استمرار الهجمات المتبادلة بالطائرات المسيّرة بين أوكرانيا وروسيا

أكد مسؤولون أوكرانيون، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، أن روسيا قصفت مدينة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا لليلة الثانية على التوالي، ما أدى إلى إصابة شخصين ونشوب حرائق وإلحاق أضرار بروضة أطفال ومنازل خاصة، فيما تبادلت أوكرانيا وروسيا هجمات بالطائرات المسيّرة.

وقال رئيس بلدية خاركيف إيغور تيريخوف إن الهجمات على خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، استمرت معظم الليل وأصابت أكبر وأقدم حي في المدينة. وأشار تيريخوف في منشور على تطبيق تليغرام في ساعة مبكرة من صباح اليوم إلى وقوع "الانفجار السادس في خاركيف". ولم يتضح بعد ما هي الأهداف المستهدفة في الهجمات التي جاءت بعد أسبوع من وقف إطلاق نار جزئي بوساطة أميركية، يشمل الهجمات على البنية التحتية للطاقة والبحر الأسود. وتبادل الجانبان الاتهامات بخرق هذا الوقف.

وذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأحد، أن موسكو أطلقت أكثر من ألف طائرة مسيّرة خلال الأسبوع الماضي، داعياً الولايات المتحدة وحلفاءها إلى الرد. وكانت روسيا قد اتهمت أوكرانيا باستهداف منشآت طاقة الأسبوع الماضي بطائرات مسيّرة.

وقال حاكم منطقة خاركيف أوليه سينيوبوف، اليوم الاثنين، إن الهجمات الليلية جاءت في أعقاب هجوم صاروخي في وقت متأخر من أمس على مدينة كوبيانسك، أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص وهدم أكثر من عشرة منازل ومقبرة محلية. واستولت روسيا على كوبيانسك، شرقي خاركيف، في بداية غزوها لأوكرانيا، ثم استعادتها القوات الأوكرانية في وقت لاحق في ذلك العام، وتتعرض الآن لضغوط روسية مكثفة جديدة. ولم يصدر تعليق من موسكو حتى الآن بشأن الهجمات.

أخبار

التحديثات الحية

أوكرانيا تتهم روسيا بقصف مستشفى عسكري في خاركيف

إلى ذلك، أعلن سلاح الجو الأوكراني، اليوم، أن روسيا أطلقت 131 طائرة مسيّرة وصاروخين باليستيين إسكندر-إم خلال هجمات الليلة الماضية، وقال إنه أسقط 57 طائرة مسيّرة، بينما لم تصل 45 طائرة أخرى إلى أهدافها بسبب إجراءات إلكترونية مضادة على الأرجح. ولم يحدد الجيش مصير الطائرات المسيّرة المتبقية وعددها 29.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات الدفاع الجوي اعترضت ودمّرت 66 طائرة مسيّرة أوكرانية أثناء الليل. وتم تدمير 41 طائرة مسيّرة فوق منطقة بريانسك الحدودية، و24 فوق منطقة كالوجا، وواحدة فوق منطقة كورسك. وذكر حاكما منطقتي بريانسك وكالوجا على وسائل التواصل الاجتماعي أن هجمات الطائرات المسيّرة الأوكرانية لم تسفر عن أضرار.

واتفقت موسكو وكييف من حيث المبدأ على هدنة في البحر الأسود عقب محادثات مع مسؤولين أميركيين في وقت سابق من هذا الأسبوع، لكن روسيا حذّرت لاحقاً من أن الهدنة لن تدخل حيز التنفيذ حتى ترفع الدول الغربية عدداً من العقوبات. ورفضت روسيا اتفاقاً شاملاً ووافقت على هدنة تقضي بوقف الضربات على مواقع الطاقة، إلا أن موسكو وكييف تبادلتا الاتهامات باستهداف منشآت للطاقة في كلا الجانبين.

(رويترز، العربي الجديد)