استمع إلى الملخص
- رغم دعم الجمهوريين لترامب، إلا أن هناك انقسامًا حول أولوياته، حيث يعتقد نصفهم فقط أنه يركز على الأمور الصحيحة، بينما يرى البعض أنه يمزج بين الأولويات الصحيحة والخاطئة.
- أثار ترامب الجدل بتصريحاته حول الدين والهجرة والدبلوماسية، وعبّر عن رغبته في ترشح غير دستوري لولاية ثالثة، وانتقد زيلينسكي بينما أجرى محادثات مع بوتين.
أظهر استطلاع جديد للرأي أن الكثير من الأميركيين لا يوافقون على محاولات الرئيس دونالد ترامب العدوانية لسن أجندته بسرعة، وحتى الجمهوريين ليسوا مقتنعين بشكل كبير أن انتباهه على المكان الصحيح. ووفقاً لاستطلاع الرأي الذي أجرته وكالة "أسوشييتد برس" بالتعاون مع مركز أبحاث الشؤون العامة "إن. أو. آر. سي"، فإن عدد الأميركيين الذين يقولون إن ترامب يركز في الأغلب على الأولويات الخاطئة يبلغ ضعف من قالوا إنه يركز على الأولويات الصحيحة.
وصُدم أغلبهم من الدراما التي حدثت خلال المائة يوم الأولى من رئاسة ترامب. ويقول نحو 7 بين كل 10 أميركي بالغ إن الشهور القليلة الأولى لولاية ترامب الثانية كانت ما توقعوه بالفعل، ولكن قال نحو 3 فقط بين كل 10 إن تصرفات الرئيس الجمهوري كانت غير متوقعة على الأغلب. وقال نحو ثلاثة أرباع الديمقراطيين إنه ركز على القضايا الخاطئة ويعتقد نحو 7 بين كل 10 أنه رئيس "سيئ" حتى الآن. وهذه زيادة من يناير/كانون الثاني، عندما توقع نحو 6 بين كل 10 أنه سوف يكون "سيئاً".
ويساند الجمهوريون ترامب بشكل كبير، ولكنهم مختلفون بشأن ما اختاره للتركيز عليه. وقال نحو 7 بين كل 10 إنه رئيس "جيد". ولكن نحو النصف فقط قالوا إنه ركز على الأولويات الصحيحة حتى الآن، فيما قال الربع تقريباً إنه كان مزيجاً متعادلاً وقال نحو واحد بين كل عشرة إن ترامب ركز على الأغلب على الأولويات الخاطئة.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، أدلى الرئيس الأميركي بسلسلة تصريحات صادمة تضمّنت إعلانات مثيرة للجدل وتراجعات مفاجئة، وشملت مواضيع منها الدِّين والهجرة والدبلوماسيّة. ولمّح مرات عدّة إلى إمكان ترشّحه لولاية ثالثة، وهو أمر يحظره الدستور الأميركي. وأعلن ترامب أنه "لا يمزح" بشأن ذلك، قائلاً إن هناك "وسائل" لتحقيق هذا الهدف، مثل سيناريو يقضي بترشّح نائب الرئيس جي دي فانس للرئاسة ثمّ تنازله عنها لترامب، لكنّ هذا الخيار غير دستوري.
كما أعلن الرئيس الأميركي مراراً رغبته في جعل كندا "الولاية الأميركية الحادية والخمسين"، واصفاً الحدود مع الجارة الشماليّة للولايات المتحدة بأنها "خطّ مصطنع"، ولم يتوقّف الرئيس الأميركي عند هذا الحدّ، بل قال أيضاً "نحن في حاجة" إلى غرينلاند و"سنستعيد" قناة بنما.
وانتقد ترامب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مراراً، حتى إنه وصفه بـ"الديكتاتور غير المُنتخَب"، قبل أن يصل التوتر بينهما إلى ذروته في المكتب البيضاوي، حين شنّ الرئيس ونائبه هجوماً لاذعاً على زيلينسكي خلال اجتماع انتشرت مشاهده على نطاق واسع. في الوقت نفسه، انخرط ترامب في محادثات مع موسكو، متجاوزاً الأوروبيين، وأجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي "لطالما كانت تربطه به علاقة جيدة" ويعتبره "ذكياً".
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)