استمرار اشتباكات الأمن الفلسطيني ومقاومين في مخيم جنين لليوم الـ16

20 ديسمبر 2024
قوات أمن فلسطينية في مخيم جنين، 17 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تجددت الاشتباكات في مخيم جنين بين أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ومقاومي كتيبة جنين، مع استمرار الحصار لليوم السادس عشر، مما يعقد الأوضاع ويزيد التوتر في المنطقة.
- أسفرت الاشتباكات عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم قائد كتيبة جنين يزيد جعايصة، وتصاعد التوتر مع إعلان السلطة الفلسطينية عن المرحلة ما قبل الأخيرة من عملية "حماية وطن".
- شهدت جنين مسيرات مؤيدة للمقاومة وإضراباً تجارياً، وسط فشل محاولات الحوار لإنهاء الأزمة، وتواصل الاشتباكات المسلحة بين الأمن الفلسطيني وعناصر كتيبة جنين.

تجددت صباح اليوم الاشتباكات بين أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ومقاومي كتيبة جنين في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، وسط استمرار حصار المخيم لليوم السادس عشر على التوالي. وأفادت مصادرفلسطينية "العربي الجديد" بأن التوتر لا يزال يسود المنطقة، مع استمرار الحصار الذي تفرضه الأجهزة الأمنية، ما يزيد من تعقيد الأوضاع داخل المخيم. ويواصل أمن السلطة منذ بدء الحملة على مخيم جنين السيطرة على نحو عشرة منازل في مناطق مختلفة من المخيم وتحويلها لثكنات عسكرية وطرد سكانها منها، ونشر قناصة عليها.

وأسفرت الاشتباكات في مخيم جنين عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم شاب وطفل ويزيد جعايصة أحد قادة "كتيبة جنين"، كما وقعت إصابات بين الطرفين. وتصاعدت حدة التوتر بعدما أعلنت السلطة الفلسطينية، السبت الماضي، عن تنفيذ المرحلة ما قبل الأخيرة من العملية الأمنية "حماية وطن"، بهدف "استعادة السيطرة الأمنية" في المنطقة. 

وشهدت جنين ومخيمها مسيرات مؤيدة للمقاومة ورافضة لسياسات أمن السلطة، كما شهدت المدينة إضرابا تجارياً منذ عدة أيام لإنهاء الأزمة وخشية من الأوضاع الميدانية في ظل تواصل الاشتباكات. ومنذ الخامس من الشهر الجاري، يسود التوتر مدينة جنين ومخيّمها، وسط الاشتباكات المسلّحة بين أفراد أمن السلطة وعناصر مسلّحة من "كتيبة جنين" الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، بالتزامن مع فرض حصار على المخيم، فيما فشلت محاولات عديدة لإنهاء الأزمة بالحوار.

وتطورت الأحداث على خلفية اعتقالات نفّذتها الأجهزة الأمنية بحقّ نشطاء من المخيم ينتمون لحركة الجهاد الإسلامي، تبعها استيلاء أفراد الكتيبة في الخامس من الشهر الجاري على مركبتين إحداهما تعود للارتباط العسكري الفلسطيني والأخرى لوزارة الزراعة، أعقبتها عودة اعتقال نشطاء وذوي شهداء من المخيم ثمّ حصاره وإغلاق مداخله، فيما أدت الأحداث حتى الآن إلى مقتل ثلاثة برصاص الأمن الفلسطيني بينهم شاب وطفل، وقائد كتيبة جنين يزيد جعايصة، علاوة على وقوع إصابات بين الطرفين.