استياء يمني من الاحتفاء الحوثي بذكرى سليماني: تأكيد جديد على التبعية

استياء يمني من الاحتفاء الحوثي بذكرى سليماني: تأكيد جديد على التبعية

02 يناير 2021
جماعة الحوثيين نظمت احتفالات واسعة بمناسبة الذكرى الأولى لمقتل سليماني (تويتر)
+ الخط -

أبدى مسؤولون وناشطون يمنيون استيائهم من الاحتفاء الذي أقامته جماعة الحوثيين بمناسبة الذكرى الأولى لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، واعتبروه تأكيداً جديداً على التبعية.  

ونظمت جماعة الحوثيين، السبت، احتفالات واسعة بمناسبة الذكرى الأولى لمقتل سليماني بحضور سفير إيران لديها حسن إيرلو، بالتزامن مع نصب صوره على لافتات عملاقة بصنعاء، كما بعث زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي رسالة إلى أسرته وصفه فيها بـ"شهيد الأمة الإسلامية".  

واعتبر وزير الإعلام والثقافة في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، معمر الإرياني، أن إقامة مليشيا الحوثي فعالية لإحياء ذكرى ما أسماه بـ"الإرهابي قاسم سليماني"، هي " تأكيد جديد على التبعية" والانقياد الحوثي الكامل لنظام الملالي في إيران، ومساعي طهران لتحويل الأراضي اليمنية إلى مقاطعة فارسية". 

وقال الوزير اليمني، في سلسلة تغريدات على تويتر، "تنفق مليشيا الحوثي الإرهابية مئات الملايين للاحتفاء برموز الإرهاب الإيراني ممن تلطخت أيديهم بالدماء في (العراق، سوريا، لبنان، اليمن)، ورفع صور الهالك قاسم سليماني في شوارع العاصمة صنعاء، فيما الملايين من المواطنين في مناطق سيطرتها يتضورون جوعا وفقرا في أكبر مأساة إنسانية"، حسب تعبيره.  

وأشار المسؤول اليمني إلى أن هذه الممارسات الحوثية تؤكد أن السفير الإيراني لدى الجماعة هو الحاكم الفعلي لمناطق سيطرة الحوثيين، لتنفيذ مخطط ما وصفه بـ" فرسنة اليمن" والعبث بالنسيج الاجتماعي. 

كما اعتبر أن الاحتفاء الحوثي بالقيادي الإيراني هو "مسخ للهوية الوطنية والعربية، وتحويل اليمن إلى منطلق لاستهداف دول الجوار ونشر الفوضى والإرهاب في المنطقة وتهديد خطوط الملاحة والمصالح الدولية". 

واستهجن ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي الاحتفاء الحوثي بقاسم سليماني، وقال الصحافي أحمد الصباحي، في تغريدة على تويتر، إن "صنعاء العروبة تتدنس بالوحل الإيراني"، بعد إقامة الاحتفال بإشراف الضابط الإيراني حسن إيرلو.  

وحشدت جماعة الحوثيين عددا من قياداتها، وعلى رأسهم رئيس حكومتها غير المعترف بها دوليا، في الجامع الذي بناه الرئيس السابق علي عبدالله صالح في ميدان السبعين، للاحتفاء بالذكرى الأولى لمقتل قاسم سليماني. 

وفي الحفل، وصف السفير الإيراني لدى الحوثيين حسن إيرلو اليمن بأنها "القلب النابض للمقاومة"، وتحولت إلى قوة إقليمية في المنطقة بسبب ما حققته من انتصارات، في إشارة إلى صنعاء والمناطق الخاضعة للحوثيين.  

وقال إيرلو، الذي فرضت عليه الإدارة الأميركية عقوبات ضمن كيانات إرهابية، إن إيران "ستظل إلى جوار اليمن على مختلف الصعد، وحتى إيجاد حلول جذرية لإنهاء الحرب"، وفقاً لوسائل إعلام حوثية.  

وكرست وسائل الإعلام الحوثية، اليوم السبت، غالبية برامجها لتغطية الذكرى الأولى لمقتل قاسم سليماني، وقال المتحدث الرسمي للجماعة محمد عبدالسلام إن خروج أميركا من المنطقة "هو القصاص الوحيد الذي يرقى إلى شهادة القائدين الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس"، وفقا لتصريحات نقلتها قناة "المسيرة" الناطقة بلسان الجماعة.  

ووصف عبدالسلام سليماني بأنه كان "الجندي المجهول الذي لا يعرف عن تحركه إلا القليل"، لافتاً إلى أن الأمة الإسلامية عازمة على مواصلة دربه.