استمع إلى الملخص
- خالد عبد الله، المعتقل إدارياً منذ نوفمبر 2023، هو الثالث الذي يُعلن عن استشهاده خلال أسبوع، مما يعكس تصاعد العنف ضد الأسرى الفلسطينيين.
- سياسة الاعتقال الإداري والجرائم الممنهجة، مثل التعذيب والتجويع، تزيد من خطورة الوضع، مع استمرار ارتفاع أعداد الشهداء بين الأسرى.
أعلنت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية اليوم الاثنين استشهاد الأسير خالد عبد الله المتحدر من مخيم جنين، في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ما يرفع عدد الشهداء الأسرى الذين سقطوا بفعل التعذيب منذ بدء الحرب على غزة، إلى 61 شهيداً، بينهم 40 في غزة، وهو رقم يشمل فقط من أعلن عن هويتهم، في حين أكدت تقارير عدة أن المئات لا يزال مصيرهم مجهولاً بعد اعتقالهم.
وكان الأسير عبد الله (40 عاماً) قد احتجز على بند "الاعتقال الإداري" منذ 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ليضاف إلى سجل الشهداء الذين ارتقوا نتيجة للجرائم الممنهجة التي تُمارسها منظومة السجون الإسرائيلية بشكل غير مسبوق منذ بدء حرب الإبادة. والشهيد خالد عبد الله متزوج وأب لأربعة أطفال، وله شقيقان معتقلان إدارياً وهما شادي وإياد عبد الله، وبحسب عائلته فإنه لم يكن يعاني من أية مشاكل صحية قبل اعتقاله.
ارتقاء الأسير خالد عبدالله في سجون الاحتلال|
— ق.ض 𓂆 (@qadeyah_) March 3, 2025
أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية مؤسسات الأسرى باستشـ.هاد الأسير خالد محمود قاسم عبد الله (40 عامًا) من مخيم جنين، في تاريخ 23/2/2025 في سجن مجدو.
علمًا أنه معتقل إداريًا منذ 9/11/2023، وهو متزوج وأب لأربعة أطفال، وله شقيقان pic.twitter.com/72dEzbgMaL
وتحتجز سلطات الاحتلال مئات الفلسطينيين على بند ما تسميه الاعتقال الإداري، أي بدون محاكمة أو تهمة، ويجري في هذه السياسية غير القانونية تمديد مدة الاعتقال بشكل دوري.
وقالت هيئة الأسرى إنّ المعتقل عبد الله هو الثالث الذي يُعلن عن استشهاده، في غضون أسبوع، مضيفةً أن سقوط 61 شهيداً في السجون منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشكّل المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967. وتابعت الهيئة في بيان أن "قضية استشهاد المعتقل خالد عبد الله، تُشكّل جريمة جديدة في سجل منظومة التوحش الإسرائيليّ، التي وصلت إلى ذروتها منذ بدء حرب الإبادة".
ووفقاً للهيئة والنادي، فإن "الاحتلال لا يكتفي بقتل المعتقلين، بل يتعمّد الكشف عن مصيرهم بعد مرور فترة على استشهادهم، كما جرى مع العديد من معتقلي غزة، وكذلك كما جرى مع المعتقل خالد عبد الله". وشددت الهيئة على أن "وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين، ستأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، واستمرار تعرضهم بشكل لحظيّ لجرائم ممنهجة، أبرزها التعذيب والتجويع والاعتداءات بكافة أشكالها والجرائم الطبية، والاعتداءات الجنسية، والتعمد بفرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية، عدا عن سياسات السلب والحرمان".