استمع إلى الملخص
- يُعتبر أبو زنيد المعتقل الإداري الخامس الذي يستشهد منذ بدء الحرب، مما يعكس المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967.
- طالبت هيئة الأسرى ونادي الأسير بمحاسبة الاحتلال دولياً، مشيرين إلى أن إجمالي الأسرى يتجاوز 10400، بينهم 85 أسيرة و320 طفلاً.
أبلغت هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، صباح اليوم الاثنين، هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني، باستشهاد المعتقل الإداري معتز أبو زنيد (35 عاماً) من مدينة دورا جنوب الخليل في مستشفى سوروكا الإسرائيلي، ليل أمس الأحد.
والأسير معتز أبو زنيد معتقل منذ تاريخ 27 يونيو/حزيران 2023، وهو متزوج وله طفل وحيد، ولم يكن يعاني قبل اعتقاله، وفق عائلته، أي مشكلات صحية. وقالت هيئة الأسرى ونادي الأسير في بيان مشترك اليوم، إنّ "المعتقل أبو زنيد، وبحسب إفادة أولية تم الحصول عليها من أحد الأسرى المفرج عنهم أخيراً من سجن ريمون حيث كان يقبع، أنّ تدهوراً خطيراً طرأ بشكل مفاجئ على وضعه الصحيّ، وتعمدت إدارة السجن المماطلة في نقله إلى المستشفى، ومارست بحقّه جريمة طبيّة ممنهجة، إلى أن دخل في غيبوبة ونقل إلى مستشفى سوروكا في السادس من يناير/كانون الثاني الحالي، وأعلن عن استشهاده الليلة الماضية".
وأوضحت هيئة الأسرى ونادي الأسير، أنّه باستشهاد المعتقل معتز أبو زنيد من دورا، يرتفع عدد الشهداء في صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة إلى 55 شهيداً، وهو فقط المعلومة هوياتهم، وهذا العدد هو الأعلى تاريخياً، لتشكّل هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967، ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 إلى 292، علماً أن هناك عشرات الشهداء من معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري. هذا ويشار إلى أنّ الشهيد أبو زنيد هو المعتقل الإداري الخامس الذي يرتقي في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة.
وأكدت الهيئة والنادي، أنّ قضية استشهاد المعتقل أبو زنيد، وهو أسير سابق تعرض للاعتقال خمس مرات، غالبيتها رهن الاعتقال الإداري، خاض خلالها إضرابات عن الطعام رفضاً لاعتقاله الإداري، تشكّل جريمة جديدة في سجل منظومة التوحش الإسرائيلي، التي وصلت إلى ذروتها منذ بدء حرب الإبادة المتواصلة.
وأكد الجانبان أنّ ما يجري بحقّ الأسرى والمعتقلين كارثة إنسانية، وما هو إلا وجه آخر لحرب الإبادة، والهدف هو تنفيذ المزيد من عمليات الإعدام والاغتيال والتصفية بحقّ الأسرى والمعتقلين. وشددت الهيئة والنادي على أن وتيرة تصاعد أعداد الشهداء في صفوف الأسرى والمعتقلين، ستأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على استمرار احتجاز الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وتعرضهم بشكل لحظيّ لجرائم ممنهجة، أبرزها التّعذيب، والتّجويع، والاعتداءات بكل أشكالها، والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الجنسيّة، والتّعمد بفرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية، عدا عن سياسات السلب والحرمان غير المسبوقة بمستواها.
وحمّلت هيئة الأسرى ونادي الأسير، وكل المؤسسات المختصة، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهادهم. وجددتا مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدّولية المضي قدماً في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ الشعب الفلسطيني، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طاولتها في ضوء حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحتها دول الاستعمار القديم لدولة الاحتلال إسرائيل باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب.
ووفق هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، فإن أعداد الأسرى لشهر يناير/كانون الثاني 2025، لا تشمل كل المعتقلين من غزة، حيث إن إجمالي الأسرى أكثر من 10400، بينما الأسيرات حتى تاريخ 9 يناير بلغ 85 أسيرة، بينهنّ أربع أسيرات من غزة، المعلومة هوياتهن، والأطفال ما لا يقل عن 320.