استئناف التحركات الدولية لإنهاء الأزمة اليمنية وسط تصعيد عسكري

استئناف التحركات الدولية لإنهاء الأزمة اليمنية وسط تصعيد عسكري

11 ابريل 2021
تواصل جماعة الحوثيين هجماتها الانتحارية على أطراف مأرب (فرانس برس)
+ الخط -

استأنف الوسطاء العمانيون، الأحد، تحركاتهم لإنهاء الأزمة اليمنية وسط تصعيد عسكري واسع أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في محافظة مأرب النفطية شرقي البلاد.

وعقد وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، اجتماعاً مع الوفد التفاوضي الحوثي المقيم في مسقط والذي يرأسه متحدث الجماعة، محمد عبدالسلام.

وقال عبدالسلام، في تغريدة على تويتر، إن اللقاء ناقش"الوضع السياسي في اليمن ومسار التفاوض والنقاش الجاري مع المجتمع الدولي"، دون الكشف عن أي تفاصيل إضافية تشير إلى وجود تقدم ملموس في مسار إنهاء الأزمة أو وقف إطلاق النار. وأشاد المسؤول الحوثي، بالدعم العماني لعملية السلام في اليمن، ودور السلطنة في الحد من معاناته الإنسانية.

ولم يصدر أي تعليق فوري من قبل الخارجية العمانية حول اللقاء، لكن السلطنة كانت قد أعلنت أواخر مارس/آذار الماضي أنها تأمل بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار باليمن "في القريب العاجل". ولعبت سلطنة عمان خلال الفترة الماضية دور الوسيط بين جماعة الحوثيين والإدارتين الأميركية والسعودية في سبيل التوصل لإنهاء الأزمة اليمنية.

وفي السياق، عقد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اجتماعا ضم كافة قيادات الحكومة الشرعية لمناقشة التطورات على الساحة بمختلف أشكالها وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية الخاضعة للحكومة.

ولم تتطرق الوكالة لأي تفاصيل هامة في ما يخص العملية السياسية، إذ نقلت عن الرئيس هادي قوله إنه "لا يمكن قبول التجربة الإيرانية الدخيلة التي فرضتها مليشيا الحوثي مهما كلف ذلك اليمنيين من ثمن".

وتشير تصريحات هادي بشكل ضمني إلى رفض الشروط الحوثية الخاصة بفتح مطار صنعاء إلى كافة الوجهات بما فيها طهران ودمشق، إذ تتمسك الشرعية بأن تكون وجهات السفر بعد رفع الحظر إلى وجهات محددة كما نصت المبادرة السعودية. 

ويتزامن الحراك السياسي مع تصعيد عسكري واسع، إذ تواصل جماعة الحوثيين هجماتها الانتحارية على مواقع القوات الحكومية في الأطراف الغربية والشمالية بمحافظة مأرب.

ولليوم الثاني على التوالي، دفعت جماعة الحوثيين بتعزيزات واسعة إلى وادي المشجح والكسارة في مسعى منها لتحقيق اختراق جوهري نحو مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة الشرعية في المناطق الشمالية لليمن.

وقالت مصادر عسكرية موالية للحكومة، إن أكثر من 50 عنصرا حوثياً سقطوا في المعارك، دون الكشف عن حصيلة الخسائر في صفوف الجيش الوطني ورجال القبائل.

المساهمون