استهداف مدرّعة روسية جنوبي سورية ورتل عسكري تركي في ريف عفرين

استهداف مدرّعة روسية جنوبي سورية ورتل عسكري تركي في ريف عفرين

13 نوفمبر 2020
اتهم ناشطون النظام بتدبير الحادث(دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

أكدت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، انفجار عبوة ناسفة برتل عسكري روسي في محافظة درعا، جنوبي سورية، فيما اتهم ناشطون الأجهزة الأمنية التابعة للنظام بتدبير الحادث.
وقال اللواء ألكسندر غرينكيفيتش، والذي يشغل نائب مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف في سورية والتابع لوزارة الدفاع الروسية، في بيان نشرته وسائل إعلام روسية: "إنه وقع انفجار لعبوة ناسفة مجهولة يدوية الصنع يوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني، خلال دورية للشرطة العسكرية الروسية برفقة وحدات من أجهزة الأمن السورية من بلدة ازرع إلى بلدة سهوة القمح في محافظة درعا، في مسار القافلة بمنطقة بلدة المسيفرة".

وأشار إلى أن الحادثة أسفرت عن إلحاق أضرار غير ملموسة بعربة مصفحة روسية من نوع "تيغر"، مع عدم وجود أي إصابات بين العسكريين الروس.
ومساء الخميس، انفجرت عبوة ناسفة بمدرعة روسية على طريق السهوة - المسيفرة بريف درعا الشرقي، دون معرفة حجم الخسائر.
وحسب موقع "تجمع أحرار حوران" المحلي، فإن الانفجار حصل في منطقة أمنية تتبع للمخابرات الجوية وعلى بعد مئات الأمتار من الحاجز الرباعي الذي تسيطر عليه أيضاً المخابرات الجوية المقربة من إيران، مشيراً إلى أنّ المصفحة المستهدفة كانت عائدة من بلدة الكرك الشرقي التي شهدت مداهمات من قبل الفرقة الرابعة التابعة للنظام.
وأضاف الموقع أن المنطقة شهدت استنفاراً عسكرياً واسعاً بعد الحادث، إضافة إلى سماع إطلاق نار كثيف من قبل عناصر الشرطة العسكرية الروسية لعدم اقتراب المدنيين من مكان الانفجار، دون حدوث أي خسائر، فيما شن عناصر من اللواء الثامن وقوات النظام حملة اعتقالات استهدفت عددا من الشباب البدو الرحل الذين يسكنون مع عوائلهم في خيام بالقرب من مكان الانفجار، ثم أطلقوا سراحهم جميعاً.

واتهم ناشطون في درعا المخابرات الجوية باستهداف المصفحة الروسية بسبب دور الروس في منع قوات النظام من اقتحام الكرك الشرقي، مشيرين إلى قرب مكان الاستهداف من أكبر حاجز تسيطر عليه المخابرات الجوية في المنطقة.
ولم يكن هذا الاستهداف الأول من نوعه منذ اتفاق التسوية، إذ سبق أن استهدفت عبوة ناسفة دورية روسية خلال عبورها الطريق الواصل بين مدينة بصرى الشام وبلدة السهوة في 14 يوليو/تموز العام الماضي دون أن تتسبب بخسائر بشرية.

تبادل للقصف في إدلب واستهداف للقوات التركية

إلى ذلك، تبادلت قوات النظام السوري والفصائل المقاتلة القصف في ريف إدلب الجنوبي، شمالي غرب سورية، فيما سقط صاروخ أطلقته قوات النظام داخل قاعدة تركية، وذلك بعد إصابة 3 جنود أتراك بانفجار الليلة الماضية في ريف منطقة عفرين.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن الفصائل المقاتلة قصفت تجمعات قوات النظام في منطقة حزارين والملاجة والفطيرة بريف إدلب الجنوبي، بينما قصفت قوات النظام فجر اليوم الجمعة، قرى وبلدات سفوهن وكنصفرة والفطيرة والبارة والرويحة وبينين وسان وكدورة في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، ما أسفر عن أضرار مادية.

وكانت دارات الليلة الماضية اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة على محور الفطيرة بريف إدلب، بعد رصد الفصائل محاولة تسلّل لعناصر من قوات النظام إلى نقاطها، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية من الطرفين.

إلى ذلك، أصيب 3 جنود أتراك مساء أمس الخميس، جراء انفجار لغم برتل عسكري في ريف عفرين شمالي غرب سورية.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن لغماً انفجر برتل عسكري تركي خلال تبديل المناوبة على النقاط التركية بالقرب من قرية كفرشيل شمال غرب مدينة عفرين، ما أدى الى إصابة الجنود، الاتراك، فيما تضررت إحدى المدرعات ضمن الرتل.

وفي سياق متصل، قصفت قوات النظام السوري بلدة سرجة في جبل الزاوية بعدد من الصواريخ، سقط أحدها داخل القاعدة التركية الموجودة على أطراف البلدة، وفق المصادر.

ولاحظ مراقبون أن قوات النظام السوري تصعّد منذ أيام من قصفها على المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، بما في ذلك مناطق في عمق إدلب، وذلك بالتزامن مع انسحاب الجيش التركي من قواعد عسكرية كان النظام يحاصرها في ريف محافظة حماة الشمالي.

وفي الأثناء، تحلق طائرات استطلاع روسية وأخرى تابعة للنظام في سماء منطقة إدلب منذ الاثنين الماضي بهدف رصد تحركات المنطقة وخطوط التماس الأمامية مع فصائل المعارضة.

وقد أدى تصاعد وتيرة القصف من قبل قوات النظام وروسيا في الآونة الأخيرة على ريف إدلب الجنوبي وخصوصاً على مدينة أريحا، إلى حركة نزوح بين المدنيين.

وذكر رئيس المجلس المحلي في مدينة أريحا أحمد سعدو لـ"راديو الكل" المحلي أن ألف عائلة نزحت من المدينة في الأيام الماضية بسبب القصف المكثف من قبل قوات النظام وروسيا.

من جهة أخرى، دارت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين فصائل الجيش الوطني السوري و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) على محاور قزعلي وصليب بريف تل أبيض الغربي شمالي الرقة، فيما قصفت القوات التركية بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، قرية قزعلي في ريف تل أبيض الغربي، تزامناً مع إطلاق قنابل ضوئية في أجواء المنطقة.

إلى ذلك، هاجم مسلحون مجهولون فجر اليوم مقراً عسكرياً يتبع لـ"الجيش الوطني" في منطقة الشيخ حديد بريف عفرين شمال غربي حلب، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين، وسط معلومات عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي رجح أن يكون المهاجمون خلايا تتبع للتنظيمات الكردية.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أن قواتها الخاصة "حيّدت" 14 من عناصر "قسد" أثناء محاولتهم التسلل إلى مناطق سيطرة "الجيش الوطني" في شمال سورية.

وقالت الوزارة في بيان لها نقلته وكالة "الأناضول" إنها "لن تسمح لتنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" في إشارة إلى الوحدات الكردية التي تقود قوات "قسد"، في "زعزعة أجواء الأمن والسلام في المنطقة".

المساهمون