ارتفاع حصيلة قتلى تفجير مدرسة بكابول إلى 50 قتيلاً

ارتفاع حصيلة قتلى تفجير مدرسة بكابول إلى 50 قتيلاً

09 مايو 2021
غالبية ضحايا التفجير طالبات (Getty)
+ الخط -

 ارتفع عدد قتلى تفجير مروع وقع عند مدرسة للبنات في العاصمة الأفغانية كابول إلى 50 شخصاً، غالبيتهم تلميذات تتراوح أعمارهن بين 11 و15 عاماً، حسب ما قالت وزارة الداخلية اليوم الأحد.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية، طارق عريان، أن عدد الجرحى في هجوم أمس السبت ارتفع أيضا إلى أكثر من مائة.
وأضاف أن ثلاثة انفجارات خارج مدخل المدرسة وقعت أثناء مغادرة التلميذات.
وقعت الانفجارات في حي غربي العاصمة. ونفت "طالبان" مسؤوليتها ونددت بالهجوم.
وقال عريان إن الانفجار الأول جاء من سيارة مليئة بالمتفجرات، تلاه انفجاران آخران، لافتاً إلى أن عدد الضحايا قد يرتفع.

في العاصمة التي تشهد تفجيرات لا هوادة فيها، كان هجوم أمس السبت من بين الأسوأ.
وتصاعدت الانتقادات بسبب انعدام الأمن والمخاوف المتزايدة من مزيد من العنف مع استكمال الولايات المتحدة وحلف الناتو انسحابهما العسكري النهائي من أفغانستان.
وشهدت المنطقة أعمال عنف غالباً ما يتبناها فرع تنظيم "داعش" النشط في البلاد. ولم يعلن أحد مسؤوليته بعد عن تفجيرات السبت.
 وألقت واشنطن باللوم على تنظيم "داعش" في هجوم شرس، وقع العام الماضي، على مستشفى للولادة في المنطقة ذاتها، أسفر عن مقتل نساء حوامل وأطفال حديثي الولادة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة غلام داستيغار نزاري إنه بعد وقت قصير من التفجير، هاجمت حشود غاضبة سيارات الإسعاف وضربت العاملين الصحيين أثناء محاولتهم إخلاء الجرحى. وناشد السكان التعاون والسماح لسيارات الإسعاف بالوصول الحر إلى الموقع.
في الصباح، يحضر الأولاد دروسا في مجمع المدرسة المترامي الأطراف، وفي فترة ما بعد الظهر، يحين دور الفتيات.

وقال سكان في المنطقة إن الانفجار كان يصم الآذان. وقال ناصر رحيمي لوكالة "أسوشييتد برس" إنه سمع ثلاثة انفجارات منفصلة، واعتقد على الفور أن القوة المطلقة للانفجارات تعني أن عدد القتلى سيرتفع بشكل شبه مؤكد.
تتذكر إحدى الطالبات الهاربات من المدرسة الهجوم وصراخ الفتيات والدم.
قالت زهرة البالغة من العمر 15 عاماً، والتي كسرت ذراعها بشظية: "كنت مع زميلتي في الصف، كنا نغادر المدرسة عندما وقع انفجار مفاجئ".
وأضافت "بعد عشر دقائق وقع انفجار آخر، وبعد دقيقتين فقط وقع انفجار ثالث. كان الجميع يصرخون وكانت هناك دماء في كل مكان، ولم أستطع رؤية أي شيء". وماتت صديقتها.
خارج مستشفى محمد علي جناح، في حي دشت برشي، اصطف عشرات الأشخاص للتبرع بالدم، بينما قام أفراد الأسر بفحص الضحايا ووضعوا قوائم على الجدران.
قال ماركو بونتين، منسق برنامج المستشفى في أفغانستان، إن معظم الجرحى، الذين تم نقلهم إلى مستشفى الطوارئ لجرحى الحرب في العاصمة الأفغانية، "تقريباً جميعهم من الفتيات والشابات بين 12 و20 عاماً".
وفي بيان عقب الهجوم، قال مستشفى الطوارئ إن الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام شهدت زيادة بنسبة 21 بالمائة في عدد جرحى الحرب.
وجاء الهجوم بعد أيام من بدء مغادرة ما تبقى من 2500 إلى 3500 جندي أميركي رسمياً البلاد. وستخرج القوات بحلول الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول على أبعد تقدير. 

(أسوشييتد برس)

دلالات