ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 49.. وقطر تتعهد بإعمار ما دمره الاحتلال
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الجمعة، أنّ عدد شهداء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة ارتفع إلى 49، من بينهم 17 طفلاً و4 سيدات، يأتي ذلك بينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنّ رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية تلقى موافقة دولة قطر على إعادة إعمار البيوت التي هُدمت خلال العدوان.
وقالت وزارة الصحة في إحصائية محدثة إنّ العدوان تسبب في إصابة 360 فلسطينياً بجراح مختلفة.
وما زال عدد من الجرحى الفلسطينيين يخضعون للعلاج في المشافي نتيجة إصاباتهم التي وصفت بالخطرة، وبعضهم ما زال بحاجة إلى عمليات وتدخلات جراحية.
وعصر الجمعة الماضي، اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي القائد العسكري للمنطقة الشمالية في حركة "الجهاد الإسلامي" تيسير الجعبري، لتبدأ جولة عدوان لـ56 ساعة، شنت فيها قوات الاحتلال أكثر من 180 غارة على القطاع، وقصفت الحركة المستوطنات ومدن الوسط بنحو ألف صاروخ.
وفي السياق، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الجمعة، أنّ رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية تلقى موافقة دولة قطر على إعادة إعمار البيوت التي هدمت خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وجاء ذلك، وفق بيان لـ"حماس"، خلال اتصال بين هنية ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وقالت "حماس" إنّ التعهد القطري "يشمل البيوت التي هدمت في رفح أو غزة والشمال".
وأعرب هنية عن "بالغ تقديره لدولة قطر الشقيقة أميراً وحكومة وشعباً على هذا الموقف النبيل الذي يضاف إلى سجلها المشرف في إعادة إعمار قطاع غزة عبر اللجنة القطرية لإعادة الإعمار برئاسة السفير محمد العمادي".
وكان وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة ناجي سرحان قد قال، لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، إن 18 وحدة سكنية دمرت بشكلٍ كامل و71 وحدة سكنية دمرت بشكل جزئي بليغ، وأصبحت غير صالحة للسكن، بالإضافة إلى 1675 وحدة سكنية تضررت بشكل جزئي.
وأوضح سرحان أن قيمة هذه الأضرار المباشرة الناتجة عن الدمار الإسرائيلي لها والقصف المباشر تصل إلى 5 ملايين دولار أميركي، بالإضافة إلى أضرار غير مباشرة ستحصر خلال الأيام المقبلة.
ومنذ العام 2012 أنشأت قطر لجنة لإعمار غزة وتمويل التدخلات الإنسانية فيها، وبدأت العمل في حينه بمنحة قيمتها 407 ملايين دولار لتطوير شوارع رئيسية وإنشاء مدينة سكنية سميت باسم الشيخ حمد، أمير قطر السابق.
وعقب ذلك، وفي العام 2014 الذي شهد عدواناً قاسياً ومدمراً، تعهدت قطر بمليار دولار لغزة لتمويل الإعمار والتدخلات الإنسانية.
وتتدخل قطر دائماً في خفض التوتر والتصعيد سياسياً، وفي مساعدة الفلسطينيين على تجاوز معاناتهم ومأساتهم التي يسببها الحصار الإسرائيلي، سواء من خلال المنحة الشهرية لوقود محطة كهرباء غزة، أو المساعدة النقدية الشهرية التي تدفع عبر الأمم المتحدة لمائة ألف متعفف شهرياً بقيمة مائة دولار لكل أسرة.