استنفار على الحدود اللبنانية السورية بعد تبادل إطلاق نار في منطقة القصير

24 ابريل 2025
آليات عسكرية عند معبر المصنع الحدودي اللبناني شرق بيروت، 8 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أطلقت قوات حزب الله خمس قذائف مدفعية من لبنان باتجاه الجيش السوري في القصير، ورد الجيش السوري على مصادر النيران. تم التواصل مع الجيش اللبناني لوقف الاستهداف وملاحقة المجموعات المسؤولة.
- شهدت الحدود السورية اللبنانية توتراً بعد اتهام حزب الله باختطاف وقتل عناصر من الجيش السوري. اتفق وزيرا الدفاع السوري واللبناني على ترسيم الحدود وتعزيز التنسيق الأمني.
- أصيب ثمانية نازحين سوريين بانفجار درون مفخخة في بلدة حوش السيد علي، ونقلوا إلى مستشفيات الهرمل لتلقي العلاج.

قال مصدر في وزارة الدفاع السورية لوكالة "سانا" الرسمية إن قوات تابعة لحزب الله اللبناني أطلقت خمس قذائف مدفعية من الأراضي اللبنانية باتجاه نقاط للجيش السوري في منطقة القصير بريف حمص الغربي مساء اليوم الخميس. وذكر المصدر أن قوات الجيش السوري ردّت على مصادر إطلاق النار التي خرجت منها القذائف.

وذكر مصدر "سانا": "نتواصل مع الجيش اللبناني من أجل تقييم الحدث، وقمنا بإيقاف استهداف مصادر النيران داخل الأراضي اللبنانية بطلب من الجيش اللبناني، بعد أن تكفل بتمشيط وملاحقة المجموعات الإرهابية المسؤولة عن استهداف الأراضي السورية". ولم يوضح المصدر ما نتج عن تلك القذائف من خسائر.

وفيما لم يصدر عن حزب الله أي تعليق لحد الآن، أشارت مصادر ميدانية في المنطقة لـ"العربي الجديد" بأن إطلاق القذائف صدر بداية من الأراضي اللبنانية، من دون تأكيدات حول مصادر إطلاق النار أو الجهة التي أطلقت القذائف، مع الإشارة إلى وصول تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.

وشهدت سورية ولبنان توتراً أمنياً على حدودهما منتصف مارس/ آذار الجاري على خلفية اتهام وزارة الدفاع السورية حزب الله باختطاف وقتل ثلاثة من عناصرها. وفي اجتماع عقد بالسعودية في الـ28 من مارس/ آذار، اتفق وزيرا الدفاع السوري مرهف أبو قصرة واللبناني ميشال منسي على الأهمية الاستراتيجية لترسيم الحدود بين البلدين، والتنسيق فيما بينهما للتعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية، وتشكيل لجان قانونية ومتخصصة بينهما في عدد من المجالات، وتفعيل آليات التنسيق للتعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية، لا سيما في ما قد يطرأ على الحدود بينهما.

وتسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار، ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية. وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ تتكون من جبال وأودية وسهول من دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين اللذين يرتبطان بستة معابر حدودية برية على طول نحو 375 كلم.

إصابة نازحين سوريين بانفجار درون

في غضون ذلك، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بإصابة ثمانية نازحين سوريين بجروح، نقلوا عبر الصليب الأحمر اللبناني إلى مستشفيات الهرمل، جراء انفجار "درون" مفخخة، في مزرعة في بلدة حوش السيد علي الحدودية مع سورية.