استطلاع "معاريف": ساعر قادر على تشكيل حكومة من 61 نائباَ
تتواصل ردود الفعل والتداعيات على التطورات الأخيرة في الحلبة الإسرائيلية بعد حل الكنيست نهائياً عند منتصف ليلة الثلاثاء الماضي، إثر انسحاب الوزير الأسبق غدعون ساعر من "الليكود" وتشكيل حزب جديد ينافس على رئاسة الحكومة. ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الإسرائيلية المقبلة في 23 مارس/آذار، وهي الانتخابات الرابعة في أقل من عامين.
وبين استطلاع موقع "معاريف"، صباح اليوم الجمعة، أن "الليكود" بقيادة بنيامين نتنياهو يتراجع إلى 26 مقعداً مقابل 29 مقعداً كان قد حصل عليها في مستهل الأسبوع، بعد أن انشق وزير إضافي من "الليكود"، وهو زئيف إلكين وأعلن انضمامه لحزب "أمل جديد " بقيادة غدعون ساعر.
وأظهر الاستطلاع أن حزب غدعون ساعر يحصل على 21 مقعداً مقابل 26 مقعداً لصالح حزب "الليكود". إلى ذلك بين الاستطلاع أن حزب يمين الوسط "ييش عتيد تيلم" بقيادة يئير لبيد يحصل على 15 مقعداً، ويستقر حزب "يمينيا" بقيادة نفتالي بينيت، الذي أعلن هو الآخر هذا الأسبوع عزمه المنافسة على رئاسة الحكومة، على 14 مقعداً.
ويحصل حزب "يسرائيل بيتينو" بقيادة أفيغدور ليبرمان على 7 مقاعد، أما حزب "كاحول لفان" بقيادة الجنرال بني غانتس فيحصل على 4 مقاعد فقط. وبحسب هذه المعطيات فإنه سيكون بمقدور غدعون ساعر في حال انضم إليه نفتالي بينت ويئير لبيد وبني غانتس، تشكيل ائتلاف حكومي يميني من 61 مقعداً.
في المقابل، فإن معسكر نتنياهو التقليدي مع حزبي "الحريديم شاس" و"يهدوت هتوراة" يصل ائتلافه في حال انضم حزب نفتالي بينيت إليه إلى 55 مقعداً لا غير، ولا يصل إلى القدرة على تشكيل حكومة جديدة.
مع ذلك فإن حركة الاستطلاعات في إسرائيل تتغير من يوم لآخر تبعاً للتحركات المختلفة، فلا يزال غير واضح مثلاً ما إذا كان رئيس أركان الجيش الأسبق، الجنرال غادي أيزنكوط سيخوض المعترك السياسي وينضم إلى حزب بقيادة غدعون ساعر أم لا. كما أن هناك اتصالات وأحاديث عن احتمالات خوض رئيس بلدية تل أبيب، رون خولدائي غمار الانتخابات وتشكيل حزب يسار وسط جديد، لا يعرف ماذا ستكون فرصه وتوجهاته.
وفيما تصل الأحزاب المذكورة أعلاه المصنفة كلها في اليمين أو في أحسن الحالات في ما بين اليمين والوسط، فإن اليسار في إسرائيل يتمثل حالياً فقط بسبعة مقاعد يحصل عليها حزب "ميرتس"، فيما تتراجع القائمة المشتركة للأحزاب العربية إلى 11 مقعداً.
