شهدت مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة "هيئة تحرير الشام"، شمال غربي سورية، مساء الأربعاء، استنفارا أمنيا وانتشارا مكثفا لعناصر الهيئة، وذلك بالتزامن مع قطع الإنترنت ونشر حواجز أمنية وآليات عسكرية وتفتيش للمارة.
وقالت مصادر "العربي الجديد" إن الإجراءات الأمنية الكثيفة جاءت بعد اعتقال عناصر "الهيئة" "أبو مهدي الحموي"، وهو قيادي بفصيل "جيش الأحرار" التابع لـ"الجبهة الوطنية للتحرير"، بعد إخراجه من منزل استولى عليه قبل مدة "دون وجه حق"، بحسب المصادر ذاتها، التي اشترطت عدم كشف هويتها.
وبعد اعتقال الحموي انتشرت دعوات للتجمع من قبل أنصاره وتهديدات باقتحام مقرات أمنية.
في سياق متصل، أكدت المصادر اعتقال النائب العام لمحكمة أطمة، يوم الثلاثاء، دون توفر معلومات دقيقة عن سبب الاعتقال.
"قسد" تعلن القبض على خلايا "داعش"
من جهة أخرى، أعلنت وحدات تابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، يوم الأربعاء، إلقاء القبض على ستة خلايا من تنظيم "داعش" الإرهابي، بين أفرادها متزعم خلية، في عمليتين منفصلتين بناحية الكرامة، شرق مدينة الرقة (شمال شرقي سورية).
وقال المكتب الإعلامي لـ"قسد" إن وحدات "مكافحة الإرهاب" قبضت على متزعم لخلية "داعش" ينشط في تحضير العبوات الناسفة وتوزيعها على الخلايا في المنطقة، موضحا أن الأخير بادر بإطلاق النار على القوات المداهمة، ثم سلم نفسه بعد ذلك.
كما ألقت الوحدات نفسها القبض على خلية من خمسة عناصر من التنظيم في عملية ثانية، بعد مداهمة منزل كانوا يستخدمونه في إعداد المواد المتفجرة، بحسب المركز، الذي أشار إلى أنه خلال العمليتين ضُبطت كمية من الأسلحة وعبوات ناسفة ومواد تدخل في صناعة المتفجرات وأيضاً أجهزة اتصالات.
في سياق منفصل، أصدرت "قسد" بيانا بمنع تحرك الشاحنات والدراجات النارية من الساعة 6 مساء حتى 6 صباحاً في مناطق سيطرتها بأرياف دير الزور، وبررت قرارها في بيان بأنه يأتي حفاظا على سلامة المواطنين ولخلق أجواء آمنة.
من جهة أخرى، قال الناشط الإعلامي أبو عمر البوكمالي لـ"العربي الجديد"، إن خلايا تنظيم "داعش" قامت، يوم الأربعاء، بإلصاق أوراق على جدران بعض الأماكن العامة في مدينة البصيرة الخاضعة لسيطرة "قسد" في ريف دير الزور الشرقي، تحمل شعار التنظيم، تضمنت تهديدا لخمسة موظفين لدى "الإدارة المدنية" في مدينة البصيرة.
وأوضح الناشط أن خلايا "داعش" زادت من تحركاتها وتدخلها بحياة المدنيين، حيث سبق أن فرضت ضرائب على بعض التجار والمزارعين تحت مسمى "الكلفة السلطانية"، في قرى وبلدات الجرذي وسويدان ودرنج والطيانة في الريف الشرقي.
وفي محافظة الحسكة سيرت القوات الروسية، يوم الأربعاء، دورية عسكرية تضم آليات وعربات وناقلات جند بريف درباسية الشرقي والغربي ضمن ريف الحسكة.
أما في شمال غربي البلاد فتعرضت قرى وبلدات في ريف إدلب الجنوبي لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام المتمركزة في كفرنبل وبسقلا، في حين ردت فصائل المعارضة باستهداف "الفوج 46"، غربي حلب.