ارتفاع ضحايا قمع الاحتجاجات بكردستان العراق إلى 10 قتلى و120 جريحاً

ارتفاع ضحايا قمع الاحتجاجات بإقليم كردستان العراق إلى 10 قتلى و120 جريحاً

12 ديسمبر 2020
استخدام العنف المفرط ضد المحتجين (فيريك فيريك/الأناضول)
+ الخط -

قال مركز حقوقي بارز في إقليم كردستان العراق، اليوم السبت، إنّ عدد ضحايا التظاهرات جراء القمع الذي يمارس ضدهم في مدينة السليمانية والمدن المجاورة لها، ضمن إقليم كردستان العراق، ارتفع إلى 10 قتلى وأكثر من 120 جريحاً، فضلاً عن عشرات المعتقلين، منذ اندلاع الاحتجاجات مطلع الأسبوع الماضي.

وتتواصل منذ 8 أيام حركة الاحتجاجات في محافظة السليمانية ومدن مجاورة لها، أبرزها بنجوين وجمجمال ورانيا وحلبجة وسيدق صادق وبلدات أخرى، وسط مخاوف السلطات من تمددها إلى أربيل ودهوك.

ويطالب المحتجون في بداية الاحتجاجات بصرف مرتباتهم المتأخرة، لكنها سرعان ما تحولت إلى شعارات ومطالب أوسع، من بينها رفع شعار "إنهاء حكم العوائل"، في إشارة إلى أسرتي الطالباني والبارزاني، اللتين تديران الحزبين الحاكمين في الإقليم، الذي حصل على حكم شبه مستقل عن بغداد منذ الغزو الأميركي للبلاد عام 2003. كما يرفع المحتجون شعارات تطالب بفتح ملفات الفساد وضد الفقر والبطالة.

واليوم السبت، أصدر مركز "ميترو"، المعني بالحريات وحقوق الإنسان في الإقليم، بياناً أدان فيه عمليات اعتقال الصحافيين والناشطين والمدنيين على حد سواء، واستخدم العنف ضدهم من قبل سلطات الإقليم في مدينة السليمانية والمناطق المحيطة بها، مطالباً بإطلاق سراح جميع المعتقلين بدون أي شروط.

وأوضح بيان المركز أنه تم استقدام قوات كبيرة تستقل السيارات العسكرية ومجهزة بمختلف أنواع الأسلحة، وانتشرت تلك القوات أمام مبنى محافظة السليمانية، الواقع عند بوابة مدخل المدينة، وحال تجمع المتظاهرين بدأت القوات الأمنية بحملة اعتقالات لبعض منظمي التظاهرات، ومن الذين شملهم الاعتقال بيمان عز الدين، وعبدالله ملا نوري، وشيركو حمة أمين، وعزيز روؤف، وعثمان كولبي، إضافة إلى آخرين.

وتحدث البيان، الذي نقلته وسائل إعلام محلية كردية، عن "استخدام العنف المفرط ضد المحتجين بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص البلاستيكي، وفي كثير من الأحيان باستخدام الرصاص الحي"، مؤكدا أن حصيلة الاحتجاجات بلغت 10 قتلى، وأكثر من 120 جريحا في تلك التظاهرات، كما تم تسجل حرق أكثر من 150 مقرا حزبيا ودائرة حكومية، أو وقعت أضرار مادية بها، مشيرا في الوقت نفسه إلى اعتقال أكثر من 100 متظاهر إلى غاية الآن، ما زال قسم منهم لم يطلق سراحهم لغاية الآن.

في غضون ذلك، قررت ثلاث جامعات في الإقليم تعليق دوامها الرسمي على خلفية اتساع نطاق الاحتجاجات.

وبحسب بيانات متفرقة، فقد قررت كل من جامعة كرميان، وجامعة حلبجة وجامعة كويه تعليق الدوام لغاية إشعار آخر.

ومساء أمس الجمعة، علّق رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على الاحتجاجات في الإقليم، بأن "الغضب مبرر لأنه نتاج سنوات وعقود سبقت".

وأضاف، في تغريدة على حسابه الرسمي في موقع "تويتر": "أتفاعل بعمق مع معاناة أهلنا في إقليم كردستان، وخصوصاً في السليمانية".

وأكد أن "الغضب مبرر، لأنه نتاج سنوات وعقود سبقت، وسنعمل بجدية للاستجابة إلى استحقاقات شعبنا في الإقليم وفي كل مدن العراق".

في السياق ذاته، أصدرت اللجنة الأمنية العليا في الإقليم بياناً هو الثاني من نوعه بغضون يومين، قالت فيه إنها "تعرب على أسفها لخروج تظاهرات غير مرخصة"، في إشارة إلى منعها التظاهرات الأسبوع الماضي بدون ترخيص.

ولوح البيان من اتهمهم بـ"الفوضى والتخريب" بأنهم سيواجهون "عقوبات شديدة".

المساهمون