استمرار المحادثات الأميركية الروسية بشأن تبادل السجناء

نقلت صحيفة إزفيستيا الروسية، في عددها الصادر اليوم الجمعة، عن ناطق باسم السفارة الأميركية لدى روسيا قوله إن موسكو وواشنطن تواصلان الحوار في قضية تبادل السجناء، التي لا تزال من الملفات المحدودة الجاري التواصل بشأنها رغم تدهور العلاقات إلى أدنى مستوى منذ عقود، وقد توج بإجراء صفقة تبادل كبرى على أراض تركية مطلع أغسطس/آب الماضي.

وقال الناطق إن "ممثلي واشنطن يتواصلون مع زملائهم الروس في العديد من القضايا القنصلية، بما فيها شؤون المواطنين المعتقلين"، رافضا في الوقت نفسه الحديث عن إمكانية إجراء صفقة تبادل جديدة. وأضاف: "نظرا إلى حساسية الأمر، لا يمكن التعليق أو التكهن بقضية المفاوضات المحتملة".

وكان نائب وزير الخارجية الروسي المعني بقضايا العلاقات مع الولايات المتحدة سيرغي ريابكوف قد أكد هو الآخر أن قضية تبادل السجناء تبقى مدرجة على أجندة العلاقات بين موسكو وواشنطن، قائلا: "حساسية الأمر واضحة. أظهر التبادل الأخير ذائع الصيت أننا قادرون على إيجاد حلول فعالة حتى في الحالات الأكثر تعقيدا التي لم تقتصر على العاصمتين. هذا الأمر وارد في حال توفرت الإرادة السياسية".

تقارير دولية

التحديثات الحية

تبادل سجناء غير مسبوق بين روسيا والغرب: شخصيات بارزة في الصفقة

وجرت الصفقة الأخيرة لتبادل السجناء والتي وصفت بـ"التاريخية" في مطار أنقرة في 1 أغسطس/ آب الماضي، وشملت تبادل 26 شخصا بين روسيا وبيلاروسيا وألمانيا وسلوفينيا والنرويج والولايات المتحدة. ومن بين الشخصيات اللافتة التي سلمتها روسيا للغرب، مراسل صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية في موسكو إيفان غيرشكوفيتش، وضابط البحرية الأميركية السابق بول ويلان، والمعارضان السياسيان الروسيان فلاديمير كارا-مورزا وإيليا ياشين، والصحافية التتارية ألسو كورماشيفا.

في المقابل، استعادت روسيا مجموعة من مواطنيها المعتقلين في الخارج، ولعل أبرزهم فاديم كراسيكوف الذي كان يؤدي عقوبة السجن المؤبد في ألمانيا بتهمة اغتيال القائد الميداني الشيشاني السابق سليم خان خونغوشفيلي في عام 2019.