اشتباكات بين "قسد" و"البيشمركة" على الحدود وغارات روسية على البادية

اشتباكات بين "قسد" و"البيشمركة" على الحدود.. وغارات روسية تمهّد لتمشيط بادية الرقة

29 يوليو 2022
تشهد المنطقة توتراً أمنياً عقب الاشتباكات بين "قسد" و"البيشمركة" (Getty)
+ الخط -

أُصيب عنصر من قوات "البيشمركة" ليل الخميس/الجمعة، إثر هجوم نفذه عناصر حزب العمال الكردستاني على موقع عسكري للبيشمركة على الشريط الحدودي الفاصل بين سورية والعراق.

وقالت مصادر مُطلعة لـ"العربي الجديد"، إن "مجموعة مُسلحة تابعة لحزب العمال الكردستاني (PKK) من جهة الأراضي السورية أطلقت النار بعد منتصف ليل الخميس/الجمعة على عناصر يتبعون لقوات البيشمركة من جهة إقليم كردستان العراق بالقرب من معبر سيمالكا في منطقة المالكية مقابل قرية كراصور السورية وقرية سحيلة العراقية"، مؤكدةً أن "الاستهداف تسبب بإصابة عنصر من البيشمركة في ظل توتر أمني تشهده المنطقة عقب الحادثة".

من جهة أخرى، أوضحت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، أن ثماني طائرات حربية روسية نفذت، اليوم الجمعة، أكثر من 25 غارة جوية مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار، استهدف من خلالها كهوفاً ومغاور تتخذها خلايا تنظيم "داعش" أوكاراً لها في بادية جبل البشري الواقعة عند الحدود الإدارية بين محافظتي الرقة ودير الزور شرقي سورية.

ولفتت المصادر إلى أن الغارات الروسية تأتي بالتزامن مع حملة التمشيط المستمرة من قبل مليشيات وقوات مدعومة من روسيا لبادية جبل البشري بالإضافة إلى بادية الرصافة جنوب غربي محافظة الرقة ضد خلايا تنظيم "داعش" المنتشرة هناك، دون التمكّن حتى الآن من كبح نشاط تلك الخلايا، على الرغم من تنفيذ أكثر من 10 حملات عسكرية في تلك المنطقة منذ بداية العام 2022.

في غضون ذلك، استهدفت قوات النظام بقذائف المدفعية والصواريخ بلدات تديل، ومكلبيس، وبلنتا بريف حلب الغربي، وبلدات بينين، والرويحة، وفليفل، والفطيرة، وسفوهن، وكفر عويد في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية في سماء منطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها).

ورداً على ذلك، استهدفت فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" المُشكّلة من عدة فصائل عسكرية عاملة في منطقة إدلب، مقرات ومربض مدفعية لقوات النظام والمليشيات المرتبطة بروسيا في أطراف بلدة معرة حرمة وتل بلدة كرسعة بريف إدلب الجنوبي، موقعة عدداً من الجرحى في صفوف قوات النظام وفق مصدر عسكري عامل في الغرفة.

وجددت القوات التركية، اليوم الجمعة، قصفها المدفعي مستهدفةً مقرات لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في محيط بلدة تل رفعت وقريتي أم الحوش وتل قراح شمالي محافظة حلب، بالتزامن مع تحليق طائرة مُسيّرة تركية في سماء المنطقة، فيما استهدفت فصائل "الجيش الوطني السوري" المعارض والحليف لتركيا، بالمدفعية الثقيلة مواقع لـ"قسد" في قريتي الأسدية وقبر خضراوي بمحيط بلدة أبو راسين شرق مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي.

وفي سياق منفصل، واصلت "قسد" حملات التجنيد الإجباري في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، حيث أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن حواجز "قسد" الأمنية اعتقلت صباح اليوم الجمعة 17 شاباً على الأقل من خلال نصب حواجز مؤقتة داخل مدينة منبج، تم اقتيادهم إلى معسكرات التجنيد، على الرغم من الإضراب العام الذي شهدته المدينة يوم أمس الخميس احتجاجاً على عمليات التجنيد في المدينة ريفها.

المساهمون