استشهاد الأسير الجريح محمد جبر من مخيم الدهيشة في بيت لحم

19 يناير 2025
الأسير الجريح محمد جبر (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استشهاد الأسير الجريح محمد جبر من مخيم الدهيشة يرفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 293 منذ عام 1967، مما يجعل هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الأسرى الفلسطينيين.
- هيئة الأسرى ونادي الأسير يؤكدان أن استشهاد جبر يمثل جريمة جديدة في سجل الانتهاكات الإسرائيلية، مشيرين إلى أن الأسرى يتعرضون لجرائم ممنهجة تشمل التعذيب والتجويع والاعتداءات الطبية.
- دعوات متجددة للمنظومة الحقوقية الدولية لمحاسبة قادة الاحتلال وفرض عقوبات تعزل إسرائيل دولياً، وإنهاء حالة الحصانة التي تتمتع بها.

أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، مساء اليوم الأحد، أنها أبلغت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، ونادي الأسير الفلسطيني، باستشهاد الأسير الجريح محمد جبر (22 عاماً)، من مخيم الدهيشة- بيت لحم، يوم أمس السبت، ولا تتوفر حتى اللحظة أي معطيات عن ظروف استشهاده. وأوضحت الهيئة والنادي، في بيان، أنّ الشهيد محمد ياسين خليل جبر معتقل إداري منذ تاريخ 11 ديسمبر/كانون الأول 2023، وكان يقبع قبل استشهاده في سجن (النقب الصحراوي). وذكرت الهيئة والنادي أنّ الشهيد جبر جريح سابق وكانت لديه إصابة بليغة في البطن قبل اعتقاله بعام ونصف العام، وتم استئصال جزء من أمعائه في حينه، كما أنه اعتقل وهو في حاجة إلى رعاية صحية حثيثة.

وأوضحت هيئة الأسرى ونادي الأسير أنّه وباستشهاد المعتقل جبر، يرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة إلى (56) شهيداً وهو فقط المعلومة هوياتهم، وهذا العدد هو الأعلى تاريخياً لتُشكّل هذه المرحلة هي المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967، ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 إلى (293)، علماً أن هناك عشرات الشهداء من معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري. ويشار إلى أنّ الشهيد جبر هو المعتقل الإداري السادس الذي يرتقي في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة.

وقالت الهيئة والنادي إنّ قضية استشهاد المعتقل جبر، تُشكّل جريمة جديدة في سجل منظومة التّوحش الإسرائيليّ، التي وصلت إلى ذروتها منذ بدء حرب الإبادة المتواصلة، مؤكدَيْن أنّ ما يجري بحقّ الأسرى والمعتقلين كارثة إنسانية، وما هو إلا وجهٌ آخر لحرب الإبادة، والهدف هو تنفيذ المزيد من عمليات الإعدام والاغتيال والتصفية بحقّ الأسرى والمعتقلين.

وشددت الهيئة والنادي على أنّ وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين، ستأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على استمرار احتجاز الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وتعرضهم بشكل لحظيّ لجرائم ممنهجة، أبرزها التّعذيب، والتّجويع، والاعتداءات بكلّ أشكالها والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الجنسيّة، والتّعمد بفرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية، عدا عن سياسات السلب والحرمان -غير المسبوقة- بمستواها.

وحمّلت هيئة الأسرى ونادي الأسير، وكلّ المؤسسات المختصة، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهادهم. وجددتا مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدّولية المضي قدماً في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ الشعب الفلسطيني، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طاولتها في ضوء حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحتها دول الاستعمار القديم لدولة الاحتلال إسرائيل باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب.