استشهاد المعتقل الإداري محيي الدين نجم في سجون الاحتلال

04 مايو 2025
الشهيد الأسير محيي الدين نجم (شبكة قدس الإخبارية/إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استشهد المعتقل الإداري محيي الدين نجم في مستشفى سوروكا الإسرائيلي بعد اعتقاله منذ أغسطس 2023، حيث أمضى 19 عاماً في سجون الاحتلال، ويضاف إلى قائمة شهداء الحركة الأسيرة نتيجة الجرائم المنظمة في السجون الإسرائيلية.

- تعرض نجم لجريمة طبية بحرمانه من العلاج رغم معاناته من مشاكل صحية مزمنة، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية في سجن النقب، وهو واحد من مئات الأسرى المرضى الذين يواجهون القتل البطيء.

- ارتفع عدد شهداء الأسرى إلى 66 منذ أكتوبر 2023، مما يعكس مرحلة دموية في تاريخ الحركة الأسيرة، مع دعوات لمحاسبة قادة الاحتلال وفرض عقوبات دولية على إسرائيل.

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني، ظهر اليوم الأحد، أن هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية أبلغتهما باستشهاد المعتقل الإداري محيي الدين فهمي سعيد نجم (60 عاماً) من جنين في مستشفى سوروكا الإسرائيلي.

وأوضحت الهيئة والنادي في بيان صحافي، أن نجم معتقل منذ 8 أغسطس/آب 2023، علماً أنه أمضى ما مجموعه نحو 19 عاماً في سجون الاحتلال، ليُضاف إلى سجل شهداء الحركة الأسيرة الذين ارتقوا نتيجة للجرائم المنظمة التي تمارسها منظومة سجون الاحتلال الإسرائيلي بشكل غير مسبوق منذ بدء حرب الإبادة الجماعية المستمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأضاف البيان أن المعتقل نجم، وهو متزوج وأب لستة أبناء، "تعرض لجريمة طبية من خلال حرمانه الكلي من العلاج، حيث كان يعاني من مشاكل صحية مزمنة، وأوضح البيان أنه خلال زيارة لنجم في مارس/آذار الماضي بسجن النقب ظهر عليه تراجع كبير في وضعه الصحي، حيث لم يعد يقوى على الحركة ويتنقل بصعوبة كبيرة، و"بعد عدة تدخلات جرى نقله لإجراء فحوص طبية وفي حينه لم يجر إبلاغه بتفاصيل حالته الصحية".

وأشار البيان إلى أن الاحتلال ارتكب جريمة مركبة بحق نجم "من خلال استمرار اعتقاله إدارياً على مدار أكثر عامين، وحرمانه من العلاج والرعاية الصحية"، مؤكداً أنه واحد من بين مئات الأسرى المرضى، الذين يواجهون عمليات قتل بطيء في سجون الاحتلال الإسرائيلي بشكل ممنهج. 

ولفتت الهيئة والنادي إلى أن سجن النقب الذي احتُجز فيه المعتقل نجم "من أبرز السجون التي سُجلت فيها جرائم مهولة، لا سيما مع استمرار انتشار مرض (الجرب – السكايبوس)، الذي حولته إدارة سجون الاحتلال إلى أداة واضحة لقتل المزيد من الأسرى، علماً أن غالبية الشهداء الأسرى ارتقوا نتيجة لعمليات التعذيب والجرائم الطبية الممنهجة". 

وارتفع عدد الشهداء في صفوف الأسرى والمعتقلين منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 66 شهيداً، من بينهم 40 شهيداً من غزة على الأقل، بحسب البيان الذي أشار إلى أن هذه الإحصائية تشمل فقط الشهداء المعروفة هوياتهم في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري. وأضاف البيان أن هذه المرحلة في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية تعتبر الأكثر دموية، وبلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة، المعلومة هوياتهم، منذ عام 1967 حتى اليوم 303 شهيداً، فيما بلغ عدد الشهداء الأسرى المحتجزة جثامينهم 75، من بينهم 64 منذ بدء الحرب على غزة.

وشددت الهيئة والنادي على أن وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين ستأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف منهم في سجون الاحتلال، واستمرار تعرضهم بشكل لحظي لجرائم ممنهجة، أبرزها التعذيب والتجويع والاعتداءات بمختلف أشكالها، بالإضافة للجرائم الطبية والاعتداءات الجنسية، وتعمد فرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية، أبرزها مرض (الجرب – السكايبوس)، هذا بالإضافة إلى سياسات السلب والحرمان غير المسبوقة.

واعتبر البيان أن "قضية استشهاد المعتقل نجم، تُشكل جريمة جديدة في سجل منظومة التوحش الإسرائيلي التي مارست أشكال الجرائم كافة بهدف قتل الأسرى، ولتشكّل هذه الجرائم وجهاً آخر من أوجه الإبادة المستمرة"، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل نجم.

وجددت الهيئة والنادي مطالبهم للمنظومة الحقوقية الدولية بالمضي "قدماً في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحق الشعب الفلسطيني، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وأن تعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وُجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طاولتها خلال حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحها العالم لدولة الاحتلال باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب".