استشهاد فتى فلسطيني متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال جنوب طوباس
استشهد فتى فلسطيني، صباح اليوم الثلاثاء، متأثراً بجروح أصيب بها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء اقتحامها مخيم الفارعة، جنوب طوباس، شمال شرق الضفة الغربية.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الفتى محمود ماجد محمد العايدي (17 عاماً)، متأثراً بجروحٍ حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي في الرأس، فجر اليوم الثلاثاء، في مخيم الفارعة.
وأُصيب العايدي خلال مواجهات شهدها مخيم الفارعة، جنوبيّ محافظة طوباس، شمال شرقيّ الضفة الغربية، بعد اقتحام قوات الاحتلال المخيم لاعتقال مطلوبين، فجر اليوم الثلاثاء.
وقال رئيس اللجنة الشعبية في مخيم الفارعة عاصم منصور، في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد": "عند الثانية فجراً تقريباً، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفارعة من محاور عدة لاعتقال مطلوب لها، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بالحجارة بين الشبان والجنود الذين ردوا عليهم بإطلاق الرصاص الحيّ".
وتابع: "أُصيب الفتى محمود مجدي العايدي (17 عاماً) برصاصة في رأسه مباشرة، ونُقل إلى المستشفى بوضع حرج".
استشهاد شاب أصيب قبل عامين جنوب الخليل
في غضون ذلك، استشهد الشاب هارون رسمي يوسف أبو عرام (25 عاماً) من منطقة التواني بمسافر يطا، جنوب الخليل، جنوب الضفة الغربية، متأثراً بإصابته بجروح برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب هارون أبو عرام متأثراً بإصابته قبل عامين، برصاص الاحتلال الحي في مسافر يطا، وقد أدت لإصابته بشلل رباعي، وانغلاق في شرايين الساق ما أدى لبترها، وتقرحات حادة في الظهر والحوض، والتهابات حادة في الرئتين.
وقال رئيس مجلس مسافر يطا نضال أبو عرام، لـ"العربي الجديد": "إن الشاب أبو عرام استشهد بعد نحو عامين وشهر من معاناته من إصابته بجروح برصاص الاحتلال، أصابته بالشلل، حتى أعلن عن استشهاده اليوم".
وأصيب أبو عرام في الأول من يناير/ كانون الثاني 2021، برصاصة في الرقبة من مسافة صفر، أطلقها أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي أثناء محاولة هارون تخليص ماتور كهرباء من المصادرة، كان اشتراه لعائلته التي تسكن خيمة وكهفاً، ويحرمها الاحتلال من بناء منزل من الحجر.
وباستشهاد أبو عرام يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين منذ بداية العام الجاري إلى 49 شهيداً (4 شهداء برصاص المستوطنين)، بينهم 11 طفلاً وامرأة مسنّة، وأسير في سجون الاحتلال.
اعتقال 25 فلسطينياً من الضفة الغربية
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الثلاثاء، 25 مواطناً فلسطينياً من الضّفة الغربية، وفق بيان لنادي الأسير الفلسطيني.
وأكّد نادي الأسير أنّ قوات الاحتلال نفّذت عمليات تنكيل بحقّ المعتقلين وعائلاتهم. ففي مخيم الفارعة، جنوب طوباس، تعرض نجل المعتقل أحمد رجا الخطيب لاعتداء وحشي، بعدما أطلقت قوات الاحتلال أحد الكلاب البوليسية باتجاهه، ونقل على أثره إلى المستشفى.
وقال نادي الأسير إنّ عمليات الاعتقال في تصاعد مستمر منذ مطلع العام الحالي، حيث تجاوزت حالات الاعتقال 780 حالة، شملت مختلف الفئات.
في السياق، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، منزل القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، الشيخ مهدي الشرقاوي، في بلدة الزبابدة، جنوب جنين، شمال الضفة الغربية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عسكر، شرق نابلس، شماليّ الضفة، واعتقلت عدداً من الشبان الفلسطينيين بعدما فتشت منازلهم بوحشية وخربت محتوياتها. واقتحم جيش الاحتلال بلدة قصرة، جنوب نابلس، ونفذ اقتحامات لمنازل الفلسطينيين هناك، واعتقل عدداً من الشبان.
وفي مدينة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من طلبة جامعة النجاح من منازلهم في المدينة.
في المقابل، قررت سلطات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، الإفراج عن والد وشقيق الطفل محمد الزلباني الذي تتهمه سلطات الاحتلال بمحاولة تنفيذ عملية طعن عند الحاجز العسكري المقام على مدخل مخيم شعفاط شمال القدس، أمس، بشرط الإبعاد عن المخيم مدة أسبوع ودفع كفالة مالية لكل منهما، والتوقيع على كفالة طرف ثالث.
وكانت سلطات الاحتلال قد أفرجت الليلة الماضية عن والدة الطفل بعد احتجازها ساعات.
مستوطنون ينفذون اعتداءات في القدس
إلى ذلك، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءات بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، كما اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى بقيادة المتطرف ايهودا غيلك.
وهدمت جرافات الاحتلال صباح اليوم بركسا في حي الثوري إلى الجنوب من المسجد الأقصى يعود للمواطن علاء غيث من أهالي الحي.
وأفاد شهود عيان بأن جنود الاحتلال برفقة آليات هدم تتجمع منذ الصباح عند المدخل الغربي لبلدة جبل المكبر تمهيداً لاقتحامه وهدم مزيد من المنازل والمنشآت هناك بعدما هدمت بالأمس ثلاثة منازل ومنشأة وسوراً استنادية إضافة إلى تجريف مساحات واسعة من الأراضي.
في حين، فرضت قوات الاحتلال منذ ساعات فجر اليوم قيوداً مشددة على حركة تنقل المواطنين في مخيم شعفاط الذي يشهده حاجزه العسكري إجراءات غير مسبوقة من التنكيل كان أبرزها الاعتداء على شاب داخل مركبته ما أدى إلى إصابته برضوض مختلفة.
وكان المخيم قد شهد الليلة الماضية وحتى فجر اليوم أعنف المواجهات مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها المخيم بأعداد كبيرة، ما أسفر عن وقوع إصابات.
اقتحام الأقصى
توازياً، يواصل المستوطنون منذ الصباح اقتحاماتهم للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الخاصة التي فرضت قيوداً مشددة على دخول الشبان الفلسطينيين للمسجد وأخضعت العديد منهم للتفتيش والاستجواب. في وقت كثفت فيه قوات الاحتلال من وجودها داخل البلدة القديمة وعلى أبوابها.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بأن الحاخام المتطرف يهودا غليك برفقة عدد من أتباعه قاد اقتحامات اليوم وأدى طقوساً استفزازية داخل المسجد.
كما اعتدى مستوطنون متطرفون من مستوطنة راموت صباح اليوم على منازل وممتلكات المواطنين في قرية بيت اكسا الواقعة إلى الشمال الغربي من مدينة القدس ما تسبب بالحاق أضرار في عدد من المركبات.
وكان مستوطن إسرائيلي قد أصيب صباح اليوم بجروح متوسطة بعد تعرضه للضرب من قبل شبان غاضبين، إثر دخوله محيط مخيم قلنديا شمالي القدس المحتلة. واستدعيت إلى المكان قوات من جنود الاحتلال التي قامت بإجلاء المستوطن من المكان.