ارتفع إلى 4 عدد الذين قتلوا من قوات النظام السوري في اشتباكات مع تنظيم "داعش" ببادية تدمر في ريف حمص الشرقي وسط البلاد، أمس الثلاثاء، فيما نشر تنظيم "داعش" تهديدات في بلدة ذيبان بريف دير الزور، هدّد خلالها من يتعاملون مع مليشيات "قسد".
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن عدد الذين قتلوا من قوات النظام السوري جراء الاشتباك مع تنظيم "داعش" في بادية تدمر بريف حمص الشرقي أمس، بلغ 4 عناصر، إضافة لجرح آخرين، حيث طاول الهجوم دورية عسكرية تقوم بعمليات تمشيط. وأشارت المصادر إلى أن التنظيم شنّ هجوماً آخر على نقطة لـ"لواء فاطميون" الأفغانية قرب منطقة 55 شرق تدمر، والنقطة التي تعرضت للهجوم على بعد كيلومترات من قاعدة التنف التي يتمركز فيها التحالف الدولي ضد التنظيم.
وفي المنطقة ذاتها، أجرت القوات الأميركية في إطار التحالف الدولي أمس، تدريبات مع "جيش مغاوير الثورة" في الجبهات الغربية لمنطقة 55، تحاكي صدّ هجمات على القاعدة، وكانت هذه القاعدة قد تعرضت لهجومين خلال العام الجاري من طائرات مسيّرة يرجح أنها تابعة لمليشيات إيرانية.
من جانبها، نقلت صحيفة الوطن التابعة للنظام عن مصدر في جيش الأخير، قوله إنهم خاضوا "أمس اشتباكات ضارية مع خلايا من تنظيم داعش الإرهابي في بادية تدمر بريف حمص الشرقي"، زاعماً أن "الجيش ماضٍ في عملياته البرية لتمشيط كامل البادية من الدواعش وتطهيرها منهم"، من دون الإشارة إلى حجم الخسائر البشرية في صفوفه.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن مجهولين يستقلون دراجة نارية قتلوا شاباً في حي القصور بمدينة دير الزور الخاضعة للنظام، وتناقلت المصادر أنباء عن أن عملية القتل قد تكون بدافع الانتقام، ولم تعلن أي جهة وقوفها وراء الهجوم.
من جانب آخر، قالت شبكة الخابور المحلية، إن تنظيم "داعش" نشر ملصقات على أبواب مساجد في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، هدّد من خلالها المتعاونين مع "قسد" بالمحاسبة.
وتأتي هذه العملية بعد إعلان التنظيم وقوفه وراء مجموعة من الهجمات التي أسفرت عن مقتل وجرح عناصر من "قسد"، رداً على تنفيذ الأخيرة حملة أمنية في مخيم الهول بالحسكة ومناطق بريف دير الزور، حيث اعتقلت "قسد" العشرات بتهمة التعامل مع التنظيم أو دعمه مالياً.
وفي الجنوب السوري، هاجم مسلحون مجهولون حافلة تقل مدنيين وعناصر من قوات النظام السوري على طريق نوى بريف درعا مساء أمس، ما أسفر عن إصابة اثنين بجروح، وكان الطريق ذاته قد شهد صباحاً احتجاجات من قبل سكان على عمليات اعتقال نفذتها حواجز قوات النظام بحق أبنائهم، وجرى قطع الطريق بإطارات مشتعلة.
وكانت قوات النظام قد صعّدت من وتيرة الاعتقالات في ريف درعا الشمالي والغربي خلال الأسبوع الجاري، وخصوصاً في ظل التوتر المستمر بملف مدينة جاسم، التي يسعى النظام إلى الدخول إليها بذريعة القبض على مطلوبين، فيما يرفض السكان الأمر، ويرون أن هدف النظام السيطرة على المدينة عسكرياً وأمنياً، وملاحقتهم.