خاص | استنفار أمني مصري على حدود غزة خشية نزوح جماعي

19 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 15:24 (توقيت القدس)
آليات عسكرية مصرية قرب غزة، 23 مارس 2024 (خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- القوات المسلحة المصرية في حالة استنفار أمني على الحدود مع غزة وإسرائيل، وسط نزوح 400 ألف فلسطيني نحو جنوب القطاع، مما يثير مخاوف من تدفقهم إلى سيناء.
- القاهرة تخشى من سيناريوهات التهجير القسري وتعتبرها خطة متعمدة لخلق مشهد كارثي يضع مصر في مواجهة مع النازحين، بينما تتنصل إسرائيل من المسؤولية.
- الولايات المتحدة وإسرائيل لا ترغبان في دور مصري فاعل بالمفاوضات، ومصر تؤكد أن منع هذا السيناريو واجب لحماية أمنها القومي.

القاهرة تخشى احتمال تدفق موجات نزوح من غزة نحو سيناء

مصدران مصريان: مصر لن تعلق الاتفاقيات الأمنية مع إسرائيل

المصدران: أميركا وإسرائيل لا ترغبان بدور مصري فاعل في المفاوضات

أفاد مصدران مطلعان وشاهد عيان مصري "العربي الجديد"، بأن القوات المسلحة المصرية المتمركزة على الحدود مع قطاع غزة وإسرائيل في حالة استنفار أمني كامل منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في مدينة غزة قبل يومين، والتي أسفرت حتى الآن عن نزوح نحو 400 ألف فلسطيني باتجاه جنوبي القطاع، على مسافة قصيرة من الحدود المصرية، وسط ظروف إنسانية بالغة القسوة.

خشية من موجات نزوح من غزة

وتخشى القاهرة احتمال تدفق موجات نزوح نحو سيناء، في إطار محاولات إسرائيلية لإحداث تغيير ديمغرافي يفتح الباب أمام سيناريوهات التهجير القسري. ورغم حدة الأزمة، شدد المصدران على أن مصر لن تُقدم على تعليق الاتفاقيات أو البروتوكولات الأمنية القائمة مع إسرائيل.


تخشى القاهرة احتمال تدفق موجات نزوح من غزة نحو سيناء


وفي السياق نفسه، كشف المصدران أن الولايات المتحدة وإسرائيل لا ترغبان في هذه المرحلة بوجود دور مصري فاعل في المفاوضات المرتقبة، خاصة في ظل تهجير الفلسطينيين باتجاه الحدود المصرية. وبحسب الرؤية المصرية، فإن السيناريو الأكثر خطورة، يتمثل في لحظة الفوضى التي قد تجعل آلاف الفلسطينيين في غزة يندفعون نحو البحر، في محاولة لعبور مسافة قصيرة سباحة لا تتجاوز 100 إلى 150 متراً هرباً من القصف والتكدس، ما ينقل الأزمة مباشرة إلى الحدود المصرية.

تقارير عربية
التحديثات الحية

خطة متعمدة لخلق مشهد كارثي


مصدران: أميركا وإسرائيل لا ترغبان بوجود دور مصري فاعل في المفاوضات حالياً


ولا ينظر الخطاب الرسمي في القاهرة، إلى هذه التطورات بوصفها حركة نزوح عشوائي، بل خطة متعمدة تهدف إلى خلق مشهد كارثي يضع مصر في مواجهة مباشرة مع موجات بشرية من الناجين الباحثين عن الحياة. هذا المشهد، وفق الرؤية ذاتها، يُراد له أن يُظهر القاهرة بمظهر "المعتدي" الذي يمنع الهاربين من الموت، بينما الطرف المُخطط، أي إسرائيل، يتنصل من المسؤولية أمام الإعلام الدولي.

وتؤكد القاهرة أن السماح بوقوع هذا السيناريو لن يكون مجرد استجابة لأزمة إنسانية، بل بداية لمؤامرة سياسية أكبر تستهدف أمن مصر القومي وترتيبات المنطقة بأكملها. ولذلك، تشدد دوائر صنع القرار على أن منع هذا التطور واجب قبل أن يتحول البحر إلى مقبرة والحدود إلى مسرح ابتزاز سياسي لا ينتهي وفق ما نبه إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية في الدوحة قبل أيام.

المساهمون