استدعاء الناشطة السعودية لجين الهذلول للتحقيق

استدعاء الناشطة السعودية لجين الهذلول للتحقيق

09 مايو 2021
لم يعرف بعد سبب استدعاء لجين (رانيا سنجار/فرانس برس)
+ الخط -

استدعى الأمن السعودي الناشطة البارزة في مجال حقوق المرأة لجين الهذلول، بعد ثلاثة أشهر من إطلاق سراحها من السجن، وفقاً لشقيقتها.
وأكدت علياء الهذلول المقيمة في أوروبا، لوكالة "أسوشييتد برس"، أن شقيقتها طُلب منها الحضور إلى مكتب المديرية العامة للمباحث بوزارة الداخلية في العاصمة الرياض.
وأعلنت علياء عن الخبر على حسابها على تويتر.
ولم يتضح على الفور سبب استدعاء لجين، التي أطلق سراحها في 10 فبراير/ شباط بعد 1001 يوم من الاحتجاز، بما في ذلك فترات من الحبس الانفرادي والمزاعم بتعرضها للتعذيب. وأصدرت محكمة مكافحة الإرهاب السعودية حكماً بإدانة لجين في اتهامات تتعلق بنشاطها.
وتعد لجين أحد أبرز الأصوات في السعودية التي دافعت من أجل مزيد من حقوق المرأة وحق المرأة في قيادة السيارة، قبل رفع الحظر في منتصف عام 2018.
وتشمل شروط الإفراج عنها حظر السفر مدة خمس سنوات و3 سنوات من المراقبة. ويتعين على العديد من السجناء السعوديين المفرج عنهم بتهم تتعلق بنشاطهم وتصريحاتهم التوقيع على تصريحات قبل مغادرة السجن، يتعهدون فيها بالتوقف عن التغريد والنشر على وسائل التواصل الاجتماعي. كما يتم استدعاء البعض بشكل روتيني للاستجواب أثناء فترة المراقبة.
ونشرت الهذلول في الأيام الأخيرة منشورات حول حملة حقوق المرأة ضد التحرش الجنسي في الكويت، وخاضت في الموضوع الحساس المتمثل في تطبيع دول الخليج العربي مع الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت، أخيراً، أن العديد من صديقاتها السعوديات توقفن تماماً عن الكتابة على "تويتر".
وكتبت "متى سينتهي هذا الكابوس؟ أريد عودة صديقاتي!".

جاء إطلاق سراح الهذلول من السجن في فبراير/ شباط، بناءً على الوقت الذي قضته بالفعل، بعد أسابيع فقط من تنصيب الرئيس جو بايدن، الذي تعهد بإعادة تقييم الشراكة الأميركية السعودية والدفاع عن حقوق الإنسان. ورحب بنبأ إطلاق سراحها من السجن في ذلك الوقت، واصفاً إياه بأنه "الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به".

ما زال عدد من الناشطات الأخريات في مجال حقوق المرأة قيد الاحتجاز، وبينهن سمر البدوي، التي يقضي شقيقها رائف البدوي عقوبة بالسجن مدة عشر سنوات بعد جلده علناً عام 2015، والكاتبة والناشطة الحقوقية نسيمة السادة، من المنطقة الشرقية.
ويقول ناشطون سعوديون إن محمد الربيعة، الذي كان قد نشر عبر "تويتر" تدوينات تدعم حق المرأة في قيادة السيارات، واحتجز في حملة واسعة ضد نشطاء حقوق المرأة في مايو/أيار من عام 2018، حكم عليه الشهر الماضي بالسجن مدة ست سنوات.
الربيعة قضى بالفعل ثلاث سنوات خلف القضبان.

وشملت الاتهامات الموجهة له السعي لتعكير صفو النسيج الاجتماعي وإثارة الفتنة وتنفيذ أجندات خارجية تزعزع الأمن والاستقرار..
 

(أسوشييتد برس)

المساهمون