استشهاد الأسير الفلسطيني أحمد خضيرات في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي

07 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 22:06 (توقيت القدس)
خلال وقفة في رام الله تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين، 14 نوفمبر 2023 (زين جعفر/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني عن استشهاد المعتقل الإداري أحمد خضيرات في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، بعد اعتقاله في مايو 2025 واحتجازه في ظروف قاسية رغم إصابته بمرض السكري.

- شهدت حالة خضيرات الصحية تدهورًا خطيرًا بسبب إصابته بمرض الجرب، مما أدى إلى حكة شديدة وتشنجات ونوبات جوع حادة، وانخفاض وزنه إلى 40 كيلوغرامًا، مما يعكس سياسة القتل البطيء التي تنتهجها منظومة الاحتلال.

- ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 315 شهيدًا، مع استمرار الجرائم الممنهجة ضد الأسرى، ودعت الهيئة والنادي المجتمع الدولي لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب.

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني، مساء اليوم الثلاثاء، أن الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية أبلغتهما باستشهاد المعتقل الإداري أحمد حاتم محمد خضيرات (22 عامًا) من بلدة الظاهرية بمحافظة الخليل، في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي. وبحسب بيان مشترك صادر عنهما كان خضيرات قد اعتُقل في 23 مايو/أيار 2025، وواصل الاحتلال احتجازه إدارياً دون تهمة، رغم علمه بإصابته بمرض السكري المزمن، واحتجازه في ظروف إنسانية قاسية في سجن "النقب" طوال غالبية فترة اعتقاله.

وأكدت الهيئة والنادي أنه خلال الأشهر الأخيرة، شهدت حالته الصحية تدهوراً خطيراً، بعد إصابته بمرض الجرب (السكابيوس)، ما تسبب له بحكة شديدة وتشنجات متكررة، فضلًا عن معاناته من نوبات جوع حادّة وهبوط في مستوى السكر في الدم بسبب مرضه، وصعوبة في الحركة وتلبية احتياجاته اليومية، كما انخفض وزنه إلى نحو 40 كيلوغراماً. وبحسب شهادة أحد المحامين الذي زاره في أغسطس/آب الماضي، كان خضيرات عاجزاً عن النهوض من فراشه منذ شهرين.

وأشارت الهيئة والنادي إلى أن جريمة استشهاد خضيرات تُضاف إلى سجلّ الجرائم المركّبة التي تنفذها منظومة الاحتلال، ضمن سياسة قتل الأسرى والمعتقلين في إطار حرب الإبادة المستمرة ضدّ الشعب الفلسطيني. ومع استشهاده يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة والمعتقلين منذ بدء الحرب على غزة إلى 78 شهيدًا، ممن تم التعرف على هوياتهم، في ظل استمرار جريمة الاختفاء القسري التي تطاول عشرات المعتقلين.

ووفق هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، بلغ عدد الشهداء من الأسرى الذين عُرفت هوياتهم حتى اليوم 315 شهيدًا، وفقًا للبيانات الموثقة لدى مؤسسات الأسرى. وأكدت المؤسستان أن استمرار تصاعد وتيرة استشهاد الأسرى والمعتقلين بهذه الصورة غير المسبوقة، يثبت مجددًا أن منظومة سجون الاحتلال ماضية في تنفيذ سياسة القتل البطيء بحقّهم، إذ لم يعد يمرّ شهر دون أن يُسجَّل شهيد جديد من بين صفوفهم.

وتظل أعداد الشهداء مرشحة للازدياد، في ظل احتجاز الآلاف من الأسرى في ظروف تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، وتعرضهم الدائم لجرائم ممنهجة تشمل: التعذيب، والتجويع، والاعتداءات الجسدية والجنسية، والجرائم الطبية، ونشر الأمراض المعدية وعلى رأسها الجرب، فضلًا عن سياسات السلب والحرمان غير المسبوقة في شدتها. وحمّلت الهيئة والنادي سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل خضيرات، وجدّدا دعوتهما إلى المنظومة الحقوقية الدولية لاتخاذ قرارات وإجراءات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب المرتكبة بحقّ الأسرى والشعب الفلسطيني.