استشهاد عامل فلسطيني دهسه مستوطن شمال الضفة الغربية

استشهد العامل الفلسطيني عزام جميل عزات عامر من قرية كفر قليل جنوب شرق نابلس شمال الضفة الغربية مساء اليوم الأربعاء، بعد أن دهسه مستوطن إسرائيلي بشكل متعمد بالقرب من بلدة حارس  شمال الضفة.

وأكد مسؤول الإعلام في محافظة سلفيت معين ريان لـ"العربي الجديد"، أن الشاب عامر كان في طريق عودته من عمله، وكان يريد قطع الشارع، بعد أن كانت الإشارة حمراء، لكن مستوطنًا هاجمه بشكل متعمد بسيارته، ودهسه، ما أدى لاستشهاده.

إلى ذلك، كشف نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ بداية وباء كورونا نحو أربعة آلاف فلسطيني وفلسطينية.

واعتبر نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحافي، أن استمرار اعتقال المزيد من المواطنين، في ظل استمرار انتشار الوباء، جريمة، الأمر الذي يُعرّض حياتهم لخطر مضاعف، عدا عن الخطر الأساس الذي تُشكله قوات الاحتلال على حياة المعتقلين عبر أدواتها القمعية والتنكيلية الممنهجة.

وأضاف نادي الأسير في بيان له، أنه على الرغم من المطالبات المستمرّة بالإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السنّ والأطفال والنساء في ظل الظروف الراهنة، فإن ردّ الاحتلال تمثل باعتقال أكثر من 4 آلاف مواطن/ة منذ بداية انتشار الوباء حتى نهاية شهر يناير/كانون الثاني الماضي، وسعى إلى تحويل الوباء إلى أداة قمع وتنكيل عبر عمليات ترهيب ممنهجة بحق المعتقلين، واحتجازهم في مراكز توقيف وتحقيق لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة الآدمية والظروف الصحية اللازمة.

وحمّل نادي الأسير سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن حياة المعتقلين، مطالباً مجدداً المجتمع الدولي بوضع حدّ لعمليات الاعتقال الممنهجة التي تطاول يومياً على الأقل عشرة مواطنين، مستهدفة كل فئات المجتمع، بمن فيهم كبار السّن والمرضى، والأطفال والنساء.

يُشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال شهر يناير الماضي، 456 مواطناً، وهي النسبة الأعلى مقارنة مع الأشهر الأخيرة من العام الماضي.

في هذه الأثناء، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليل أمس الثلاثاء وفجر اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات في الضفة الغربية طاولت 31 مواطناً فلسطينياً، تركزت في بلدات عين يبرود، وبيتين، والمزرعة الشرقية في محافظة رام الله والبيرة، بينهم قاصرون.

وأضاف نادي الأسير في بيان له، أن بقية الاعتقالات توزعت على محافظات جنين، ونابلس، وبيت لحم، وسلفيت، وطولكرم، والخليل، وبلدتي العيسوية والعيزرية في القدس.

قضايا وناس

التحديثات الحية

مخاوف من منع الاحتلال الدخول إلى المسجد الأقصى بحجة لقاح كورونا

على صعيد منفصل، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان صحافي، اليوم الأربعاء، إن سلطات الاحتلال تواصل عزل الأسيرتين فدوى حمادة ونوال فتيحة داخل زنازين معتقل "الدامون" بظروف قاسية ومقلقة.

وبيّنت الهيئة أن الأسيرتين تقبعان داخل زنزانة ضيقة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، من دون أدوات كهربائية، ومقطوعة عن العالم الخارجي، وفيها كاميرات مراقبة على مدار الساعة تحرمهما من أي نوع من الخصوصية، كما تحرمهما إدارة المعتقل من الخروج إلى الفورة.

وأضافت أن إدارة "الدامون" تتعمد انتهاك وإساءة معاملة الأسيرتين، فعند الخروج للقاء المحامي تقوم بتقييد أيديهما وأرجلهما، كما أنها لم تحدّد لغاية اللحظة مدة العزل المفروضة بحقهما.

يشار إلى أن الأسيرة فدوى حمادة (34 عاماً)، معتقلة منذ عام 2017 ومحكومة بالسجن لـ10 سنوات، والأسيرة نوال فتيحة (19 عاماً)، معتقلة منذ تاريخ 21/2/2020 ولا تزال موقوفة حتى الآن، وكلتاهما من مدينة القدس المحتلة.

اقتحام باحات الأقصى وانتهاكات بحق الفلسطينيين

من جانب آخر، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، تحت حماية شرطة الاحتلال.

إلى ذلك، أصيب عامل فلسطيني يبلغ من العمر 50 عاماً من محافظة طولكرم، مساء أمس الثلاثاء، بجروح في قدمه برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالقرب من بلدة برطعة، جنوب غرب جنين، ونقل المصاب إلى المستشفى.

في سياق آخر، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بركة لتجميع المياه الزراعية في قرية مرج نعجة، شمال مدينة أريحا، شرق الضفة الغربية، وفق ما أفاد به رئيس مجلس قروي مرج نعجة كايد مسعود لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا).

في شان آخر، هدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الأربعاء، خيمة واستولت على خيمتين أخريين في خربة الركيز وبالقرب من معسكر ومستوطنة سوسيا، شرق يطا، جنوب الخليل، وفق تصريحات لمنسق لجان الحماية والصمود فؤاد العمور.

إلى ذلك، قطع مستوطنو مستوطنة "حافات ماعون" المقامة على أراضي بلدة يطا، جنوب الخليل، أمس الثلاثاء، خمسين شجرة من أشجار الزيتون في مسافر شرق البلدة، وفق العمور.