استمرار التوتر الأمني في كركوك على وقع هجمات ليلية لـ"داعش"
استمرار التوتر الأمني في كركوك على وقع هجمات ليلية لـ"داعش"
شنّ عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي، هجوماً ليلياً استهدف حاجزاً أمنياً بمحافظة كركوك، في إطار هجمات متواصلة على المحافظة المتنازع عليها بين حكومتي بغداد وأربيل، منذ أكثر من أسبوع، فيما أدخلت وزارة البيشمركة قواتها في حالة إنذار تحسباً لهجمات متوقعة.
وتشهد المحافظة توتراً أمنياً، بسبب تلك الهجمات المستمرة، على الرغم من الإجراءات والخطط الأمنية التي وضعتها القيادات العليا في البلاد، والتي تمثلت في تعزيزات وانتشار عسكري مكثف في عدد من مناطق المحافظة، التي يتوقع أن تكون عرضة للهجمات.
وفي ساعة متقدمة من الليل، اشتبك عناصر التنظيم، مع حاجز للجيش العراقي في منطقة الدبس التابعة لبلدة الحويجة (جنوب غربي المحافظة)، ووفقاً لمسؤول أمني بالمحافظة، فإن "الهجوم استهدف حاجزاً في منطقة الدبس، تديره قوة من الجيش"، مبيناً لـ"العربي الجديد" أن "اشتباكاً اندلع بين القوة والعناصر المهاجمة استمر لأكثر من ساعة، استخدم فيه عناصر التنظيم الأسلحة الرشاشة والبي كي سي".
وأوضح أن "الهجوم تسبب بأضرار بعدد من عجلات حاجز التفتيش، فيما لم يتمكن عناصر الجيش من صد الهجوم حتى وصلت مروحيات للمساندة، ما أجبر عناصر التنظيم على الانسحاب".
في الأثناء، أرسلت القوات العراقية، مساء أمس، تعزيزات عسكرية نحو آبار النفط في المحافظة، وذكر المصدر ذاته أن "التعزيزات التي وصلت من القوات الأمنية انتشرت في محيط الآبار لتأمينها، بعد معلومات عن محاولات استهدافها مجدداً من قبل عناصر التنظيم"، مشيراً إلى أن "الفصائل المسلحة التابعة للحشد الشعبي، أرسلت أيضاً تعزيزات لتلك الآبار".
في الأثناء، وبينما دخلت قوات البيشمركة في حالة إنذار شمالي كركوك تحسباً لوقوع هجمات جديدة لـ"داعش"؛ أكد المتحدث باسم رئيس الوزراء، اللواء يحيى رسول، أن "هناك تنسيقاً مع حرس الإقليم لسد الفراغات بالمناطق الفاصلة بين الإقليم والمركز".
وقال رسول، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "القوات الأمنية مستمرة بمتابعة وملاحقة المجاميع الإرهابية، وقد حققت ضربات موجعة خلال عمليات أمنية، مركزة على الجهد الاستخباراتي وبتوجيه مباشر من رئيس الوزراء"، مشيراً إلى أن "هناك تنسيقاً مع قوات حرس الإقليم لسد الفراغات الموجودة بين خط قوات حرس الإقليم وخط تواجد قوات الجيش العراقي".
وأضاف أن "هذا ما أكدنا عليه خلال اجتماعاتنا، ومن خلال العمليات المشتركة، وأن التنسيق عالٍ بخصوص هذا الموضوع"، موضحاً أن "الإرهاب اليوم هو عدو مشترك سواء باتجاه حرس الإقليم أو باتجاه قوات الحكومة الاتحادية وباتجاه المواطنين".
إلى ذلك، رأى النائب عن تحالف "سائرون" الذي يتزعمه "مقتدى الصدر"، أسعد العبادي، أن تكثيف الهجمات في عدد من مناطق البلاد، يتعلق بقرب موعد الانتخابات، إذ إن بعض الجهات تسعى لتحقيق مكاسب انتخابية من خلال إثارة التوتر الأمني".
وأضاف في بيان، أن "تلك الجهات لم تقدم شيئاً للمواطن على أرض الواقع، لذا تم اللجوء إلى إحداث ضجة أمنية وإرباك المشهد، لتحقيق مكاسب عبر الخروقات الأمنية".
