البيان عن وقوع ضحايا خلال الاشتباكات.
ويخشى سكان الأحياء القريبة من منطقة الحدث من أن تلجأ المجموعة المسلحة إلى تلك الأحياء بعد مطارتها من القوات المشتركة.
وتشهد الخرطوم منذ فترة تفلتات أمنية متفرقة وأعمال نهب في الطرقات، ما دفع السلطات لتنفيذ حملات مستمرة للقضاء على الظاهرة.
من جهة أخرى، أصدرت الجبهة الثالثة، المعروفة اختصاراً بـ"تمازج"، بياناً نفت فيه ما راج عن مسؤوليتها عن الأحداث بمنطقة سوبا، مؤكدة أن إقامة بعض قادة الجبهة في مجمع رهف السكني تمت بالتنسيق مع مفوضية السلام وعلمها.
وأشارت إلى أن السلطات الحكومية لم توفر لهم سكنًا بديلًا، وخصوصاً أن بعضا من قادتها يشغلون عضوية لجان الترتيبات الأمنية والسياسية، محملة مسؤولية ما حدث لعدم التنسيق أو الإخطار المكتوب أو الشفهي تطبيقًا لاتفاق السلام وإحلال الأمن في كافة ربوع البلاد.