اختتام جولة أولى من النقاشات بين الحكومة اليمنية والحوثيين دون نتائج

اختتام جولة أولى من النقاشات بين الحكومة اليمنية والحوثيين حول فتح الطرق في تعز دون نتائج

28 مايو 2022
غروندبرغ يدعو الطرفين إلى اختتام مداولاتهما الداخلية بشكل عاجل (Getty)
+ الخط -

اختتم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم السبت، جولة أولى من النقاشات بين الحكومة اليمنية والحوثيين في العاصمة الأردنية عمّان، لفتح طرق رئيسة في تعز ومحافظات أخرى، وذلك بموجب اتفاق الهدنة الذي أُبرِمَ بوساطة أممية، دون نتائج واضحة تذكر. 

ووفق مكتب المبعوث الأممي في عمّان، فقد وُضع اقتراح لإعادة فتح الطرق بشكل تدريجي، تضمن آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين، بناءً على النقاشات التي استمرت ثلاثة أيام، والخيارات التي طرحت من قبل الطرفين. 

وقال غروندبرغ "إنه لأمر واعد مبادرة الطرفين باللقاء وجهاً لوجه لمناقشة مسألة فتح الطرق للمرة الأولى منذ سنوات، مضيفاً "أدعو الطرفين الآن إلى اختتام مداولاتهما الداخلية بشكل عاجل، وتحقيق نتائج إيجابية يلمسها الشعب اليمني". 

وأضاف أنَّ "أهمية رفع القيود عن حرية حركة الناس والبضائع لا تقتصر على الأثر الإيجابي المتمثل برفع وطأة المعاناة عن اليمنيين وإنعاش اقتصادهم، بل سوف يساعد في تعزيز الثقة في العملية السياسية أيضاً".

وشارك في النقاشات أيضاً فاعلون من المجتمع المدني ووسطاء محليون، معظمهم من تعز من خلال تقديم خيارات عملية لفتح الطرق تستند إلى نظرتهم الخاصة وخبراتهم.  

ووفق المكتب، فإنّ دور المجتمع المدني لا غنى له في النقاشات، لافتاً إلى أنّ المشاركين قدموا "بوصلة يستهدي بها كل المعنيين بما فيهم الأمم المتحدة في تحديد وإعطاء الأولوية لمصالح اليمنيين من نساء ورجال وأطفال وتجاربهم المعيشة". 

ولم يشر المكتب إلى أي نجاح حقيقي في المفاوضات التي استمرت عدة أيام في العاصمة الأردنية عمّان، في اجتماعات خيمت عليها الثقة المفقودة بين الطرفين، والاتهامات المتبادلة.

وتعد هذه المشاورات امتداداً لبنود الهدنة الأممية في اليمن التي أعلنت في 2 إبريل/نيسان الماضي لمدة شهرين قابلة للتمديد، والتي أعلن فيها وقف إطلاق النار الشامل في جميع الجبهات، والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، وانطلاق رحلتين أسبوعياً من مطار صنعاء، وفتح الطرق إلى مدينة تعز.

وتعثر ملف فتح الطرق إلى مدينة تعز خلال الفترة الماضية كما جاء في الهدنة الأممية، في الوقت الذي نفذت بقية البنود الأخرى رغم الاتهامات المتبادلة بالخروقات العسكرية.

ويحاصر الحوثيون مدينة تعز منذ العام 2016، إذ يعد هذا الملف من أهم البنود الإنسانية بسبب تكبد المدنيين خسائر فادحة في التنقل عبر طرق وعرة وطويلة، تستغرق نحو خمس ساعات مقارنة بما كان قبل الحصار بمدة لا تتجاوز 10 دقائق.

ويسعى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إلى تمديد الهدنة في اليمن أشهراً إضافية. وسبق أن تقدم بطلب إلى الأطراف اليمنية خلال الأسبوع الماضي، عقب إحاطته إلى مجلس الأمن في 17 مايو/أيار الجاري، مؤكداً استمرار مشاوراته مع الأطراف اليمنية لضمان تمديد الهدنة التي تنتهي الأسبوع المقبل. 

المساهمون