ارتفاع حصيلة تفجير الباب والائتلاف السوري يتهم النظام والمليشيات

ارتفاع حصيلة تفجير الباب والائتلاف السوري يتهم النظام والمليشيات الكردية

06 أكتوبر 2020
حصيلة الضحايا جراء الانفجار في مدينة الباب بلغ 19 قتيلاً (فيسبوك)
+ الخط -

ارتفع إلى 19 قتيلا و92 جريحا عدد الضحايا الانفجار الذي ضرب مدينة الباب بريف حلب شمالي سورية، في حين وجه الائتلاف الوطني السوري المعارض الاتهام لمليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية والنظام السوري.

وقالت مصادر طبية لـ"العربي الجديد" إن حصيلة الضحايا جراء الانفجار في مدينة الباب بلغت 19 قتيلا، بينهم أربعة مجهولي الهوية، و92 جريحا بينهم أطفال ونساء بعضهم إصابته حرجة.

وكان الحادث قد وقع نتيجة انفجار سيارة شحن ملغمة بكمية كبيرة من المتفجرات، ووقع في حي الكورنيش بالقرب من مسجد عثمان بجانب محطة الانطلاق، شمال مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي.

وذكرت مصادر "العربي الجديد" أن التفجير كان ضخما وحدث في وقت الظهيرة، حيث المكان المستهدف كان يعج بالحركة والمتاجر مليئة بالمدنيين، ما يرجح وجود نية إيقاع عدد كبير من الضحايا من قبل منفذي التفجير.

من جانبه، دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان له الانفجار واصفا إياه بـ"تفجير إرهابي"، متهما مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية والنظام السوري بالوقوف وراء التفجير.

وقال الائتلاف "إن انتشار مليشيات وعصابات الـPYD الإرهابية وبقايا قوات النظام والمليشيات والمرتزقة التابعين للنظام في إيران في مناطق قريبة من مدينة الباب والشمال السوري المحرر، يعني أن المنطقة ستبقى تعاني من الانفجارات والاغتيالات".

وأضاف أن "استمرار هذه العمليات يؤكد الحاجة الفعلية لإجراء إضافي يبعد الإرهابيين ورعاتهم، ويوسع مساحة المناطق المحررة وينظفها من الإرهاب ومن النظام".

وقال إن "الأيادي الآثمة التي أدارت وخططت ونفذت هذه الجريمة يجب أن تلقى عقابها، لن نقبل بعد اليوم أن ندفن الشهداء ونزيل الأنقاض ونبتلع الأسى بانتظار جريمة جديدة، كما لن يقبل الشعب السوري الرضوخ لهذا الإجرام البشع الرامي إلى فرض خيار الدماء والنار على حاضر سورية ومستقبلها".

وأكد البيان على أن التحقيق في ملابسات هذه العمليات "يجب أن يرتقي إلى مستوى جديد"، مضيفا "سنقوم بالتواصل مع الحكومة المؤقتة وقيادات الجيش الوطني السوري، لمراجعة الآليات الأمنية والإجراءات المتبعة وضمان ارتقائها إلى المعايير اللازمة والتعرف على الاحتياجات الحقيقية ليتم توفيرها".

وحمل الائتلاف أيضا المجتمع الدولي مسؤولياته وطالبه بـ"مواقف حازمة ضد الإرهاب ورعاته والمستثمرين فيه، مع ضرورة دعم الجيش الوطني السوري ومؤسسات الحكومة السورية المؤقتة، من أجل محاصرة هذه التنظيمات ومن يقف خلفها وقطع مصادر تمويلها ودعمها وضمان تفكيكها وإنهاء أي تهديد تمثله".

ويذكر أن المناطق الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني السوري" والجيش التركي تشهد بشكل متكرر انفجار سيارات مفخخة ودراجات نارية، الأمر الذي أوقع مئات الضحايا من المدنيين، وسط عجز مستمر عن سد الفلتان الأمني في المنطقة.

 

 

دلالات