استطلاع: معسكر نتنياهو يحصل على 48 مقعداً مقابل 57 لمعسكر ساعر

استطلاع إسرائيلي: معسكر نتنياهو يحصل على 48 مقعداً مقابل 57 لمعسكر ساعر

19 يناير 2021
نتنياهو يواصل استراتيجية تفتيت الأحزاب المعارضة (Getty)
+ الخط -

أفلح تدخل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في إقناع عضو الكنيست، بتسليئل سموطريتش، بالانشقاق عن حزب "يمينا" بقيادة نفتالي بينت، والإعلان عن خوضه الانتخابات عبر قائمة مستقلة. وعاد هذا التحرك على معسكر نتنياهو، بزيادة أربعة مقاعد لصالحه، وبات من المرجح أن يحصد 48 مقعداً من أصل 120 مقعداً في الكنيست.

وأظهر استطلاع لإذاعة "إف 103" المحلية في تل أبيب، اليوم الثلاثاء، أن معسكر اليمين التقليدي مع الحريديم الذي يقوده نتنياهو يحصد 48 مقعداً موزعة كالتالي: 30 مقعداً لـ"الليكود"، و4 مقاعد لحزب بتسليئيل سموطريتش، 8 مقاعد لحركة "شاس" للحريدييم الشرقيين (سفارديم) و6 مقاعد لحزب "يهدوت هتوراة" للحريديم الغربيين (إشكناز).

في المقابل، بيّن الاستطلاع أن حزب "تكفا حداشا" الذي أسسه الوزير المنشق عن الليكود، جدعون ساعر، يحصل على 17 مقعداً.

وتحصل كتلة ساعر، المتوقعة في حال ظل حزبه الأكبر من بين الأحزاب المناهضة لنتنياهو ("يسرائيل بيتينو" بقيادة أفيغدور ليبرمان، و"يمينا" بقيادة نفتالي بينت، و"ييش عتيد" بقيادة يئير لبيد، و"كاحول لفان" بقيادة بني غانتس، وأخيراً، "الإسرائيليون"، بقيادة رون حولدائي) على 57 مقعداً من دون مقاعد حزب "ميرتس" اليساري (الذي يحصل على 5 مقاعد) والقائمة المشتركة للأحزاب العربية التي تتراجع من 15 مقعداً حالياً إلى 10 مقاعد، بحسب الاستطلاع.

ووفقاً لتحركات نتنياهو فإنه يواصل استراتيجية تفتيت الأحزاب المعارضة، بعد أن تمكن بعيد الانتخابات الأخيرة، في مارس/آذار الماضي من شق "كاحول لفان" وفك الشراكة بين بني غانتس ويئير لبيد ، وأخيراً، في الأسبوع الماضي، سلخ حزب "الاتحاد القومي" بقيادة سموطريتش عن تحالف "يمينا" مع نفتالي بينت.

في غضون ذلك، تستمر حالة التشرذم في صفوف الأحزاب المناهضة لنتنياهو، بعد أن انسحب أيضاً موشيه يعالون وحزبه "تيلم" من التحالف مع "ييش عتيد" بقيادة يئير لبيد.

وأمس الإثنين، أعلن رئيس الحكومة الأسبق، إيهود باراك، أنه لن يخوض غمار المعركة الانتخابية الحالية، بفعل عدم قدرة أحزاب الوسط الصغيرة واليسار، على التوصل إلى تحالف يمكنه من طرح بديل قوي في مواجهة نتنياهو، وبالتالي قرر عدم العودة للتنافس على قيادة "حزب العمل"، الذي تتوقع الاستطلاعات المختلفة اختفاءه كلياً وعدم اجتياز نسبة الحسم المحددة بـ3.25% من الأصوات الصحيحة وتوازي نحو 160 ألف صوت من أصل نحو 6 ملايين ناخب في إسرائيل.

ومع أن الاستطلاع منح القائمة المشتركة للأحزاب العربية مع "الجبهة الديمقراطية"، التي تشمل أيضاً "الحزب الشيوعي" الإسرائيلي 10 مقاعد مقابل 15 مقعداً تملكها حالياً، إلا أنه ليس واضحاً بعد ما إذا كانت هذه القائمة ستواصل البقاء متماسكة، وخوض الانتخابات المقبلة في هيئتها الحالية، إذ تنذر الخلافات الشديدة بتفكيكها إلى قائمتين، تشمل الأولى "الحركة الإسلامية الجنوبية" بقيادة النائب منصور عباس، الذي يطرح تصوراً لا يستبعد التعاون مع حكومة يمين، تحت شعار "لسنا في جيب اليمين ولا اليسار". أما القائمة الثانية فهي قد تشمل ثلاث مركبات هي "الجبهة الديمقراطية"، بقيادة أيمن عودة، و"التجمع الوطني الديمقراطي"، و"الحركة العربية للتغيير" بقيادة أحمد طيبي، علماً بأن هذه المركبات الثلاثة عقدت، أخيراً، جلسات ثنائية فيما بينها (الجبهة مع التجمع) و(التجمع مع الحركة العربية للتغيير).

ومع أن المركبات الأربعة (الجبهة والحزب الشيوعي الإسرائيلي، التجمع الوطني الديمقراطي، الحركة الإسلامية الجنوبية، والحركة العربية للتغيير) تعلن رغبتها في مواصلة السير في قائمة واحدة، إلا أن بيانين صدرا، أخيراً، يومي السبت والأحد، عن الجبهة من جهة، و"الحركة الإسلامية" من جهة أخرى، تضمنا تراشقاً للاتهامات اعتبره كثيرون دليلاً على تراجع فرص بقاء القائمة موحدة.

وكانت القائمة المشتركة تفككت لقائمتين منفصلتين في أول انتخابات أجريت في التاسع من إبريل/نيسان 2020 وحصلت القائمتان معاً على 10 مقاعد، وفقط بفضل إعادة الانتخابات في سبتمبر/أيلول وإعادة لم شمل القائمة من جديد استعادت القائمة المشتركة قوتها لـ13 مقعداً، ثم مجدداً في مارس/آذار الماضي حصلت على 15 مقعداً.