استمرار الفعاليات في الضفة دعماً لغزة ورفضاً للعدوان الإسرائيلي

رام الله

جهاد بركات

جهاد بركات
06 اغسطس 2022
اا
+ الخط -

تتواصل الفعاليات المساندة لقطاع غزة في الضفة الغربية المحتلة والمنددة بالعدوان الإسرائيلي الذي بدأه الجمعة بسلسلة غارات، مستهدفة القيادي في "سرايا القدس" الذراع العسكري لـ"حركة الجهاد الإسلامي" تيسير الجعبري، وتبعها رد من المقاومة الفلسطينية.

ومن داخل حرم جامعة بيرزيت شمالي رام الله نظّم الطلبة، اليوم السبت، فعاليات وصلت إلى المدخل الشمالي لمدينة البيرة الملاصقة لرام الله؛ حيث تقع مستوطنة "بيت إيل" وحاجز "بيت إيل"، وما يعرف بمقر "الإدارة المدنية" التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي المقامة على أراضي مدينة البيرة، فيما نظم أهالي المعتقلين السياسيين لدى الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية فعالية برام الله للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم ونصرة لغزة.

وأصيب العشرات بحالات اختناق بعد قمع قوات الاحتلال للطلبة الواصلين دعماً لغزة، كما أصيب عدد من الصحافيين بحالات اختناق. وقام جيش الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز تجاه الشبان بشكل كثيف، والرصاص المعدني المغلق بالمطاط، والقنابل الصوتية والغازية بشكل مباشر تجاه صحافيين لإبعادهم عن المكان بالقوة.

وقام الطلبة الفلسطينيون بدورهم بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة تجاه جنود وعربات الاحتلال، خلال المواجهات التي استمرت لساعات، وقبل ذلك أقام مجلس الطلبة والحركات الطلابية بجامعة بيرزيت وقفة واعتصام وسط الحرم الجامعي رفعت خلالها الشعارات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع والمساندة للمقاومة.

وقال عضو بالهيئة الإدارية لنقابة العاملين في جامعة بيرزيت لـ"العربي الجديد" إن الوقفات الطلابية لها العديد من الرسائل، أهمها أن الشعب الفلسطيني يقف موحداً خلف خيار المقاومة بكل أشكالها وفي مقدمتها الكفاح المسلح، إضافة إلى أن الفلسطينيين في الضفة والطلبة في جامعة بيرزيت لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام ما يفعله الاحتلال، مؤكداً أن الحركة الطلابية هي من تقود الشارع تاريخياً.

احتجاج لطلبة بيرزيت (العربي الجديد)

بدوره، قال رئيس مجلس الطلبة في الجامعة يحيى قاروط، لـ"العربي الجديد"، إن "الوقفة تأتي نصرة لغزة، ولها رسالة مفادها أن غزة ليست وحدها بل إن الضفة ستشتعل في وجه الاحتلال دفاعاً عن غزة"، حسب وصفه. وأشار إلى أن "الحركات الطلابية ومجلس الطلبة في الجامعة دائماً ما يكونان السباقين، وهما شعلة للانتفاض في الضفة، ولذلك دعت الحركات الطلابية للتوجه بالمسيرة إلى محيط مستوطنة بيت إيل لمواجهة الاحتلال".

ودعا ممثل كتلة الوحدة الطلابية في الجامعة، وليد حرازنة، في حديث مع "العربي الجديد"، الحركات الطلابية في كل الجامعات إلى الوقوف دعماً للمقاومة وإعادة الدور الطبيعي للحركة الطلابية لأن الاحتلال يخشى الجامعات، كما قال.

وأضاف حرازنة أن رسالة الطلبة تتمثل في الدعم الكامل للمقاومة في كل مشروع وهدف واتجاه.

ووسط رام الله انطلقت مسيرة باتت تنظم بشكل أسبوعي لأهالي المعتقلين السياسيين لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية، لكنها حملت مساء اليوم السبت رسالة دعم وإسناد لقطاع غزة وضد العدوان.

