استمع إلى الملخص
- شهدت الحدود توتراً بعد محاولة سوريين فتح معبر غير شرعي، مما أدى إلى انسحاب الجيش اللبناني، بينما أكدت السلطات السورية اتخاذ إجراءات لتهدئة الوضع.
- أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اتصالاً مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع لبحث العلاقات الثنائية، ودعا الشرع ميقاتي لزيارة سورية لتعزيز التعاون.
أكد الجيش اللبناني على حسابه في موقع إكس، اليوم الجمعة، تجدد الاشتباكات في منطقة معربون - بعلبك عند الحدود اللبنانية السورية بين الجيش ومسلحين سوريين بعد استهدافهم وحدة عسكرية بواسطة سلاح متوسط، ما أدى إلى تعرُّض أربعة عناصر من الجيش لإصابات متوسطة.
تجدُّد الاشتباكات في منطقة معربون - بعلبك عند الحدود اللبنانية السورية بين الجيش ومسلحين سوريين بعد استهدافهم وحدة عسكرية بواسطة سلاح متوسط، ما أدى إلى تعرُّض ٤ عناصر من الجيش لإصابات متوسطة.#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy pic.twitter.com/1gummStauz
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) January 3, 2025
وشهدت الحدود اللبنانية السورية، اليوم الجمعة، اشتباكات بين سوريين والجيش اللبناني من الجانب السوري للحدود من جهة بلدة سرغايا بمنطقة القلمون الغربي في ريف دمشق، أسفرت عن انسحاب الجيش اللبناني من المنطقة.
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني أن وحدة من الجيش كانت تعمل على إغلاق معبر غير شرعي عند الحدود اللبنانية السورية في منطقة معربون - بعلبك، وهي المنطقة المقابلة لبلدة سرغايا، قائلة: "حاول أشخاص سوريون فتح المعبر بواسطة جرافة، فأطلق عناصر الجيش نيرانًا تحذيرية في الهواء، وعمد السوريون إلى إطلاق النار نحو عناصر الجيش، ما أدى إلى إصابة أحدهم ووقوع اشتباك بين الجانبين"، مشيرة إلى أن وحدات الجيش اتخذت إجراءات عسكرية مشددة في المنطقة.
في السياق، جرى اتصال، مساء اليوم الجمعة، بين رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي وقائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، جرى خلاله البحث في العلاقات بين البلدين وبخاصة الملفات الطارئة، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية. كما تطرق البحث إلى ما تعرض له الجيش اللبناني على الحدود مع سورية في البقاع. وأكد الشرع أن "الأجهزة السورية المعنية قامت بكل ما يلزم لإعادة الهدوء على الحدود ومنع تجدد ما حصل". وفي ختام الاتصال، وجه الشرع دعوة إلى ميقاتي لزيارة سورية من أجل البحث في الملفات المشتركة بين البلدين وتمتين العلاقات الثنائية.
وكانت السلطات السورية قد أخذت، أمس الخميس، قرارًا بمنع دخول اللبنانيين إلى أراضيها عبر المعابر الحدودية باستثناء الحاصلين على إقامة رسمية في سورية. حيث أكدت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" أن هذا القرار يعود لأسباب أمنية بحتة، من دون صدور أي تعليمات سياسية أو دبلوماسية رسمية في هذا الصدد.
تجدر الإشارة إلى وجود ستة معابر حدودية رسمية بين البلدين، وهي معبر المصنع - جديدة يابوس، ويربط بلدة جديدة يابوس في ريف دمشق ببلدة المصنع في لبنان، ومعبر جوسيه - القاع، يربط بين منطقة القصير بريف حمص الغربي والقاع اللبنانية، ومعبر الدبوسية - العبودية، ويربط ما بين قرية الدبوسية بمحافظة طرطوس والعبودية من الطرف اللبناني، بالإضافة إلى معبر تلكلخ بريف حمص الغربي من الجانب السوري ووادي خالد من الجانب اللبناني، ومعبر طرطوس - العريضة، ويربط محافظة طرطوس مع لبنان، ومعبر الزبداني بريف دمشق، ومطربا من الجانب اللبناني، وتعرضت أغلب المعابر بين البلدين لغارات جوية إسرائيلية خلال الأشهر الماضية.