استشهاد طفل فلسطيني يحمل الجنسية الأميركية برصاص الاحتلال في الضفة الغربية
استمع إلى الملخص
- أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن هذه الجريمة تمثل استمرارًا لجرائم القتل خارج القانون، مشيرة إلى أن إفلات إسرائيل من العقاب يشجعها على ارتكاب المزيد من الانتهاكات.
- طالبت الوزارة المجتمع الدولي باتخاذ تدابير فورية لوقف جرائم الاحتلال وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، خاصة الأطفال.
قال مسؤول فلسطيني لوكالة "فرانس برس" إن قوات إسرائيلية قتلت بالرصاص فتى يحمل الجنسية الأميركية في الصفة الغربية المحتلة يوم الأحد، في حين أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية أن طواقمها في مديرية نابلس تسلمت جثمانه بعد ساعات على احتجازه.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في وقت سابق أن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الطفل عمر محمد سعادة ربيع (14 عاماً) برصاص الاحتلال في بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله وسط الضفة الغربية وتم احتجاز جثمانه. وأفاد رئيس بلدية ترمسعيا أديب لافي شلبي بأن الفتى عمر محمد سعادة ربيع يحمل الجنسية الأميركية، فيما زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قتل "إرهابياً" في ترمسعيا خلال عملية لمكافحة الإرهاب.
وفي وقت سابق، أكد الناشط عوض أبو سمرة لـ"العربي الجديد"، وهو من بلدة ترمسعيا، أن الطفل ربيع كان قد أصيب قبل استشهاده حينما كان رفقة طفلين آخرين قرب بلدة ترمسعيا. وأوضح أن الأطفال الثلاثة يحملون كلهم الجنسية الأميركية، وكانوا موجودين على أطراف البلدة مساء الأحد، قبل أن تفاجئهم قوة راجلة من جيش الاحتلال الإسرائيلي وتطلق الرصاص في اتجاههم، ما أسفر عن إصابتهم. وأوضح أبو سمرة أن الطفلين الآخرين نقلا إلى عيادة في قرية أبو فلاح المجاورة، ومن ثم إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.
في الأثناء، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن جريمة الإعدام التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الطفل عمر محمد سعادة ربيع، وإطلاق الرصاص الحي في اتجاه طفلين آخرين تمثل امتدادًا لمسلسل جرائم القتل خارج القانون. وشددت الوزارة، في بيان صادر عنها مساء الأحد، على أن إفلات إسرائيل، بصفتها سلطة احتلال غير شرعية، من العقاب بشكل مستمر، يشجّعها على ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات.
وأكدت أن الشعب الفلسطيني ما زال ضحية مستمرة للاحتلال، وضحية متواصلة أيضاً لعدم تحمّل المجتمع الدولي لمسؤولياته القانونية تجاه الظلم التاريخي الواقع عليه، واستمرار احتلال أرضه. وطالبت الوزارة باتخاذ تدابير فورية لوقف حرب الإبادة والتهجير وجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وضمان توفير الحماية الدولية، ولا سيما للأطفال الفلسطينيين.