وقال الناشط السياسي وعضو "التحالف الشعبي للتغيير"، عمر عساف، خلال كلمة له بالفعالية، إن "الفلسطينيين في الضفة خرجوا ليقولوا لغزة ولسرايا القدس والمقاومين أن الشعب الفلسطيني ملتف خلف خيار المقاومة وضد التنسيق الأمني، وموحد حول المقاومة" التي اعتبرها "الرد الوحيد على جرائم الاحتلال".

وأضاف عساف: "جئنا لنقول آن الأوان أن ينتهي العار المسمى التنسيق الأمني، وآن الأوان أن ينتهي العار الآخر المسمى الاعتقال السياسي، فهو غير مقبول في ظل هذه الحالة، وغير مقبول بقاء أي معتقل سياسي داخل سجون السلطة".

وقالت أسماء هريش شقيقة المعتقل السياسي أحمد هريش لـ"العربي الجديد" إن "الوقفة تحمل عدة رسائل أراد أهالي المعتقلين السياسيين إيصالها، وأهمها إسناد غزة، ورفض العدوان، وجرائم الاحتلال، وبذات الوقت رفضاً للاعتقالات السياسية حيث يتواصل اعتقال 6 في سجن أريحا (تديره السلطة الفلسطينية) منذ 61 يوماً".

وأضافت هريش أن أهالي المعتقلين السياسيين يطالبون بتجسيد الوحدة التي دعت إليها فصائل المقاومة اليوم حين أشارت إلى وحدة الساحات، مطالبة بانعكاس ذلك في الضفة بوقف سياسة الاعتقال السياسي، ليقف الجميع في وجه الاحتلال.

وكانت فعاليات عديدة خرجت ليلة أمس إسناداً لغزة ورفضاً واستنكاراً للعدوان في العديد من المدن الفلسطينية، لا سيما وسط رام الله، ومخيم جنين، والخليل التي شهدت مواجهات مع الاحتلال في منطقة باب الزاوية.

من جانب آخر، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، وقفة احتجاجية نظمها نشطاء مقدسيون تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة، واعتقلوا الشاب هشام أبو شمسية.

واقتحم عشرات المستوطنين البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة بمسيرة استفزازية، وجابوا شوارعها وأزقتها، ورددوا هتافات عنصرية بحماية شرطة الاحتلال التي أوقفت شبانًا وفتشهم في منطقة باب العامود.

كما حطم مستوطنون مركبات مواطنين فلسطينيين في شارع الشلالة وسط مدينة الخليل.

ذات صلة

الصورة
من قصف إسرائيلي استهدف بلدة الخيام، 20 نوفمبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

ساعات عصيبة تمرّ على بلدة الخيام الاستراتيجية جنوبي لبنان، حيث تواجه إبادة إسرائيلية، إذ تتعرض منازلها ومبانيها حالياً لعمليات تفخيخ وتفجير واسعة.
الصورة
مقر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، 30 إبريل 2024 (الأناضول)

سياسة

هدد مشرعون أميركيون المحكمة الجنائية الدولية بمعاقبة أفرادها وصلت إلى حد التلويح باستخدام "قانون غزو لاهاي" ضد الدول التي قد تنفذ أوامر المحكمة.
الصورة
من رحلة الفلسطيني خليل النواجعة اليومية (العربي الجديد)

مجتمع

يقطع المعلم الفلسطيني خليل النواجعة (58 سنة) يومياً نحو 5 كيلومترات على حماره، من منزله بمنطقة تجمع الجوّايا في بلدة الكرمل إلى مدرسة التوانة في مسافر يطا.
الصورة
النائب الأردني السابق عماد العدوان (إكس)

سياسة

حكمت محكمة أمن الدولة الأردنية، اليوم الأربعاء، على النائب السابق عماد العدوان بالسجن لمدة 10 سنوات في قضية تهريب أسلحة إلى الضفة الغربية.